بقلم : إبراهيم القعير
عندما ضاقت على الأمريكان في أفغانستان لجئوا إلى قطر وعندما ضاقت بهم في غزة لجئوا إلى قطر تبين من كلام بايدن والبيت الأبيض مدى فرحهم من موافقة المقاومة الفلسطينية على هدنة وتبادل للأسرى وحسب شروط المقاومة. لقد ضاقت عليهم الدنيا وتحركت شعوبهم حتى أن الأمريكان والصهاينة بدؤوا يشككون بأهلية قادتهم وارتفع صوت المعارضة على قراراتهم وخطاباتهم وتكشفوا بشكل غير مسبوق. وعجزوا الكوماندوز أشهر وقتل منهم الكثير من معرفة آماكن الأسرى.

لقد أفرجت عليهم الهدنة من غليان جبهتهم الداخلية وارتفاع الأصوات المهينة لهم بسبب فشلهم المدوي في تحقيق أهدافهم التي أعلنوا عنها بداية الحرب وهو تحرير الرهائن .وانخفاض حاد في نسبة المؤيدين لهم من الشعوب لان همهم الانتخابات التي خسروها من الآن ورفع العديد من القضايا القانونية عليهم .وأصبح وضعهم عالميا في اسواء حال.


من خلال التفاوض على الهدنة تبين أن المقاومة من كانت تملي عليهم شروطها وهم يتألمون . " إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ " مما أدى بهم إلى حالة من الجنون والهستيريا . ولا زالت المقاومة تحتفظ بالضباط والجنود الأسرى وكما وعدوا بتبييض سجون الكيان الصهيوني.

استبدادهم وظلمهم واستعلائهم وغرورهم على البشر جعلهم يضعون أهداف يستحيل عليهم تحقيقها وأدركوا صعوبتها. المقاومة دائمة طالما الاحتلال قائم لن يهنئوا بالأمن والأمان . والقضاء على حماس مستحيل لأنها أيديولوجيا يتبعها ملايين أنها ليست كما قالوا نفق أو عمارة. هم على علم أكثر من غيرهم أنهم في مراحلهم النهائية عالميا.