بقلم : هاشم الخالدي

بصراحة لا استبعد ان يقوم جــــيش الاحــــتلال لاحقا باعادة اعتقال الاســــرى الفلسطينين الذين سيتم الافراج عنهم من خلال صفقة تبادل الاســــرى التي ستنفذ خلال ايام او ساعات بين حــــماس وما تسمى "اســـرائيل".

هنالك عدة ادلة على ما اذهب اليه اولها ان الاحــــتلال سبق ان داهم لعدة مرات مدن جنين ونابلس والخليل وغيرها واعاد اعتقال اســــرى تم الافراج عنهم بعد سنوات طويلة من مكوثهم هؤلاء في السجن حيث تم الافراج عنهم بعد انقضاء مدة محكوميتهم ليفاجئوا بعد ايام من الافراج عنهم باقتحام جــــيش الاحــــتلال لمنازلهم واعادة اعتقالهم وزجهم في الســــجون مرة اخرى .

الامر الثاني ان ما تسمى "اســــرائيل" لا عهد لها وهي مشهود لها عبر التاريخ ان لها طبع الغدر وعدم الايفاء بالتزاماتها وربما يكون هنالك حديثا سريا داخل اروقة وازقة اجهزتهم الامنيه ينوون من خلال مخطط ما بعد انتهاء الحــ،،ــرب في غـــزة الى اعادة اعتقال هؤلاء الاســــرى المفرج عنهم خاصة اذا كانوا من ابناء الضفة الغربيه لانها بالنسبه لهم كمن يذهب في نزهه فلا حسيب ولا رقيب من الشرطة الفلسطينيه التي تقف عاجزة في كل يوم عن صد اي توغل او اقتحام اســــرائيلي في جميع مناطق الضفة الغربية .

اما اذا كان المفرج عنهم من اهالي غــــزة فربما يختلف الامر قليلا، لكن هؤلاء سيصدمون بواقعين اولهما انهم ربما لا يجدون عديد من اقاربهم او منازلهم التي دمرها الاحــــتلال او انهم ربما سيلقون ربهم شــــهداء اذا ما استمرت تلك الحــــرب الهوجاء التي يمارس فيها جــــيش الاحــــتلال كل انواع الجرائم التي لم يشهدها التاريخ .

لذلك فاعتقد ان على حــــماس ان تفرض عبر الوسطاء في قطر ومصر وامريكا على الكــــيان ان يقدم الاخير ضمانات بعدم اعادة اعتقال الاسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من ابناء الضفة الغربية وان تكون هذة الدول ضامنة لحق استمرار هؤلاء الاســــرى مفرج عنهم الى الابد وليس الى فترة ما بعد الحرب فقط .
(هاشم الخالدي)