سرايا - مهند الجوابرة - قال الخبير العسكري مأمون أبو نوار إن الحملة العسكرية الصهيونية الجوية والبرية لم تعد على العدو بأي نتائج إيجابية على أرض المعركة ، مشيراً إلى أن الحملة لم تتسبب إلا بالقتل للمدنيين وتدمير البنية التحتية لأهالي قطاع غزة .

وأكد لسرايا بأن العدو لم يجد مخرجاً من المأزق العسكري الذي وقع به في التوغل البري ولا سبيلاً لإيقاف الخسائر المادية والعسكرية والاقتصاية إلا بالاستجابة للأصوات القطرية والمصرية بتنفيذ عملية تبادل الأسرى والبدء بالهدنة الانسانية .

وأضاف لسرايا بأن عامل ضغط الشارع الصهيوني الذي مارسه سكان الأراضي المحتلة لرجوع أبنائهم وأهاليهم الأسرى لدى المقاومة ساهم أيضاً في إخضاع حكومة العدو لهذه الضغوط وقبول الهدنة مجبرين على تحمل مرارة الانكسار للمقاومة وتحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .

وبين أبو نوار بأن لغة الخطاب في العالم ككل تجاه إدارة الاحتلال وحكومته اختلفت واتضح أنها تسير في طريق التغيير تجاه الكيان الصهيوني وهو ما ساهم أيضاً بشكل أو بآخر بقبول الاحتلال لمطالب المقاومة والبدء بالهدنة المتاحة .

وكشف لسرايا بأن الهدنة الإنسانية في حقيقتها ما هي إلا وقت مستقطع لإعادة ترتيبات إدارة المعركة بالنسبة لأطرافها وضبط الاستراتيجيات مرة أخرى للدخول في المواجهة القادمة بتنظيم أكثر لتجنب ما جرى في الجولة الأولى من المعركة ، خصوصاً على الجانب الصهيوني الذي تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والآليات على يد المقاومين المتمترسين تحت الأنفاق وفي العقد القتالية .

وحذر أبو نوار من استغلال الاحتلال للهدنة الإنسانية مستقبلاً للحؤول دون وجود حل سياسي حقيقي لما يجري في قطاع غزة من عدوان مستمر وتمادي على الأرواح والبنى التحتية ، مشيراً إلى أن هذا ما يحاول الطرف المصري والقطري منعه للوصول إلى حل أكثر عقلانية سياسياً وخارج من بوتقة سياسية مطلقة وبعيد عن استغلال الهدنة لتجنب وقف إطلاق النار مستقبلاً " .

وتناول أبو نوار هذه الهدنة من منظور عسكري أنها تكشف عن عجز العدو عن إيجاد مهرب من شبح الأنفاق الذي لا يزال يطارد جنوده المتقدمين في محاور القتال في المعركة ، لافتاً إلى أن استمرار تلقي الضربات من الأنفاق ومن المقاومين المستمرين في الظهور والخروج من أي الأماكن التي يختارونها تسبب في حالة من العجز العسكري للعدو الذي رضج للهدنة من أجل التفكير بحلول لهذا الفشل الاستراتيجي في التعامل مع مقاومي الأنفاق وحرب الشوارع التي يمارسونها مع جنود الاحتلال في قطاع غزة .

• إقرأ أيضاً : "الدوريات الخارجية" تحذر من تدني مدى الرؤية الأفقية جنوبي الأردن
• إقرأ أيضاً : المحكمة الادارية ترد طعنا "لشركة المناصير" ضد الحكومة لقيامها ببيع حصتها البالغة 51% لمصفاة البترول
• إقرأ أيضاً : بالوثائق .. تفاصيل وساطة تطوير العقبة لتخفيض قيمة اتفاقية على شركة العقبة للسكك الحديدية