30-11-2023 05:14 PM
سرايا - مشهد صادم ومؤلم بثته شاشات التلفاز ليرى العالم أجمع كيف ارتقى الطفلان الفلسطينيان باسل أبو الوفا (15 ربيعا) وآدم الغول (8 أعوام) ضحية الإجرام الإسرائيلي في بلدة سيلة الحارثية غرب مدينة جنين الفلسطينية، وكل ذنبهما أنهما أصحاب الأرض.
كاميرات المراقبة وثَّقت همجية الاحتلال الاسرائيلي وهي تطلق النار بدم بارد لتعدم باسل وآدم لينضافا إلى قائمة طويلة لم تنته بعد منذ نحو 8 عقود من نضال أبناء فلسطين في وجه مُحتل مختل، ورافض لكل القوانين والشرائع السماوية.
وكالة الأنباء الأردنية (بترا) رصدت المقاطع المصورة التي ملأت منصات التواصل الاجتماعي، وتبين أن الطفلين لم يكونا يحملان في أيديهما حتى حجارة إذا كانت الحجارة سلاحا في عرف الاحتلال وعقيدته وكل ما كانا يفعلانه هو الهرب خوفًا ورعبًا من الآلة العسكرية التي تقتحم مدينة جنين.
أحد الأطفال الناجين من القتل سحب طفلا أصابه الاحتلال بالرصاص الحي أحد وكان يحاول استدعاء سيارات الاسعاف لإنقاذه من الموت والدماء الزكية تسيل منه، إلا أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت لاحقًا استشهاده ومعه طفل آخر وثقت لحظة قتله من قبل عصابات الاحتلال الاسرائيلي.
مقاطع مصورة ومؤلمة لذوي الشهيدين وهم يودعون للمرة الأخيرة الأخيرة ولديهما الطفلين إلى مثواهما الأخير في محافظة جنين ببلدة سيلة الحارثية غرب جنين وفي مخيم جنين، ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" صورة باسل وآدم وهما يفيضان طفولة وبراءة مثل غيرهما من أطفال فلسطين الأبرياء
وحمل الفلسطينيون طفليهما
وبينت الوكالة أن قوات الاحتلال أعدمت الطفلين الغول وأبو الوفا بإطلاق الرصاص عليهما بشكل مباشر خلال تواجدهما في حي البساتين، وتركتهما ينزفان، ومنعت المواطنين والمسعفين من الوصول إليهما وإسعافهما.
في وقت سابق على هذا المشهد، استشهد 8 أطفال خُدّج في قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء اللازم لتشغيل حاضناتهم، بعد منع الاحتلال وصول الوقود لمجمع الشفاء الطبي، قبل أن يتم إجلاء 31 طفلا إلى مستشفيات جنوب القطاع، نقل عدد منهم إلى مصر لمتابعة العلاج.
الخبيرة في مجال حقوق الإنسان الدكتورة نهلا المومني، بينت في تصريح سابق أن اتفاقية جنيف بشأن حماية السكان المدنيين والبروتوكولات الملحقة بها أكدت على تدابير خاصة لحماية الأطفال في أوقات النزاع أو الحرب أبرزها ضرورة اتخاذ الأطراف التدابير اللازمة لتوفير سبل العناية والعون اللازمين للأطفال اضافة الى عدم جواز إجلائهم.
وقالت، إن من المفارقات أن العالم احتفل قبل أيام بيوم الطفل في ظل ما نشهده من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب بحق أطفال فلسطين وقطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني؛ وهو التاريخ ذاته الذي أقرت فيه اتفاقية حقوق الطفل.
ولفتت إلى أن هذه الاتفاقية حظيت بأعلى نسبة انضمام وتصديق من قبل الدول، ذلك أن الطفولة وحقوقهم لم تكن موضع خلاف يذكر من قبل المجتمع الدولي يوما ما الا في الحالة الراهنة التي نشهدها اليوم؛ فأطفال فلسطين وقطاع غزة ثبت أنها موضع تجاهل وإنكار واضحين من المحتل الاسرائيلي والدول الداعمة للهجمة الشرسة التي يشنها على القطاع.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-11-2023 05:14 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |