سرايا - رصد - يوسف الطورة - وثق تصوير يكشف عنه للمرة لأولى، قصف مروحيات عسكرية لشرطة الاحتلال، مدنيين إسرائيليين، إلى جانب مقاتلي حركة حماس، في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، خلال تواجدهم في مهرجان الطبيعة، وفقا لوسائل إعلام عبرية.

واثبتت تحقيقات شرطة الاحتلال قصف الحفل من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، مخلفا دماراً في موقع الحفل واجزاء من المستوطنات في غلاف قطاع غزة، في اعقاب تفعيل ما يسمى بروتوكول "هاينيبال"، الذي يمكن قوات الاحتلال من قتل مواطنين خشية وقوعهم أسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، إن مقاتلي حماس لم يكن لديهم علم مسبق بالحفل، وإنما عرفوا بوجودها عن طريق الصدفة، حيث كانت خطتهم الذهاب إلى مستوطنة" ريعيم"، ومستوطنات أخرى في غلاف قطاع غزة.

واقرت إن مروحية عسكرية لشرطة الاحتلال أطلقت النار - على ما يبدو - على مقاتلي حماس وعلى المحتفلين، وهذه المعطيات تم التوصل لها من خلال تحقيقات"جهاز الشاباك" والشرطة في الحدث، حيث قتل في الحفل 364 إسرائيلياً.

شرطة الاحتلال قالت: "إن مروحية عسكرية وصلت لمكان الحدث من قاعدة رمات دافيد، ثم أطلقت النار على عناصر المقاومة، وعلى ما يبدو أصابت عدداً من المحتفلين"، في إشارة إلى المدنيين الإسرائيليين.

وأوضحت، ان الحفل كانت محدد ليومي الخميس والجمعة، ويوم الثلاثاء من نفس الأسبوع، وافق الجيش لاحقا على تمديده ليوم السبت بعد طلب من المنظمين، والتغيير في اللحظات الأخيرة، مؤشر على أن حماس لم يكن لديها علم مسبق بالحفلة.

حيث شارك في الحفلة 4400 شخص، والغالبية العظمى منهم فروا من المكان بعد أربع دقائق من قرار إخلاء المكان بعد إطلاق الدفعة الأولى من الصواريخ.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية سحبت، اليوم، بياناً اتهمت فيه سلطات الاحتلال بفبركة مواد إعلامية لتبرير العدوان على غزة، رافقه مطالبة المسؤولين الأمميين وقادة العالم بمتابعة الملف، والاهتمام بما ينشره الإعلام العبري ومراجعه مواقفهم حيال ذلك.


وقالت الوزارة في بيانها "المسحوب": اثبت التحقيق الاولي لشرطةالاحتلال، قيام مروحياتها قصف المدنيين الإسرائيليين، وفق ما يفرضه بروتوكول "هانيبال" الذي يمكن شرطة الاحتلال من قتل الجميع.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيانها " المحذوف"، أن نتيجة هذا التحقيق تشكك بالروايات الاحتلال، بشأن الدمار والقتل في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالصور والفيديوهات التي تعكس التدمير والحرائق التي نشبت في العديد من المنازل نتيجة هذا القصف.

• إقرأ أيضاً : "تل أبيب" تخسر 2.4 مليار دولار شهرياً بحربها على غزة
• إقرأ أيضاً : السلطات الأميركية تعتقل تارا الطراونة بسبب موقفها من عملية ٧ أكتوبر
• إقرأ أيضاً : وصول 29 من الأطفال الخدّج إلى مصر بعد إجلائهم من مستشفى الشفاء