15-11-2023 10:12 AM
سرايا - تقارير صحفية وأحاديث في الصالونات السياسية والعسكرية تتوقع أن تلعب حالة الطقس في الأيام القليلة الماضية دوراً هاماً وبارزاً في كفتي ميزان المعارك الدائرة في محاور التوغل للقوات الصهيونية في غزة ، إذ يرى خبراء أن المطر والريح إن تواجدا قريباً في غزة فإن ورقتين رابحتين ستكونان بانتظار الطرف الذي يحسن استغلال تواجدهما .
ومن جانبه يرى الخبير الأمني واللواء المتقاعد عدنان الشمايلة بأن حالة الطقس قادرة على قلب الموازين في الحروب شأنها شأن الإعداد البدني والمعنوي والعسكري ، إذ تغير مجرى الكثير من المعارك عبر التاريخ بسبب حالة الجو والطقس .
وأضاف الشمايلة لسرايا أن المطر والريح سلاح ذو حدين قادر على منح التفوق للطرف القادر على التعامل معه ، فأحياناً يكون في مصلحة المهاجم وأحيان أخرى يكون في مصلحة المدافع خصوصاً إذا كان صاحب الأرض وصاحب الحق .
وبين الشمايلة أن المقاومة قادرة على التعامل مع المعركة في ظل الأجواء الماطرة كون عناصرها من أبناء القطاع ولم يغادروه ، وأمسوا متعايشين مع حالة المطر ووجود الطين والوحل ، سواءً في شوارع المدينة أو مداخلها ، وهو ما سيشكل الفارق في حالة الهطل الشديد ومعرفة أماكن التمركز وأماكن الدفاع والهجوم في هذه الحالات .
وأشار في حديثة إلى أن معارك كبيرة وكثيرة حسمتها حالة الطقس وعلى رأسها معركة المنصورة الشهيرة ، والتي خاض غمارها طرفي نزاع لا تقارب بينمها في التسليح ولا الإعداد بين الحملة الفرنسية والجيش الأيوبي ، حين لعبت الرياح دورها في قلب موزاين المعركة لصالح أصحاب الدار والتي انتهت بأسر قائد الحملة لويس التاسع والإفراج ععنه مستقبلاً مقابل 400 ألف دينار تعويضاً عن الخسائر التي تسببت بها حملته في مصر .
ويرجو الشمايلة أن تقف حالة الطقس مع العرب والمسلمين المستضعفين في قطاع غزة وأن تتحول الأمطار لكثب سحابية تمنع عنهم قصف العدو وجبروته من السماء ، وأن تحول مياه المطر بين الصهاينة وبين التقدم إلى رحاب غزة الجريحة .