بقلم : محمد يونس العبادي
دوما ما يكون هناك جاحدون، وهم في كل مكان ولطالما شكت منهم أوطان، أو كانوا عبئا عليها لأنهم يحفلون بالنقد ويقللون من شأن أي محاولة أو خطوة، ويحاولون حتى إحباط قيمة أي جهد ماديا كان أم معنوي.

ونحن في الأردن نشكو من هذه الفئة، التي تستكثر حتى الاعتراف بقيمة ما يقدمه الأردن، أو بكلمة خير لقاء جهده، رغم أن هذا الوطن لم يقدم يوما وينتظر الشكر، فهو وطن مليء بالقيم، وتأسس على نهج قيادة هاشمية مؤمنة بقيم أمتها، وبذلت لأجلها.. وعلى هذه الفكرة تشكل هذا الوطن، محبا لعروبته، مؤمنا بقضاياها وبإنسانها، بصدر رحب يتسع سماحة للجميع، والشواهد كثيرة.

وفي سياق الحرب على غزة اليوم، هناك جهد أردني واضح، وهو واجب آمن فيه الأردن بقيادة ملوكه منذ تأسس، وبذل الكثير، وسيبقى لأجل فلسطين التي هي منا نحن في هذا الوطن، فنحن وفلسطين حالنا واحدة.

ولكن، هناك بعض فئة لا لون لها ولا علاقة لها بأي عمق، كثيرا ما تحاول تجحد هذا الدور الأردني، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو أحيانا في ما تقوله في مجالسها، اعتقادا منها أن هذا البلد مقصر.

ونحن هنا لسنا في مقام الحديث عن ماذا قدم الاردن، فهذا واضح مثل الشمس، وهو مبدأ راسخ في صميم الوجدان الأردني الجامع في هذا الوطن منذ تأسس وبقيادة ملوكنا الهاشميين.

واذا ما كان صوت فئة الجحود هذه يعلو احيانا، أو يضيق صدر بعض الأردنيين به، وهذا حقهم، فإن صوت الأردن يبقى أعلى لانه تأسس على قيم عروبية نقية، بوجدان نقي، ومواقفه هي واجب عليه تجاه كل ارض وكل المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

نقول للاردنييين ختاما، لا تأبهوا كثيرا بأصوات الجحود، فكل وطن يشكو منها، ومن يستكثرون في هذا الوطن كلمة خير نقول لهم اتقوا الله في أنفسكم بداية.. فهذه الأمة وانسانها تحتاج اليوم ولو كلمة خير بسيطة، لتشد أزرها.

دام الأردن الهاشمي عزيزا.. قويا وسندا لفلسطين ولكل حق عروبي.