23-11-2023 09:24 AM
بقلم : ناجح الصوالحة
لا يستطيع المؤمن بعروبته وإنسانيته أن يضع هذا الوجع جانباً, غزة تعطي لهذا العالم درساً سيكون تأثيره على مدى مئات السنين, لن يبقى بعد اليوم من يسير في مسارات الصهيونية المتطرفة، التي تضع العالم على حافة الانهيار والموت, هذا الكيان الصهيوني الذي يبدع في ود هذا الكون والذهاب به بعيداً نحو المجهول والضياع واختفاء البشرية عن وجه الأرض, كيان بعنجهيته وتسلطه يفرض على مليارات البشر ما يود أن يقوم به رغماً عن هذه المليارات.
المتابع جيدا لهذه الأحداث يدرك أن العالم لم يعد يستطيع أن يتقبل ما يقوم به هذا الكيان الغاصب لكل معاني الحياة والوجود، تبقى بعض العينات المسلوبة الفكر والإرادة المعنية بالدفاع الشرس عن كيان يذوب يوما بعد يوم بفعل يديه الملطخات بدم الأطفال والنساء والشيوخ, كيان خارج عن الطبيعة البشرية تمعن في الإبادة لكل شيء يمت بصلة للحياة, أصوات من داخل هذا الكيان بدأت تعي أن ما يقوم به كيانهم لم يعد يتقبله صاحب ضمير أو عقل, يدرك أبناء هذا الكيان أنه لن يكون لهم مكان في هذه المنطقة أو أي مكان آخر وهذه العقلية الصهيونية تد?رهم.
ثورة قادها الشعب الفلسطيني وغزة الصمود والمجد ليضع العالم في مكانه المتوقع, مكان يليق أن يعيش به البشر بحضارة تفرض أبجدياتها وعناوينها على الجميع دون استثناء, غزة الآن تواجه نيابة عن العالم قيم الانحطاط والغلو والقتل الممنهج بدماء أطفالها وشيوخها ترسم للمستقبل صورة حضارية يستحق أن يعيشها الإنسان بعيدا عن أمثال هذا الكيان الذي لفضه الكل دون خوف كالسابق أو وجل.
رسمت غزة العطاء صورة متشوق لها أحرار العالم, لهذا تجد اندفاعا لم يسبق له مثيلا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني, استطاعت غزة أن تعيد العالم الغربي لقراءة تاريخ هذه المنطقة، يبدع العالم المتحضر في كتابة سيناريو جديد للتعامل مع الكيان الصهيوني الذي أقنع العالم أنه لا يستحق الحياة, هذا الكيان الذي اجبر أبناءه قبل الآخرين أن يجعل من مناصرته والدفاع عنه, قالها الجيل الجديد على مستوى العالم أن الصهيونية لم يعد لها قبول بيننا, ولهذا بصوت واحد على مستوى الكرة الأرضية يطالب العالم بعودة الحق لأهله وأن ننتهي من خباثة ال?جود الصهيوني.
نتمنى أن يكون العالم بصورة بهية بعدما ينتصر صاحب الحق, ونشاهد عالم واقعي يسير وفق الحق والخير بعيداً عن الظلم والتجبر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-11-2023 09:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |