بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي

- ابو النحس المتشائل - تبيض السجون من كل المعتقلين، وضعٌ تُصرّ حماس والسنوار عليه وتطالب فيه منذ اللحظة الأولى ، والنتن يخاطب أهالي الاسرى من المستوطنين، انتظروا ما هي إلا ساعات وأيام قليلة وابناؤكم واقرباؤكم يكونون معكم، ويشتد القصف ويمتد الدمار والقتل على كل أرض غزة ، ايام وأيام، ولم نشاهد إلا القتل والتقتيل في اهل غزة ودمارا غير مسبوق لاحياءها، وابنيتها، وشوارعها، وكل البنى التحتية، وقادة العدوان بمن فيهم امريكيا ، وعلى رأسهم النتن وقادة آخرون صهاينة وغربيون يعدّون الدقائق والساعات والايام، ولا نتيجة مرضية لهم، فأهل غزة صامدون والايام تمر ، ورائحة الدم والدمار تملئ المكان،

وبدأت الحرب البريه
وبدأت معها وعود اخرى، من قادة العدو، والشارع الاسرائيلي المجرم يتململ ويغلي وينتظر تنفيذ وعود نتن ياهو على أحر من الجمر ، وصوت يخرج من هنا واخر من هناك، نريد أبناءنا، ووعود نتن تتعاظم بالكلمات والجمل الجديدة وبلا نتيجة، والشارع يصرخ في كل الاتجاهات داخليا وخارجيا
، والادارة الأمريكية اصبحت تتململ أيضا مع تحرك الشارع الامريكي، والأوروبي، والرئيس الامريكي المجرم الأكبر، يقول ويخاطب النتن، إن الأمور اصبحت صعبه، في ان نكمل الحرب وعدد القتلى يزداد يوما بعد يوم ولا نتائج، والوقت يمر ومظاهرات واحتجاجات بإعداد بشر غير مسبوقة.

والوقت يقف كحد السيف على رقبة نتن، وجبهات أخرى تشتعل، من اليمن إلى العراق الى لبنان ، ومن اليمن إطلاق مسيرات وصواريخ، تضرب ايلات بعضها يصيب والاخر تسقطه البوارج الامريكية، وبدأ التحرك اليمني يكبر، فشمل خطف سفن إلى شواطىء اليمن، والحوثيون يهددون بخطف سفنن أخرى، والمقاومة العراقية تقصف القواعد الأمريكية في المنطقة وتنزل بها خسائر بشرية ومادية ، وهاهو النتن لا يزال يوعد ويتوعد ، بلا نتيجة، وأصبح الوقت العامل الحاسم ، فأكثر من شهر ونصف على المعركة والمقاومة لا زالت تقصف المدن والمواقع وتوقع بها دمارا وقتلى كما السابق ، الأمر الذي يؤكد ان قوة المقاومة لم تمس ولم تتأثر ،

وزاد تململ الشارع الداخلي الإسرائيلي وغدت الاحتجاجات تعم المدن الاسرائيلية يوميا، ومظاهرات الشعوب ضد إسرائيل تزداد ، والادارات الامريكية الاوروبية اصبحت محرجة أمام شعوبها، لما يحدث من استمرار القتل والدمار،
واقر نتن بالنهاية بالهدنة تحت الضغوط المحلية والدولية مجبراً ذليلا
وانتصر الوقت في النهاية ، وبدأ تنفيذ بنود الهدنة ، وسيتم تبادل 39 من أسرى العدو ،150 من المناضلين في سجون الاحتلال، ووقف الحرب لاربعة ايام ، وأمور اخرى غذائية وطبية وغاز ووقود

انها صفقة َمذلة للعدو ورئيسه، وحماس تنفذ وعدها بالبدأ بتنظيف السجون ،*وكل ذلك كان بسبب صمود اهل غزة الاسطوري، والمقاتلين الذين اذاقوا العدو صنوفا من القتل والأسر،