سرايا - توفيت امرأة برازيلية بعدما أوقفتها عرافة في الشارع وقالت لها إنها لا تملك وقتاً طويلاً لتعيشه لتفارق الحياة بعد ساعات.

وأوقفت امرأة مسنة فرناندا سيلفا فالوز دا كروز بينتو، من ماسيو، في البرازيل، بينما كانت تتجول في وسط المدينة المزدحم. وأخبرت المرأة فرناندا أنها ستموت قريباً، وأعطت الأم البالغة من العمر 27 عاماً قطعة من الشوكولاتة أثناء مغادرتها. وأكلت فرناندا الشوكولاتة وبعد فترة وجيزة بدأت تشعر بتوعك واضح.



وتشرح خبيرة البث كريستينا راندال أنه حتى ذلك اليوم المشؤوم في أغسطس (آب) من هذا العام "كانت فرناندا تعيش حياة طبيعية تماماً، لقد كانت أماً لابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة تبلغ من العمر تسع سنوات كانت تمثل عالمها بأكمله، وكانت فرناندا وابنتها أيضاً محاطتين بعائلة كبيرة محبة ومهتمة".

ولم يكن لدى فرناندا أي سبب للاعتقاد بأن أي شخص يريد إيذاءها، وكانت الشوكولاتة في عبوة مغلقة تبدو آمنة تماماً. وبعد قراءة كفها الصادمة، تقول كريستينا: "ربما قالت لنفسها: يا إلهي، هذه مجرد تكهنات. حسناً على الأقل سوف آكل هذه الشوكولاتة"، ولم تفكر بأية عواقب".

وتم نقل فرناندا إلى مستشفى سانتا كاسا دي ميسيريكورديا، حيث أعلن الأطباء وفاتها. وقالت ابنة عم فرناندا، بيانكا كريستينا، لمنفذ أخبار محلي إنهم يشتبهون في أنها تسممت بشوكولاتة العرافة.



وفي أكتوبر (تشرين الأول)، نشرت السلطات نتائج تشريح الجثة التي أظهرت أن فرنداندا قد تسممت "بتركيزات عالية" من السلفوتيب والتيربوفوس، وهي مبيدات أعشاب قوية ومبيدات حشرية تستخدم غالباً في البيوت الزجاجية الصناعية، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.

وقالت ثالماني جولارت، رئيسة مختبر الكيمياء والسموم التي حللت عيناتها، لصحيفة نيويورك بوست: "إن هذه المواد منتشرة بشكل كبير في حالات التسمم في البرازيل بسبب سهولة الوصول إليها، على الرغم من تنظيمها من قبل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين".

وعلى الرغم من التكهنات بأن العرافة الغامضة ربما تم استئجارها لقتل المرأة الشابة، إلا أن الشرطة المحلية تنتظر تقارير الطب الشرعي الإضافية قبل فتح قضية القتل.



وقالت لومينيتا فالوز، وهي إحدى قريبات فرناندا، إنه لم يكن لديها أي أعداء، وأضافت "أعلم فقط أن فرناندا لم تكن شخصاً يشارك في الحفلات أو الفوضى أو أي شيء من هذا القبيل. لا أرى أي شخص لديه سبب لإيذائها. إذا كان شخص أمر بقتلها أو قتلتها العرافة لأنها أرادت ذلك، فلن تعرف ذلك إلا الشرطة".