سرايا - كشف نقيب تجار مواد التجميل والإكسسوارات محمود الجليس عن تراجع ملحوظ في مبيعات مستحضرات التجميل بنسبة وصلت 80 بالمئة منذ اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي.


وأكد الجليس، تأثر القطاع بأحداث غزة مع سيطرة مشاعر الحزن العام والتعاطف على المشهد المحلي، ما انعكس بنسبة تراجع وصلت نحو 80 بالمئة على مختلف أصناف المستحضرات وبخاصة الشامبوات والكريمات ذات العلامات التجارية للدول الداعمة لدولة الإحتلال.


وأكد أن النقابة تلقت شكاوى من العديد من أصحاب المحال والتجّار المختصين بالمستحضرات التجميلية؛ أكدوا خلالها على التراجع والعزوف الكبير في مبيعاتهم منذ بدء العدوان على غزة والتي رافقها الدعوات بالمقاطعة لمنتجات الدول التي دعمت هذه الحرب البشعة.


وأكد أن تلك الأحداث وما خلفتها من مشاهد الدمار والإبادة المؤلمة أفرزت آثاراً نفسية على الشارع الأردني انعكست بتراجع النشاط التجاري لمختلف القطاعات التجارية.


وبين أن المشهد السياسي وانعكاسه محليا على المواطنين غيّب أجواء التسوق وإقامة الحفلات وممارسة الحياة اليومية التي كانت قبيل اندلاع الحرب؛مؤكدا أن"المصاب واحد ولا ينفصل ما يدور في فلسطين عن شعور المواطن الأردني».

وشدد على أن الانشغال العام في متابعة الأحداث عن كثب من قبل المواطنين أثّر بتراجع ملحوظ في مختلف القطاعات التجارية في تعبير رافض لما يحدث لأهلنا في غزة وفلسطين.

وأكد الجليس أن الأردن بمختلف قطاعاته، لا ينظر في ظل هذه الظروف إلى الخسائر الاقتصادية؛"وإنما نتحمل الكُلف في سبيل نصرة الأهل في فلسطين ودعم صمود غزة».

وهو يعتقد أن تأثير الأزمة سيكون مؤقتا، وذكّر بأنه «عندما حلت جائحة كورونا تأثر القطاع، إلا أنه ما لبث أن استعاد عافيته، في موجة سياحية كبيرة تلت انتهاء الوباء». وأمل في أن تنتهي معاناة الأهل في غزة وفلسطين وهم في عزة ورفعة.

ولفت الجليس إلى أن التجار لجأوا إلى تقديم العروض والتنزيلات المستمرة على بضائعهم لتعزيز المنافسة وتقديم أفضل الأسعار للمستهلكين للمحافظة على السيولة النقدية ورغم ذلك لم تنشط الحركة التجارية.

ونبه إلى أن أغلب مستوردات القطاع تأتي من تركيا والصين بنسبة 80 بالمئة؛ مؤكدا تأثر القطاع بشكل مباشر بالمقاطعة التي وصلت بنسبة 95 بالمئة.

وأكد أن المخزون الاستراتيجي من مواد التجميل جيد نتيجة ضعف الإقبال خلال الفترة الماضية وكون العديد من المواد مدة صلاحيتها تُراوح من 3 -5 سنوات وهو ما سّهل على التجّار عرضها في الأسواق.

ومن أهم الدول التي تستورد منها المملكة مستحضرات التجميل: المملكة المتحدة وفرنسا والهند وألمانيا والصين وجنوب إفريقيا وتركيا وإندونيسيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية. وتستورد المملكة أيضا من السعودية وأستراليا ومصروفلسطين والعراق وإيطاليا وسوريا ولبنان والكويت وسلوفينيا.

ويضم قطاع مستحضرات التجميل نحو 1700 منشأة تجارية يعمل فيها نحو ستة آلاف عامل.

الراي

• إقرأ أيضاً : 30 - 40 بالمئة تراجع الطلب على المواد الغذائية
• إقرأ أيضاً : فايننشال تايمز: توقعات باتساع العجز المالي بالكيان الصهيوني
• إقرأ أيضاً : 57 ألف شخص يعملون بالقطاع السياحي في الأردن