بقلم : علي الدلايكة
الاردن القوي المستقر هي حالة ترسخت وتوطنت وأصبح من الصعب العبث بها او أحداث اي خلل خلالها ولهذا أسباب وعوامل ولم تأتي من فراغ او بمحض الصدفة ...
فالحكم الهاشمي الرشيد الذي امتد على عمر الدولة الاردنية لم يكن يوما فظا غليظ القلب ديدنه الحلم والحكمة والاتزان والانحياز للوطن والأمة وقضاياها العادلة ولم يسجل عليه يوما البطش والتنكيل والديكتاتورية والظلم ....
ان ما ترسخ من وحدة وطنية داخلية جعلت من الشعب الأردني من شتى الأصول والمنابت ومن مختلف الأطياف يشكلون لوحة فسيفسائية قل نظيرها من حيث التكاتف والألفة والتراحم والادراك والانتماء والولاء للوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة....
ان الجيش العربي المصطفوي والاجهزة الامنية وما تربت عليه من عقيدة واحترافية ومهنية عالية من العمل الميداني وما تربت عليه أيضا من وحدة الولاء والانتماء بعيدا عن الطائفية والعنصرية والاقليمية ....
كل ذلك وغيره انتج اردن قوي قادر على بناء مؤسسات سياسية واقتصادية واجتماعية قوية قادرة على مواجهة الصعاب وتجاوز التحديات مهما كبرت او عظمت والخروج منها أكثر قوة واعظم عزيمة فتحققت الانجازات وعظمت ...
اردن قوي شامخ لا يرضخ ولا ينحني ولا تلين له قناة في العمل من أجل قضايا الوطن والأمة هذة القوة جعلت الاردن رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في الحسابات السياسية والاستراتيجية من قضايا المنطقة والاقليم وهو مرجعية محورية لها دورها الرئيس في رسم مستقبل المنطقة وبما ينسجم مع ثوابتنا ومصالحنا الوطنية العليا ...
لذلك واهم من يعتقد انه يمكن المساس بهذا الوطن العزيز وواهما من يعتقد انه قادر على اللعب على وتر الحاجات او وتر الغايات الضيقة وتصفية الحسابات....
هذا وطن لا يهاب التحديات والمنعطفات لانه اعتاد عليها وخبر كيف يتعامل معها ويتجاوزها منتصرا وأكثر قوة ومنعة