حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3009

عن أي قمة تتحدثون؟

عن أي قمة تتحدثون؟

عن أي قمة تتحدثون؟

16-11-2023 01:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سهم محمد العبادي
منذ سنوات والمواطن العربي «غسل يديه» من أي قرارات صادرة عن القمم العربية تخص الشأن العربي بشكل خاص.
خلال تلك السنوات وحتى الآن كانت وحدة الصف العربي الرسمي هلامية ولالتقاط الصورة الجماعية مع ابتسامات «من فوق الجوزة» حيث لم يُجْمَع على أي قرار ونُفِّذ، بل قراراتها دائما مفتوحة البداية والنهاية وغالبيتها يؤكده في كل دورة مع وجود ملايين العرب الذين ينتظرون هذه الاجتماعات لعل أن يكون هنالك قرار يسر البال ويغير الحال.


كل الأحداث الجسيمة التي مرت بالدول العربية وما نجم عنها من «فتق» كبير بين أبناء الوطن العربي لم ترتق جامعة الدول العربية لتكون على مستوى الحدث، بل غلب طابع الاصطفافات والتحشيد ما بين الدول الأعضاء، حتى وصل حالنا اليوم بأن الخلافات العربية - العربية أكبر من الخلافات العربية مع الاحتلال؛ لذلك هو يجرم ويقتل ولا يشغل باله شيء.
بعد حرق غزة وقتل أهلها وتحويلها إلى منطقة لإعدام البشر والشجر والحجر اجتمعت القمة العربية الطارئة ومعها القمة الإسلامية وكأن هنالك حدثا سيهز العالم كله، ويغير خارطة العالم، ويزعزع استقراره نصرة لأطفال ونساء وشيوخ غزة الذين قتلهم الاحتلال، لكن خرج عن القمة المنعقدة تحت اسم الأمة العربية والإسلامية مناشدة لوقف العدوان وهنا أقولها تناشدون من؟ إذا كانت غالبية دول الغرب، وعلى رأسها أمريكا الراعي الرسمي للاحتلال تدعم ودول أخرى قتل كل حياة في غزة، فهل تناشدون القاتل أن يتوقف؟.

استوقفني القرار بكسر الحصار وتقديم المساعدات الإغاثية إلى غزة، ومضت الأيام وعداد الشهداء وهدم المستشفيات والبيوت لم يتوقف ولم نشاهد كسرا للحصار إلا من الأردن وللمرة الثانية، فأين باقي الأمتين العربية والإسلامية؟.
وهنا، كيف لنا كعرب ومسلمين أن نقتنع أن لدينا القوة، ونحظى بالاحترام والتقدير الدولي والواقع أننا مجرد أرقام ومواقع جغرافية على خارطة الكرة الأرضية ليس أكثر، وهنا أقولها بصورة صريحة أن الأمتين العربية والإسلامية أصبحت أمماً، وأن غالبية دولها أصبحت كل دولة أمة بحد ذاتها لا تعنيها شؤون الآخرين خارج حدودها، وأن هذا الخذلان سيكون مصير أي دولة تتعرض للاعتداء.


المجد للمقاومة، المجد للشهداء، المجد لغزة العزة، المجد للشرفاء كلهم الذين يحملون راية الدين والحق والعروبة دعما للأهل في فلسطين، وفي كل مرة يستشهد فيها شهيد نرى من أهله من يخرج ويقول أمام شاشات العالم «فدا فلسطين « ونحن نقولها بأعلى صوت، وعلى مسمع الجميع «لا سلام مع العدو ونحن فداء لفلسطين والأردن»، فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس الشريف».








طباعة
  • المشاهدات: 3009
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-11-2023 01:12 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم