16-11-2023 10:47 AM
سرايا - مهند الجوابرة - قال رئيس كتلة الاصلاح النيابية صالح العرموطي بأن ما قامت به قوات الاحتلال الصهيوني بقصف المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة ما هو إلا تعبير عن سخطه من مواقف المملكة الأردنية الهاشمية الرسمية والشعبية التي أصابته في مقتل عقب انطلاق حرب "طوفان الأقصى" .
وأضاف العرموطي لسرايا بأن العدو ومن خلال ارتكابه لهذه الجريمة قام إيصال رسالة مليئة بدماء أبنائنا الجرحى الأطهار الأحرار في قطاع غزة إلى المطبخ السياسي في المملكة مفادها أنه لا يحترم اتفاقية ولا عهداً ولا ميثاقاً ولا يلتزم بقانون دولي أو أخلاقيات إنسانية في الحروب أو السلم .
وطالب بضرورة تقديم المملكة شكوى فورية لمجلس الأمن الدولي على هذه الجريمة التي استهدفت أردنيين تواجدوا في قطاع غزة لتقديم الخدمات الإنسانية ، لافتاً إلى أن الموقف الغربي والدولي بدأ في الانصياع لرأي الشارع العام الغربي وضغوطاته على تجريم الكيان الصهيوني إبان ما ارتكبته قواته من مجازر بحق المدنيين في شتى المجالات الطبية والانسانية .
ونوه العرموطي إلى أهمية التعجيل بالتراجع عن الاتفاقيات الموقعة مع العدو من أجل الأمن الوطني والقومي في المملكة ، مشيراً إلى أن الاعتداء على أبنائنا لا يجب أن يمر مرور الكرام .
ولفت إلى أن دماء أبنائنا ليست برخيصة لكي يستبيحها العدو بهذه الوحشية والنازية الصهيونية وهم متواجدين لتقديم الرعاية الصحية والطبية والإسناد الإسناني لقطاع محاصر وفاقد لأقل مستويات الحياة ، مشيراً إلى أن الأردن قدم الغالي والنفيس والدماء والشهداء عبر الصراع الفلسطيني مع الصهاينة .
وبين بأن الشباب الأردنيين المتواجدين في قطاع غزة أبطال وعلى قدر عالٍ من المسؤولية الانسانية ، وعلى الرغم من علمهم وإداركهم بمخاطر التواجد في قطاع غزة إلا أنهم رفضوا المغادرة وأصروا على البقاء لتقديم المساعدة إلى أهلهم وإخوانهم في قطاع غزة حتى لو قدموا دماءهم في سبيل ذلك ، لاسيما وأن تلك الدماء ستكون شاهدة على ثباتهم وبطولتهم وإخائهم اللامتناهي ودعهم اللامحدود لقضية فلسطين التاريخية .