بقلم : يوسف رجا الرفاعي
هنيئا لنا نحن الاردنيين وجود هذا الأسد الهصور ابن جيشنا العربي الأبي العصيِّ على كل عدوٍّ وغادر ، موئل العز ونبع الإباء ابطاله ربع الكفافي الحمر والعُقل مياله رجال تخوض المنايا لا تهاب ،
وهنيئا للعالم العربي وهو ينتظر بلهفة ظهوره ليبعث فيه جذوة الحَمِيَّة المتَّقِدَةِ تحت الرماد فيشفي الغليل بتحليله العسكري بهيئته وصفاته التي يعلوها الشَمَم ، فما اروعك وما اعلى هامتك وجبينك ايها الجنرال .

هنيئاً لكنَّ يا نِساء ويا صبايا العرب وانتُنَّ تنظُرنَ الى ذلك القائد الهمام يُطَمئنُ اصحاب المروءة والضمائر الحيَّة على امتداد العالم العربي من اقصاه الى اقصاه
ويُطمئنكنَّ بأن المُلَثَّمَ ورفاقه اسودٌ بالميدان ،
هنيئاً لكنَّ ايتها الصبايا وانتنَّ تستَمِعنَ الى صوته الذي يسري في عروق الجسد يملؤه عزاً واباء فنرى في وجوهكنَّ وفي عيونكنَّ المباهاة ونرى في عيونكنَّ زهوة الإعجاب ، اليست كل فتاةٍ بأبيها معجبه ! فكيف ان كان هذا الاب بطل،هنيئا لكنَّ وهنيئا لك ايها الجنرال .

هنيئا لكم يا شباب العرب من اقصاه الى اقصاه وانتم تنهلون مِن عِلم هذا الصنديد العسكري حيّاً على الهواء يُعلِّمُ الدنيا البطولة والإباء ، هنيئا لكم وانتم تنظرون الى هيبة العربي وصلابة قوله وكامل رجولته والى عنفوان صوته الذي يُشاهَدُ بالمجَّان مكللاً بمهابة البيان وفصاحة اللسان.

اثْبُتْ فايز ، فانت الجبل الذي تستند عليه ظهور العرب ،
اثْبُتْ فايز ، فانت الذي يفيض من وجهك نور الانتصار الذي يُسَطِّره المُلثَّمُ ورفاقه الابطال في ميدان الشرف والكرامة في ارض النزال ،
اثْبُتْ فايز ، فأطفال العرب تعرف صوتك الان
اثْبُتْ فايز ، فصوتك في بيوت العرب اصبح إطمئنان
اثْبُتْ فايز ، فكل القلوب مع المُلثَّم وكل العيون تنَظُرُ
اليك ، فكل المشهد في مقلتيك ،
ورجع الصدى بكل وضوح لصوت الصبايا وصوت النساء يصدح " دمت يا نشميُّ فينا فارساً "
هادراً بالحق في ساح الوغى ،
قد بَعَثتَ فينا المعتصم حينما لبَّى النداء
فانتشينا مذ عرفناك وبتنا في يقين راسخ
اننا إن أُضِمنا لنَقُولَنَّ بملئ أفواهنا " وا فايزاه "
يوسف رجا الرفاعي