22-11-2023 03:46 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - هل يعود السبب لعدم وجود حياة حزبية فاعلة، او عدم وجود احزاب متغلغلة في صفوف الجماهير، أو عدم وجود نواب ومجالس نواب فاعلون ومؤثرون في الحياة العامة ،
لا شك أن كل ذلك له تأثيره على بطئ ردة فعل الشارع العربي واحيانا انحسارها بسرعة عن الساحة الوطنية والإقليمية،
ونعود ونستذكر بأسى، ردة فعل الشارع العربي الخجولة بعد اليوم الأول لبداية طوفان الأقصى تلك ردة الفعل التي اخذت خمسة ايام للتتفاعل مع هول الحدث وضرورة التعبير عن استنكارهم وشجبهم لأعمال العدو الاجرامية من قتل وتقتيل باهالي غزة، ونحن نرى ان كل العالم المجرم وحكوماته ورؤساءه تفاعلوا مع هذا الاجرام وايدوه وشجّعوه واعتبرو ان العدو بفعله الاجرامي هذا يدافع عن نفسه، وهو المظلوم لا الظالم، القتيل والضحية ، لا القاتل، ونحن كشعوب وحكومات نتفرج على هذه (المسرحية) ، وكأنها لا تعنينا، فزعماؤنا بعد شهر وأيام ، عقدوا مؤتمرهم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وقرروا قرارات لا تنفذ كعادتهم ، قرارات غير قابلة للتنفيذ، والجماهير التي ساقتها العواطف والمشاعر الاخوية بعد أيام الى تظاهرات حاشدة في أكثر العواصم والمدن العربية تلك التظاهرات الخجلاء عددا،
وما هي إلا ايام وتأقلمنا مع القتل والهدم والتشريد وكل انواع الاجرام الصهيوني ، وعدنا إلى بيوتنا وترهلنا، نسمع الاخبار ونشاهد بأسى ولوعة ونلطم الخدود على ما يتعرض له شعبنا في غزة، واصبحت البوارج الحربية وحاملات الطائرات المتعددة الانتماءات والجنسية وتابعة لأكثر من دولة، تنام بجوارنا وتهددنا بصمت، لا تقربوا هذا المدلل (إسرائيل) ، واتركوه يفعل ما يريد وما يحلو له، من تدمير وقتل،
فنحن الشعوب المسالمة لا نعتبر وجود حاملات الطائرات والمنتمية لا أكثر من دولة ، أمرا يعنينا، فقط، الذي يهمنا ويعنينا متى سيدخل حزب الله وايران المعركة، وهل يدخلوها ام لا،وخضنا في ابعاد الطائفية القاتلة ، وتركنا التظاهرات وتأثيرها على مجريات المعركة جانبا ،
فهذا الغضب الانفعالي لم يكن في اي وقت يجدي نفعا ولا يحقق أهدافاً ولا*تطلعات، إن هذه التظاهرات هي ابرة مورفين لايام ، طالما هي غير مخططة وبلا اهدف، ويعود الشارع والحكومات إلى اوضاعها الطبيعية، وبيقى القتل والتقليل على أشده، في غزة، لكن بعد فترة سنشعر بالماء قد بلل ملابسنا، وأصبحنا نضرب كف بكف ، ماذا نصنع ونفعل بحالنا ، الذي قد اغرقه الماء،
فمخططات امريكيا واسرائيل *الاستعمارية لا تنتهي، واسرائيل لم تتنازل ولم تلغي شعارها، (ارضك يا إسرائيل من النيل الى الفرات)*،
وإن كل الذي حصل ويحصل لنا، هو من أمرنا وبفعل ايدينا، وكما قال الشاعر العراقي مظفر النواب في احد قصائده(القادم اخطر) ولننتظر؟!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-11-2023 03:46 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |