حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15918

فترة الهدنة وصفقات التبادل للأسرى وعودة القتال في غزة العزة - من وجهة نظر عسكري

فترة الهدنة وصفقات التبادل للأسرى وعودة القتال في غزة العزة - من وجهة نظر عسكري

فترة الهدنة وصفقات التبادل للأسرى وعودة القتال في غزة العزة - من وجهة نظر عسكري

02-12-2023 05:42 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي معتصم أحمد بن طريف
ونحن نقف احتراما واجلالا لبطولات رجال المقاومة وصمود الغازين في ذات الوقت نترحم على الشهداء ونغبطهم على ما صاروا إليه وما فازوا فيه من شرف الشهادة ونتمنى من الله -عز وجل- للجرحى والمصابين السلامة .


وكامراقب لعمليات تبادل الاسرى من يومها الاول ولغاية يومها السابع وإنطلاقاً من ذلك كان لا بد من التنبيه إلى بعض النقاط –من ناحية عسكرية – وهي عبارة عن رسائل موجه الى لرجال المقاومة الأشاوس، وأتوجه اليهم بالقول : يا نشامى المقاومة بفصائلكم المختلفة (حماس والجهاد الإسلامي وكل من يحمل منكم شرف المقاومة) لكم من كل عربي- مسلم ومسيحي شريف- جزيل الشكر والتقدير والاحترام وضعين على صدر كل واحد منكم وسام الشرف والعزة من الدرجة العليا، ونطبع على جبين كل غزاوي وعزاوية تاج الكرامة والشهامة والشجاعة من الدرجة الماسية ، ومع ذلك لن نستطيع ان نوفي كل غزاوي وغزاوية مقاوم او مرابط حقه من التكريم .

فالعسكريون الوطنيون الذين يمتلكون عقيدة صحيحة لا يعرفون الانهزام ،ولا يعرفون إلا إلاانتصار والاستمرار في تعزيزه مستغلي نقاط القوة من انتصارتهم ، وأنطلاقاً من الانتصارات المتلاحقة للمقاومة المشرفة كان لا بد من التنبيه الى بعض النقاط الهامة التي تم ملاحضاتها اثناء صفقة التبادل للأسرى - من ناحية عسكرية – وهي عبارة عن دروس ورسائل للعالم ومنها :

نقاط القوة والدروس المستفادة من عملية التسليم :

1. الصورة المشرفة في التعامل مع الاسرى : لقد بدا للعالم واضحا بالصوت والصورة ما يتمتع به المقاتل المسلم من أخلاق الفرسان والأخلاق الإسلامية وتعاليم الدين الإسلامي في التعامل مع الأسرى ،وإظهار معاني الرجولة في التعامل مع الأسيرات النساء والأسرى الاطفال ، وكان ذلك جلياً امام العالم وعلى مرائ منه وما نقلته وسائل الإعلام العالمي ومنها لإعلام الغربي المؤجر للصهاينة الذي يزور الحقائق ، ونتمنى م هذا الاعلام الغربي المنحاز للصهيوأمريكي أن يصدق ولو لمرة واحدة ينقل الواقع .


2. الدعم الشعبي للمقاومة وأستمرارها : لقد بدى واضحاً للعالم مدى الدعم والتوافق الشعبي الغزاوي للمقاومة ورجالها ووقوف هذا الشعب خلف مقاومته متناسياً جراحه ، وما تعرض له من دمار ومأسي على يد جبناء الصهيوامريكي ، ويؤكدون للعالم وخاصةللصهيوامريكي واعوانهم في العالم ، اننا نحن الشعب الغزاوي حاضنة هذه المقاومة ونقف خلفها دون خوفا أو وجل .قائلون لهم (معلش) فلسطين والقدس تحتاج الى دفع ثمن لكرامتها وتحريرها من ايدي الجبناء و اعوانهم في صفوف الصهيوي امريكي في كل انحاء العالم .ويرسلون رسالة لصهيوامريكي وإعوانهم بانه لا يمكن لكم القضاء على المقاومة ، وما وجود اطفال غزاوي اثناء التسليم الا رسالة واضحة بان هذه المقاومة باقية ومستمرة وهولاء هم أشبالها حاضرون لكم يا جبناء العالم لتلقينكم دروسا في معاني الرجولة والمقاومة .


