02-12-2023 09:02 AM
سرايا - اعتلى إيلون ماسك المسرح في مؤتمر ديل بوك (DealBook) مساء أمس الأربعاء لإجراء مقابلة مع المحاور أندرو روس سوركين، وكانت عن حياته وشركاته قبل أن تنتقل إلى الموضوع الأكثر إثارة وهو منشورات ماسك الأخيرة التي صُنفت أنها "معادية للسامية" على موقع "إكس" بحسب تقرير لموقع "ذي فيرج".
واعترف ماسك خلال اللقاء بأخطائه، ولكنه تحدى المعلنين قائلا "آمل أن يتوقفوا عن الإعلان.. لا تُعلن". وقال للمحاور سوركين إنه إذا كان شخص ما سيحاول ابتزازه بالإعلانات أو بالمال، فليذهب.. وذكر كلمة نابية تعبيرا عن غضبه الشديد من محاولة ابتزازه.
وخص بالذكر بوب إيجر الرئيس التنفيذي لشركة ديزني عندما ذكره ماسك قائلا: "مرحبا بوب إذا كنت من بين الجمهور"، بعد أن أوضح إيجر عدم رغبته في أن يوجد على المسرح خلال كلمة ماسك.
واعتبر ماسك أنه إذا لم يعد المعلنون، فإن "ما ستفعله مقاطعة الإعلانات هذه هو أنها ستقتل الشركة". وقد بدا مستسلما تقريبا لهذا الاحتمال، وقال: "هذا ما سيعرفه كل شخص على وجه الأرض.. سوف نختفي بسبب مقاطعة المعلنين".
جاءت رسالة ماسك إلى المعلنين في محاولة لإنقاذ الضرر الذي سببه وصفه منشورا اعتبر معاديا للسامية بأنه "الحقيقة الفعلية" قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين أوقفت أكثر من 100 علامة تجارية إعلاناتها، وتواجه الشركة خطر خسارة 75 مليون دولار بحلول نهاية العام، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقال ماسك عن هذه الحادثة: "عند النظر إلى الماضي كان يجب ألا أرد على هذا الشخص بعينه". وألقى باللوم على وسائل الإعلام لعدم تغطيتها توضيحاته قبل الاعتذار قائلا: “لقد سلمت سلاحا محشوا لأولئك الذين يكرهونني، ويمكن القول إنهم معادون للسامية، ولهذا أنا آسف جدا. لم يكن ذلك في نيتي".
وأصر ماسك على أن زيارته لإسرائيل لم تكن "جولة اعتذار"، وليست ردا على الانتقادات الموجهة لمنشوراته، وأنه لا يمانع أن يكون موضوعا للازدراء.
ويبدو أن محاولته للتوضيح أدت إلى تعزيز نظرية المؤامرة المعادية للسامية التي روج لها في المقام الأول، حيث ألقى باللوم على نطاق واسع من "الناس في المجتمع اليهودي" لدعمهم مجموعات ناشطة لم يذكر اسمها.
وكانت المقابلة الكاملة مشتتة وتحولت في بعض الأحيان إلى ردود فعل غير مبالية من ماسك خصوصا فيما يتعلق بالأسئلة المتعلقة بتصرفاته الخاصة، والنزوح الجماعي للمعلنين الناتج عن ذلك، وهي الأشياء التي يمكن أن تؤثر ماديا على منصة "إكس"، مما أعطى انطباعا بأنه لا يهتم لكل هذا الجدل.