حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4052

هل تستثمر الأمة في قوة تأثير الملك وحنكته؟

هل تستثمر الأمة في قوة تأثير الملك وحنكته؟

هل تستثمر الأمة في قوة تأثير الملك وحنكته؟

25-11-2023 09:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
تتوالى الأحداث ونتائجها تباعا وجلها يثبت قوة تأثير جلالة الملك وخبرته السياسية وحنكته في التعاطي مع الاحداث واستشرافه للمستقبل ....فليست هي الأحداث الأخيرة في غزة التي تبرهن على ذلك فقد سبقها الكثير من الارهاصات التي عصفت بالمنطقة والاقليم وقد ظهرت هذة القوة جلية واضحة في لاءات جلالته والتي هي لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا لتغير الوضع القائم في القدس وليس ادل على ذلك أيضا في تجلي هذة القوة في ابطال صفقة القرن والتي تحالف من أجلها العديد من القوى الإقليمية والدولية وما سخرت لها من قوة سياسية واقتصادية وما استخدمت من أجله من مغريات مادية ومعنوية ولكنها تجاهلت ثوابت الحكم الهاشمي الرشيد وتاريخه الناصع وشفافيته في التعاطي مع القضايا المفصلية للوطن والأمة الداخليةَ منها والخارجية على حد سواء... وما زلنا نلمس ونعيش آثار وقوة جلالة الملك في الحرب على غزة حيث تغيير الميزاج العالم ولغة ولهجة الساسة وأصحاب القرار عالميا بعد أن كانت منحازة وبشكل صارخ مع الهجمة الغاشمة على غزة وكيف أن هذة القوة حركت الشعور والتعاطف الشعبي العالمي باتجاه الاهل في غزة وكيف انها مارست الضغط السياسي على صناع القرار والذي وجه البوصلة باتجاه حقوق الشعب الفلسطيني وأصبح خيار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الخيار الأوحد لانهاء كل أشكال العنف في المنطقة بعد أن كان مستبعدا ومستنكرا من ساسة اسرائيل ومن كان يساندها وكيف تجلت قوة التأثير بكسر الحصار المفروض على غزة وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية وبالقوة وكيف كان الرد الهاشمي القوي على حديث الساسة في اسرائيل وترهاتهم حول التهجير القسري لأهل غزة وقوة التنسيق الأردني المصري حول ذلك ولا يغيب عنا سحب السفير الاردني من الكيان وطرد سفيرهم...
أن قوة تأثير جلالته تأتي من قوة خطابه السياسي وقوة التحليل والتشخيص المدعم بالحقائق والادلة لواقع الحال وقوة الطرح للحلول بعيدا عن المجاملة والتزلف السياسي والمكاسب الآنية الشخصية سياسية أكانت او اقتصادية ....
أن ما وصلت اليه المنطقة والاقليم يحتاج إلى الاستثمار في هذة القوة ويحتاج إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية لجميع دول المنطقة والى إعادة لم الشمل والبعد عن التفرد والانفراد بالمواقف والتي ثبت فشلها وهوانها وعدم صمودها أمام واقع الحال وهذة تحتاج إلى من يتمتع بقوة الارادة والقيادة والسيادة والخبرة والحنكة والجرأة في القول والفعل وهو ما نلمسه وآثاره على أرض الواقع من خلال قيادة جلالة الملك وادارته الحصيفة للازمات المتواترة على المنطقة ...
علينا أن نأخذ الدروس والعبر مما يجري وان نصحح المسيرة ونعززها لمواجهة المزيد من التحديات والتي لن تقف عند حرب غزة وانما ستتعاضم على اثرها ولن تقف عند دول المنطقة والاقليم ولكنها ستتوسع دائرتها عالميا وما يترتب عليه من تحالفات جديدة تفرضها مصالح الدول وان كان بعضها بني على مناكفات سابقة تم استغلالها واستثمارها في حرب غزة ....فهل تقودنا الحرب على غزة كدول المنطقة الى إعادة النظر في علاقاتنا البينية وتحالفاتنا واعادة ترتيب اوراقنا واولوياتنا واستغلال ما نملكة من مقومات وقدرات بتشاركية وتكاملية وبما ينسجم مع صالحنا العام وفرض وجودنا وهيبتنا ومكانتنا الدولية والعالمية وهي كذلك مصلحة عليا لكل دولة من دول المنطقة وان نبتعد عن التنافس والتناحر والتناكف من أجل تحصيل بعض المكاسب والمنافع او من أجل تهميش او تحييد البعض للبعض لتسجيل مواقف سياسية لصالح طرف او جهة معينه على حساب طرف او جهة اخرى او ارضاء لطرف على حساب طرف آخر بعيدا عن الصالح العام والمصالح المشتركة والتي تتقاطع عندها ومن أجلها مصالح جميع الاطراف








طباعة
  • المشاهدات: 4052
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم