حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4857

اتفاقية المياه والوهم الاسرائيلي ..

اتفاقية المياه والوهم الاسرائيلي ..

اتفاقية المياه والوهم الاسرائيلي ..

18-11-2023 09:30 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
لقد أكدت حرب غزة على ما حذر منه ديننا الحنيف من ان يهود لا عهود ولا مواثيق عندهم ولا وعود لهم حيث انهم يتمردوا على كل القيم والأخلاق والاعراف مقابل تحقيق معتقداتهم واوهامهم المزعومة وما يحدث ما هو إلا إثبات ودليل قاطع على ذلك حيث انهم تنكروا وتجردوا وانسلخوا من كل القيم والمباديء وهم يتصرفون بحقد وكراهية وعنصرية مقيته وانهم كعادتهم ضربوا بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف الدولية وتمردوا عليها بدعم وغطاء رسمي من بعض القوى العالمية في ظل ضعف وهوان منظومة الأمم المتحدة وقلة حيلتها....

التاريخ القديم والحاضر بكل تفاصيله وما يحويه من شواهد يثبت لنا ان الثقة معدومة في التعامل معهم وانهم ليسوا اهلا لبناء اي نوع من العلاقات او التعاملات او الشراكات أكانت سياسية او اقتصادية او او او او.....
خيرا فعلت الدولة الاردنية بإيقاف اتفاقية المياه مقابل الطاقة والاي لاقت استحسان ورضى غالبية الشعب الاردني لأنها انعكاس حقيقي لسيادة وكرامة القرار السياسي الاردني وكيف يوظف لصالح الوطن والأمة وخيرا تفعل بأن ينسحب ذلك على ما تم من اتفاقيات سابقة وبما يلبي مصلحة الوطن العليا وبما يضمن المحافظة على سيادة واستقلال القرار السياسي الاردني وبما يضمن مستقبلا خاليا من المفاجئات الغير محسوبة والتي أصبح ممكن توقعها من خلال ما يجري من أحداث وما يصدر من تصريحات من ساسة الكيان تظهر مقدار وحجم حقدهم ومكرهم وكيدهم وان تتجه الحكومة إلى بدائل وخيارات جديدة وهي متعددة ومتنوعة وفي متناول اليد وان لا يترك الأمر والقرار جله في يد من لا ثقة به ولا عهد لديه...
ان حرب غزة تقودنا إلى ضرورة التفكير والتحرك الجاد باتجاه الاعتماد على الذات وخصوصا في السلع والخدمات الاستراتيجية وكما أشار الي ذلك جلالته وأكد عليه مرارا وتكرارا كما هو في الأمن الغذائي والمائي والطاقة حيث مقومات البدء بذلك والبيئة والبنية التحتية تساعد وتتيح الفرصة لذلك وحيث الإرادة والقوة البشرية تواقة لذلك وان نأخذ الدروس والعبر مما مررنا به وما لمسناه سواء في أزمة كورونا او الحرب الاوكرانية الروسية او حاليا الحرب على غزة وكيف صنعت هذة الازمات تحديات استراتيجية لنا تدفعنا إلى الحذر والانتباه وان يكون الاعتماد على النفس من أولى اولوياتنا وان يكون هم الحكومة المركزية عاجلا وليس آجلا وان يظهر ذلك جليا واضحا في موازنة الحكومة القادمة....
ما زال باستطاعتنا ان نفعل الكثير في هذا الجانب ونحن قادرون باذنه تعالى وبقيادتنا الحكيمة وبهمة أبناء الوطن المخلصين ان نثبت للجميع وساسة الكيان تحديدا والذين أخذوا يلوحوا بورقة المياه كوسيلة ضغط واهية يغلفها التبجح والغرور والحقد ولانهم ما زالوا لم يدركوا ويعوا إننا لسنا من الذين تُلوى ذراعهم او الذين يُبتزوا او يُساوموا على ثوابتهم التاريخية والدينية والسياسية والاخلاقية وأننا نجوع ونعطش ونموت وهاماتنا عالية لا تنحني الا لله ولانهم ما زالوا لم يدركوا مكنونات القيادة الهاشمية وشرعيتها الدينية والسياسية والتاريخية وقوة الالتفاف الشعبي من حولها وقد غاب عنهم غباءً قوة الالتحام والتوافق الشعبي والعسكري والامني بجبهة موحدة ووحدة وطنية قل نظيرها تلتف خلف جلالة الملك سندا قويا منيعا لكل قرار يتخذه وهم جميعا رهن اشارته ويلتقون ويتفقون على ان جلالته الاكثر حرصا على مصلحة الوطن العليا والأمة جمعا في وقت عزت فيه حكمة وحنكة واتزان القيادة وقوتها وهذا ما يغيضهم ولم يتعودوا عليه حيث انهم ما زالوا لم يستفيقوا من وهم الاعتقاد بانهم شعب الله المختار....
ان معركة غزة كشفت وبشكل واضح وبما لا يدعوا للشك انهم لا يرقبوا فينا الا ولا ذمة يغتنمون كل فرصة للنيل من كل من يخالف اطماعهم ونزواتهم وجموح اوهامهم وعنجهيتهم المفرطة...
لذلك ومن أجل ذلك وجب إعادة ترتيب الأوراق والاولويات الاستراتيجية وبما يتناسب ويتوافق ويلبي امننا الوطني وحاجة الوطن بجهود مشتركة بعيده عن الانا والمكاسب الشخصية الآنية والضيقة آخذين بعين الاعتبار ما يطفو على السطح من نتائج لمجريات الأحداث في غزة وارتداداتها اقليميا ودوليا وان نهيء أنفسنا لمختلف انواع التحديات وان نكون على جاهزية تامه لمواجهة ما يحاك لنا من القريب والبعيد على حد سواء... ومن مأمنه يؤتى الحذر








طباعة
  • المشاهدات: 4857
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-11-2023 09:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم