حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6451

هكذا يكون التضامن مع فلسطين

هكذا يكون التضامن مع فلسطين

هكذا يكون التضامن مع فلسطين

29-11-2023 08:54 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نيفين عبدالهادي
يوم يتضامن به الكثيرون وربما البعض مع الشعب الفلسطيني في عامهم، في حين يتضامن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني طوال أيام العام، وعلى مدى الزمان، يتضامن دون تاريخ يذكّر بضرورة التضامن، فلا يضع الأردن على رزنامته تاريخا محددا ليذكره بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا نهج أردني والقضية المركزية للأردن بتضامن راسخ ودائم، ودون تواريخ تذكّر به.

لم تغب القضية الفلسطينية عن الأولويات الأردنية، يوما، إنما هي باقية على رأس الأولويات، وكما أكد جلالة الملك أمس «أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن، وسنواصل الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه العادلة والمشروعة غير القابلة للتصرف، وستستمر المملكة الأردنية الهاشمية بالعمل مع الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية، للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، وحمايتها ورعايتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات»، هذه هي الثوابت الأردنية التي تتجذّر مع مرور الأيام، وتبقى راسخة بحجم عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية.

بالأمس، صادف يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، يوم تعلو به الأصوات للتضامن مع الأشقاء بفلسطين، ليبقى الصوت الأردني هو الأعلى والأكثر ثباتا وقوة، مضيا في درب الحق الفلسطيني، بتأكيدات من جلالة الملك على ضرورة إحقاق الحق للفلسطينيين، سيما وأن هذا اليوم يأتي في فترة زمنية تتعرض بها غزة والضفة الغربية لعدوان إسرائيلي هو الأشرس والأعنف تاريخيا، ما يجعل من الحديث عن التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين مختلفا.

وفي رسالة وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني أمس لرئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وضع حقائق ما يحدث في غزة على منبر دولي هام، واصفا جلالته ما يحدث في غزة «العدوان البشع الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، والانتهاكات اللاشرعية التي تنفذها في الضفة الغربية، تتنافى مع قيم الإنسانية وحق الحياة»، واضعا جلالته الحقيقة بهذا اليوم لتكون بوصلة القادم في التضامن والتعامل مع الشعب الفلسطيني فحق الحياة ووقف الانتهاكات اللاشرعية والعدوان البشع كل هذا هو التضامن مع الشعب الذي يرزح تحت وطأة الاحتلال دونا عن غيره من شعوب هذه المعمورة، بذلك يكون التضامن وبذلك يتحقق العدل.

في هذا اليوم، وفي رسالته التي تعد حالة سياسية هامة تضع الواقع الفلسطيني تحت مجهر العالم بصورته الواقعية، أكد جلالة الملك أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني «يأتي في ظروف استثنائية تستدعي من العالم بأسره التحرك لوقف الحرب على غزة وحماية المدنيين العزل، والمستشفيات، وإلزام إسرائيل بفك الحصار وفتح المجال الكامل لعمل المنظمات الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية الكافية دون انقطاع»، نعم هكذا يكون التضامن، سيما وأن أهل غزة يعيشون اليوم حرمانا من كل مستلزمات الحياة، وجرائم حرب لا يمكن السكون عنها كما اكد جلالته، وبقاء الحال كما هو في غزة ما هي إلاّ تفاصيل بعيدة كل البعد عن أي تضامن.

وتحدث جلالة الملك في الرسالة حول الأونروا، وخطورة التهجير، ورفض الأردن «لأي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها، وكذلك رفضه التام لأية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة»، مذكرا جلالته بتاريخ لن يكرره الفلسطينيون، والتأكيد على حل الدولتين، فهي رسالة تحمل أفكارا وأبعادا أكبر بكثير من كونها رسالة، فهي حالة سياسية تضع القضية الفلسطينية في مكان يجب أن يلتف له العالم بواقعه المأساوي الخطير، ويسعى أن ينال الفلسطينيون حقوقهم العادلة والمشروعة.. هكذا يكون التضامن.








طباعة
  • المشاهدات: 6451
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم