بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل - رغم كل التدمير والتقتيل والاجرام الصهيوني الامريكي الأوروبي الذي قاموا به على بقعة أرض لا تتجاوز اربعماية كيلوا متراً، وسكانها يعيشون في حصار خانق من قبل العدو الصهيوني وأنظمة عربية أخرى، توغل وتتفنن بأدوات الحصار منذ أكثر من سبعة عشر عاما، وتتشفى بعذاب ابناء جلدتهم من المحاصرين ويتلذذون بهذا العذاب لابناء قومهم ،بل يقدمون به الولاء والطاعة لاسيادهم الصهاينة والامريكان، حتى يبقوا على كراسيهم التي تعفنت من أفعالهم الرديئة ، التي يخجل التاريخ من كتابتها وسردها في صفحاته ، وتبقى غزة صامدة والمقاومون من كافة الفصائل يقاتلون العدو ويتفننون بقتلة ويتفاخرون وينتظرون لحظة الاستشهاد التي يتمنونها، هذه اللحظة التي نذروا اعمارهم وحياتهم وانفسهم بانتظارها، وكان لبعضهم ما أرادوا، فالعدو لم يستطع ان يحقق اي تقدم او انتصار في اي موقع سوى زيادة في قصف الطائرات وفي إعداد البيوت والعمارات المهدمة المدمرة، وعدد الشهداء والجرحى من المدنيين اطفالا ونساء وشيوخ، الذين يصرخون لوسائل الاعلام إنّا صامدون رغم هذا القتل والدمار، والمقاومة لا زالت في اوج قوتها وعنفوانها ، تقصف وتقتل وتدمير أركان ومناطق ومدن العدو المختلفة ، وتفعل الافاعيل بجنوده وقواتة، اي انها لازالت في قوتها وجبروتها رغم مرور الوقت الذي تجاوز الشهر بأيام وليال على بدأ المعارك وذلك بعزة من الله ورفعة ورضوان وتثبيت، والذي يؤكد ايضا ذلك، ان الكلمة الفصل لازالت بايديهم،أيدي المقاومين ، والعدو وأعوانه ينتظرون رد المقاومة وشروطها لتنفيذ اول اتفاق، بخصوص إطلاق سراح بعض الاسرى الصهاينة ، ومبادلتهم بمعتقلين فلسطينين في سجون العدو، وإيقاف القتال، وإدخال الغذاء والدواء والنفط لأهالي غزة، إن انتظارهم المذل لموافقة المقاومة يعني أن ذلك علامة واية من آيات النصر ، رغم هذا الدمار والقتل والموت ، المنتشر في كل ارجاء غزة العزة،
فانتظروا يا مجرموا وسفاحوا العصر، انا معكم منتظرون