بقلم : الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

قد يستغرب البعض هذا الطرح .. نعم قد يستغرب البعض هذا الطرح ولكن سأطرح بإذن الله هذا الاستغراب جانباً وأقول منذ زمن حملت لنا وسائل الإعلام خبراً مفاده أن غيتس أعلن إسلامه وصرح قائلاً : (لقد حصلت على كل شىء المال ـ السلطة ـ العلم ولكنى ظللت طوال حياتى أبحث عن شىء مفقود أنها الطماْنينة التى وجدتها فى الإسلام) .


وكما هو معروف لدى الجميع بأن غيتس هو المياردير صاحب شركة مايكروسوفت وامبرطور البرمجيات فى العالم وأيضاً ذكرت وسائل الإعلام أن غيتس أخذ يتردد على مسلمى إمريكا ومن بين هؤلاء لويس فرقان وصرح أيضاً أنه بعد هجمات الحادى عشر من ايلول 2001م شكلت علامة فارقة فى نهج حياته حيث صب اهتمامه لدراسة الإسلام والالتقاء بمفكرى وعلماء الإسلام وهذا بالمجمل جعله يقتنع بأن الإسلام هو الدين الذى يبحث عنه وبذلك يكون غيتس قد حمل الإسلام قلباً وعقلاً ونرجو الله الثبات والتثبيت .



أما بخصوص (غوته) وهو الشاعر والمفكر الألمانى الشهير فلقد أجمع معظم الدارسين لاثاره وخصوصاً الشعرية بأنه تأثر بالقرآن الكريم بصورة واضحة وأن جل ديوانه (الديوان الشرقى للشاعر الغربى) مستوحاة من القرآن الكريم بل يكاد يضمنه آيات قر آنية معتمداً فى ذلك على ترجمة (هامر) للقرآن الكريم والتى نشرها فى مجلة كنوز الشرق والتى اتخذ لها شعاراً من قوله جلت قدرته (ولله المشرق والمغرب) ومن اقوال غوته فى القرآن الكريم : (أن اسلوب القرآن محكم سام مثير للدهشة وهو يبلغ فى مواضع عديدة منه قمة السمو حقاً) نقول كيف لا ؟ وهو الكتاب الذى يوافق الفطرة البشرية السليمة ويخاطب العقول التى تسعى وراء الحق والحقيقة دعونا نقتطف من اشعاره أمثلة لاثبات ذلك فنجد مثلاً فى مجموعة (النور والفراشة) التى ترجمت إلى العربية عن طريق الدكتور / عبدالغفار مكاوى : (هو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى البر والبحر ولكى تنعموا بزينتها وتنظروا دائماً إلى السماء) هنا نلمس مدى تاثره بكتاب الله وخصوصاً قوله تعالى : (وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر ولبحر قد فصلنا الايات لقوم يعلمون) وأيضاً نجد أن قصيدته (شكوى) مستوحاة أيضاً من قوله تعالى : (والشعراء يتبعهم الغاوون الم تر انهم فى كل واد يهيمون وانهم يقولون مالا يفعلون) .


وبعد نجد أن غيتس فعلاً حمل الإسلام قلباً وعقلاً بينما غوته حمله عقلاً والله أعلم وبالجزم الذى جمع بينهما هو الإسلام الرسالة الخالدة لأمم الأرض كافة .

* لنا وقفات في مثل هذه الجوانب بعون الله