02-12-2023 11:21 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل - حسب القيادات الفلسطينية في غزة ، راهن الاميركيون والفرنسيون والاسرائيليون على عدم قدرة حماس على الالتزام بشروط الهدنة بعد 45 يوما من الحرب المجنونة وامكانية فقدان الاتصال بالاسرى وعدم وجود لوائح دقيقة بالاسماء والاعداد، وجاءت عملية التبادل لتدحض كل التحليلات الاسرائيلية والاميركية والدولية، وتؤكد على القدرة العالية لقيادات حماس في التحكم بكل تفاصيل الملف وادارة المفاوضات وصولا الى اطلاق الاسرى المدنيين من شمال غزة وتحديدا من المناطق التي اعلنت اسرائيل السيطرة عليها...
إلى هنا انتهي الاقتباس
ان حسن الإدارة وتفوقها على نفسها استطعت حماس ورفاقها ان تكمل الشهرين على بدأ المعركة دون أن يهتز لها طيف، وبشهادة العدو أعلاه، وهناك شواهد كثيرة تؤكد وتقول ذلك،
امس عندما كان مجاهدوا القسام يسلمون الاسرى الصهاينة للأمم المتحدة لاحظت سلوك انسانية غريب يدلل على أمور كثيرة، هو ان احد أعضاء الفريق القسامي من العسكريين، كان يقدم عبوة ماء صغيرة لكل اسير صهيوني او غير صهيوني عندما كان يهم بالصعود إلى سيارة الأمم المتحدة التي كانت تنتظره، وكانت ابتسامه السعادة تعلوا وجوههم ، إن هذه الحركة الانسانية المخلوطة بعلم الاتصال والعلاقات العامة، يجب أن تدرس بجامعات العالم وكلياتها العسكرية، لما تضيف هذه الحركة مزيدا من التعاطف العالمي مع غزة ومناضليها، وشعبها هذا التعاطف الذي سيغير قرارات القادة المجرمون في إسرائيل والغرب المتوحش وامريكيا تجاة غزة واستمرار الحرب عليها، وإن الذي يراقب تفاصيل الأشياء بالحرب، يعرف كم اعدت حماس والتنظيمات المشاركة واستعدت طويلا لهذه المعركة، فقد أعلن العدو قبل أيام انه اكتشف مقتل ثلاثة من جنود عند بدأ المعركه وهم أسرى في يد حماس، ولقد مضى على قتل هؤلاء الجنود ما يقارب الشهرين، إن الاحتفاظ بجثثهم يحتاج إلى ثلاجات لحفظ الموتى، فلولى إدارة حماس الحكيمة والفصائل الاخرى، للحرب القادمة وتوقعاتهم لكل حدث قادم، صغيرا ام كبيرا لما استطاعت الاحتفاظ بهذه الجثث بالانفاق، انها الإدارة العسكرية التي سيشهد لهم فيها العدو قبل الصديق، ودروس العلاقات العامه في التعامل الاخلاقي مع الاسرى التي رسمت صورة جميلة جديدة لحماس في اذهان الأوروبيين والأمريكيين عن حماس واخواتها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-12-2023 11:21 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |