حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4429

من عاش بالسيف .. بالسيف يموت !

من عاش بالسيف .. بالسيف يموت !

من عاش بالسيف ..  بالسيف يموت !

22-11-2023 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي سلامة الخالدي
إنّ السيف الذي ليس وراءه عقيدة سرعان ما ينحرفُ، هكذا انحرفت إسرائيل لقتل 5500 طفل في غزة، وإذا مات الضمير ذهبَ كل شيء، هذه الإبادة والأرض المحروقة تدل على موت الضمير العالمي، لأن الاحتلال الإسرائيلي هو من شجَّعَ وساعدَ ورعى وأنشأ فكرة المقاومة المسلحة في فلسطين، غذاها بالقتل واليأس والإحباط والظلم، اشتد ساعدها بالقهر والحصار والجوع والحرمان والذل، لم تتورع إسرائيل يوماً عن سفك دم الفلسطينيين إلى أن شنت هذه الحرب البربرية البشعة لحرق البشر والشجر والحجر فكان أحد السيوف القاتلة لإسرائيل هو يوم 7 أكتوبر، يوم ?نفجار شعب تحت الحصار منذ عشرين عاماً، وهذا أحدث زلزالاً سياسيا أمنياً عسكرياً اجتماعياً، أسقطَ إسرائيل بمستنقع الفشل والإذلال والإنكسار والهزيمة.

الهجوم البري الإسرائيلي على غزة يواجَهُ اليومَ بحرب عصابات مُعقدة مركبة طويلة، تحظى حرب العصابات بتأييد شعبي وطني هائل، تستخدم حرب العصابات تكتيك الكرّ والفرّ والرشقات الصاروخية، والكمائن، والإغارة، والعمليات الخاصة، والتفخيخ، وقنص الدروع، وتدمير الآليات، وقتل الجنود، واستدراج الخصم لمناطق تقتيل، وخوض حرب شوارع طاحنة، والاستبسال في قتال المناطق المبنية، والإبداع في حرب الأنفاق، كل هذا لأن غزة تتحدى جيشاً قوياً مُتفوقاً في معركة غير مُتكافئة.

تستخدم حرب العصابات الاستطلاع وجمع المعلومات وتجنيد العملاء والمُخبرين والرصد والتجسس والاستخبارات وتتبع العدو والتدخل في منظومة اتصالاته والتشويش على معلوماته، كما أنها توظف الدعاية والإعلام والحرب النفسية في أبهى صورها.

توغل جيش الاحتلال في جنوب غزة يساعد على تدميره، لأن غزة تملك زمام المُبادرة، قادرة على إدارة المعركة، تستخدم طبيعة الأرض كعُقد صلبة على شكل دفاع ثابت، لاستنزاف قوات العدو، تكبيده خسائر فادحة، استطاعت إغراقه في وحل رمال متحرك، ستجبر العدو على وقف إطلاق النار، وسيركع أمام إرادة العقيدة القتالية الجهادية.

خلاصة الفكرة إذا كان في غزة 250 أسيرا إسرائيليا، فإنه يوجد بها 2 مليون فلسطيني أسرى تحت نار الإحتلال، إن غزة والضفة الغربية تستطيع تحمل أكثر من هزيمة، دون أن يتهدد وجودها، بينما إسرائيل هزيمة واحدةٌ تعني نهايتها، هذه الحرب هي مسار النهاية لإسرائيل، اليومَ تعيش إسرائيل بالسيف، وبالسيف.

ستموت غداً.

فريق متقاعد








طباعة
  • المشاهدات: 4429
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-11-2023 08:47 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم