سرايا - أشعلت الحرب المستعرة منذ حوالي 40 يوماً في قطاع غزة التظاهرات في عشرات الدول حول العالم والتي خرج فيها الملايين للمطالبة بوقف فوري للحرب في 4200 تظاهرة، 3700 منها مؤيدة للفلسطينيين، فيما كان نصيب  الاحتلال 520، ولم تكن لأعمال العنف نصيب كبير فيها.

ورصد مشروع بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثها (ACLED)، الاحتجاجات العالمية منذ اندلاع الصراع بين الكيان الصهيوني وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتي 27 أكتوبر، مبيناً أن معظمها داعمة لفلسطين، وسلمية، لكن حوالي 5% منها شهدت أعمال عنف وشغب، فيما انتهجت 100 تظاهرة الحياد، داعية إلى السلام، ووقف الحرب من دون تأييد أي من الطرفين المتحاربين.

وبحسب البيانات فقد غطت التظاهرات العديد من العواصم العالمية، إذ شهدت الولايات المتحدة 600 تظاهرة، و170 في ألمانيا، و1400 في دول الشرق الأوسط.


وفي الشرق الأوسط، تصدرت اليمن ب490 تظاهرة، تليها تركيا ب357، وإيران 276 والمغرب ب267. كما شهدت مصر خروج مئات الألاف في مدن عدة لتنديد بالهجوم الصهيويني على غزة.

وفي الأردن باتت التظاهرة المتضامنة مع فلسطين شبة يومية للتنديد بالقصف الصهيوني المتواصل على القطاع. وفي بغداد وكراتشي حمل الآلاف نعوشاً رمزية تنديداً بسقوط ألاف المدنيين من سكان غزة بعد مرور أكثر من شهر على الحرب. كما شملت المسيرات المتضامنة مع غزة مدن كبرى مثل نيويورك ولندن وباريس وبرلين وإدنبرة، وفيها طالب المحتجون المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف إطلاق النار، ووقف المجازر المرتكبة بحق المدنيين

وفي واشنطن، كانت التظاهرات المتضامنة مع فلسطين من أكبر المسيرات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الأخيرة.

وارتبط خروج أكثر التظاهرات في العالم بحسب الموقع، بالتنديد بأوامر جيش الاحتلال لسكان غزة بإخلاء النصف الشمالي من القطاع في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الأمر الذي يعني تهجير أكثر من مليون فلسطيني، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات النكبة الأولى بعد مرور 75 عاماَ على حدوثها. وتسبب استهداف مستشفى المعمداني في غزة، ومقتل مئات النازحين والمرضى فيه في ارتفاع حدة الغضب العالمي تجاه الكيان الصهيوني التي نفت مسؤوليتها عن الحادثة، واتهمت فصائل فلسطينية بالتورط فيه، إلا أن ذلك لم يمنع خروج تظاهرات منددة في عدد من العواصم العالمية.

ومع دخول الحرب شهرها الثاني، مخلفة أكثر من 10 آلاف قتيل، خرجت التظاهرات في باريس ولندن وبرلين وواشنطن للمطالبة بوقف فوري للحرب التي خلفت حتى الأن أكثر من أربعة آلاف فتيل من الأطفال.

وعلى الجانب الآخر، كانت التظاهرات المؤيدة لإسرائيل، تندد بهجوم حماس الدامي على الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وطالبت بإطلاق سراح 240 رهينة محتجزة لدى الحركة في غزة.

وشهدت بعض التظاهرات الأوروبية أعمال عنف، بسبب وجود مؤيدين للطرفين، واعتقلت الشرطة الألمانية مئات المحتجين المؤيدين لفلسطين خلال تظاهرات الشهر الماضي بعد اشتباكهم مع رجال الأمن.

وتسببت التظاهرات التي شهدتها لندن السبت الماضي في أزمة سياسية، بعدما طالبت وزارة الداخلية الشرطة بحظر التظاهرات المؤيدة لفلسطين، وهو ما رفضته الأخيرة، ما تسبب في خروج 300 ألف محتج تضامناً مع غزة، واعتقال عشرات الأشخاص لاحقاً. وتسببت تلك الأزمة لاحقاً في الإطاحة بوزيرة الداخلية وفي فرنسا، خرجت عدة تظاهرات منددة بالحرب الصهيونية وبالموقف الفرنسي الرسمي الداعم لتل أبيب، وهو ما دفع السلطات لاحقاً إلى حظر تجمعات مؤيدة للفلسطينيين.

• إقرأ أيضاً : بالفيديو .. الاحتلال يهدم نصبا تذكاريا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في طولكرم
• إقرأ أيضاً : اليونيسف: أكثر من 4600 طفل استشهدوا حتى الآن في قطاع غزة
• إقرأ أيضاً : 11451 شهيدا في غزة والضفة منذ بداية العدوان الإسرائيلي