بقلم : علي الدلايكة
ان الاستمرار بهذة العنجهية الفاشية وهذا التعنت الفاشل وتوسيع دائرة القتل والتدمير والتهجير بحثا عن نصرا موهوم وبحثا عن اعاده لاعتبار مزعوم قد سقط وانتهى ما بعد السابع من أكتوبر ولن يتحقق الا مزيدا من الكراهية والحقد والعزلة للكيان وشعبه وكل من يسانده قد لا يشعر به حاليا لانهماكه وانشغاله بما يعتقد انه أولوية له لأنه فقد الاتزان والحكمة في اتخاذ القرار السليم الذي يوقف خسائره الكارثية التي مني وما زال يهوي ويقع في شر أفعاله ....

ان الساسة في اسرائيل ومن ساندهم اخذتهم العزة في الإثم وقتلهم غرورهم في قوتهم وعدتهم وعتادهم وما حظيوا به في بداية المعركة من دعم البعض لهم والذي لم يدم طويلا ولم يصمد أمام الميزاج العام للشعوب وأمام المجازر المرتكبة وأمام التنكيل والفتك بشعب اعزل محاصر منذ عقود وأمام ابشع ما يراه الإنسان من قتل الأطفال والنساء والمسنين العزل وأمام قطع طرق وسبل الإغاثة الإنسانية وأمام قطع الماء والغذاء والوقود والكهرباء وأمام هدم المستشفيات والمخابز والمدارس ...فماذا عساهم فاعلون وكيف سينعمون مستقبلا بما هم عنه باحثون الأمن والاستقرار والعيش الكريم وماذا سيقول المجتمع الدولي وساسة العالم وكيف سيتعاملون مع هذة الشعوب المقهورة المظلومة وردود الأفعال الصادرة منهم ومِن مَن يستغل هذه الظروف والبيئة التي اصبحت حاضنه وجاذبة لكل أشكال التطرف والارهاب وهل سيطالبون مجلس الأمن بالاجتماع واتخاذ القرارات المصيرية تجاه من يصنفونه ارهاب فيما يعتبره آخرون دفاعا عن النفس وبذلك يتكرر الكيل بمكيالين ويفشل المجتمع الدولي فشلا يضاف إلى مسلسل الفشل المهين ونذهب جميعا إلى شريعة الغاب والفوضى والانفلات الأمني والسياسي والاجتماعي....
بماذا وكيف ومن سيقنع هذة الشعوب المقهورة بأن تلتزم بالمواثيق والاعراف والأخلاق الدولية والسياسية وان تلتزم بحقوق الإنسان وحقه بالغذاء والماء والدواء والطاقة في حال انخراطها فيما يستجد من أحداث ونزاعات مستقبلا....
ان ساسة الكيان اصيبوا بهستيريا الانتقام الذي جعلهم يتخبطون بخططهم وقراراتهم الغير محسوبة البعيدة كل البعد عن الذكاء السياسي والاستراتيجي العسكري والامني وعن حسابات الربح والخسارة لهم ولشعوبهم ومستقبلهم واجيالهم من بعد