02-12-2023 01:06 AM
سرايا - يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الكوادر الصحفية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر / تشرين أول الماضي، كي لا يكون هناك من يستطيع توثيق عدوانه وقصفه العنيف.
وبالتزامن مع استئناف الحرب على قطاع غزة، استشهد 3 صحفيين وعشرات المدنيين، كل منهم له قصة تصف حجم العنف الذي يخلفه الاحتلال بعدوانه المتواصل.
من بين الكوادر الصحفية، المصور لدى وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف، الذي ترك عدسته ورحل شهيدا، برفقة شقيقه مروان وعدد من أقربائه، في قصف لطيران الاحتلال استهدف جنوب مدينة غزة.
وقال أحد أقارب المصور منتصر الصواف، إن طائرات الاحتلال قصفت شارع في ساحة الشوا بمنطقة حي الدرج جنوبي مدينة غزة ما أدى لإصابة منتصر الصواف وشقيقه مروان واستشهاد عدد من أقاربهما".
وأضاف: "ظل منتصر ينزف لنحو نصف ساعة دون أن تتمكن أي من سيارات الاسعاف من الوصول إليه حتى تم نقله بسيارة مدينة لمستشفى المعمداني وهناك لم يستطع الأطباء التعامل مع إصابته لكونها خطيرة بسبب نقص الإمكانيات الطبية، ما أدى لاستشهاده".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة الجمعة، بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة الإنسانية المؤقتة، دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ولمدة أربعة أيام، وجرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان متواصل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.
وفي اليوم الـ56 من العدوان على غزة، استأنف جيش الاحتلال عملياته العسكرية على القطاع دون أي أنباء عن تمديدها، وشنت طائراتها المقاتلة غارات على أنحاء مختلفة من غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وشهدت مناطق متفرقة في القطاع المحاصر اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال في الوقت الذي دوت صفارات الإنذار محيط غلاف غزة.