3. كذب او زيف وفشل القيادات الصهيونية : لقد بدى واضحاً زيف وكذب الصهاينة من خلال (غربانهما الثلاثة نفتالي بنت وغالون والنت ياهو) وعلى لسان كاذبهم الآفاق الناطق باسم جيشهم ،وكيف تفند المقاومة كذبه على شعبه بالصوت والصورة على ارض الواقع ويرون كيف يتم التصرف رجال المقاومة الاسرى الصهيانة او غيرهم من الجنسيات الاخرى وكيف يخفي إعلام الكذاب الصهيوامريكي واعوانه من الإعلام المأجور في تصوير عملية التعامل الصهيوني مع الاسرى الفلسطنين وخاصة النساء والأطفال ومنع الاسرى الصهاينة من التصريح للاعلام حتى الاعلام الغربي الماجو عن معالمتهم من قبل المقاومة الشريفة وذلك خوفا من تبيان الحقائق .


4. وحدة الدم الفلسطيني والإيثار الغزي :لقد ظهر واضحاً وحدة الدم الفلسطيني وما يتمتع به أهل غزة من إثيار على انفسهم في المفاوضة على اطلاق سراح الآسرى الفلسطنين من أبناء وبنات الضفة الغربية مصداقاً لقوله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وبهذا قطعوا على الصهاينة و اعوانهم في صفوف الصهيوي امريكي في كل انحاء العالم من التفريق بين الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع .


التوصيات لرجال المقاومة : أن من يعتقد أن فترة الهدنة وتبادل الرهائن هي مرحلة هدوء أقول له بل هي مرحلة قتالية وان كانت فترة وقف لاطلاق النار المباشر لكنها من- وجهة نظرعسكرية - وهي مرحلة (حرب الاستخبارات) في الحصول على المعلومات للمهاجم وفي قدرة المدافع على تفويت الفرصة على المهاجم من الحصول على المعلومات ،وعليه أتوجه للمقاومة ببعض هذه الملاحظات -من وجهة نظرعسكرية- خاصة في ضل عودة العدو الغادر الى القصف بعد انتهاء الهدنة ومن هذه الملاحظات ما يلي :
1. الإستطلاع وجمع المعلومات المستمر من العدو: أن العدو الصهيوأمريكي لم يكن ملتزماً بالهدنه من ناحية عسكرية غير مباشرة وذلك من خلال استغلال قدراته التكنولوجية وعملائه البشرين في جمع المعلومات عن مواقع الرهائن والأنفاق ويخططون للمراحل العسكرية اللاحقة ، ويسعون الى استغلال مواقع تواجدهم في مناطق الشمال للبحث عن تعزيز مواقعهم لتحقيق اهداف تعبوية –والاهداف التعبوية تعني (انه من يسطير عليها تعطيه ميزة دفاعية على المهاجم ) ومنها على سبيل المثال مثلثات الطرق الرئيسية ، المستشفيات ، المناطق المرتفعة ، لذا أتوجه للمقاومة ورجالها الأشاوس العاملين في ارض المعركة عليكم العمل على منع هذا العدو من الحصول على هذه المواقع ومحاولة منعه قدر الإمكان أو تأخيره إلى أكبر فترة ممكنة و تكبيده خسائر قبل الحصول على هذه المواقع .
2. معلومات الرهائن : على المقاومة الانتباه إلى أن من تم تحريرهم من الرهائن الصهاينة والأجانب انهم سايخضعون لعمملية تحقيق مستفيضة ودقيقة من قبل جبناء جنود الاستخبارات الصهيونية وسايعملون بكل قواهم لضغط على الرهائن العائدين للحصول منهم عن معلومات –دون الاكتراث لحالتهم النفسية او الجسدية او اعمارهم اطفال او نساء – وخاصة معلومات عن اماكن الاحتجاز، وذلك لتحقيق واحد من الأهداف الاستراتيجة لقوات الصهيوأمريكي وهي تحرير الرهائن ،وذلك لإثبات قدرتهم العسكرية لإيهام شعبهم بانتصارات وهمية .
ولذا على المقاومة الانتباه إلى أن استخبارات العدو ساتركز على جمع المعلومات قدر الإمكان حتى المعلومة التي قد تكون في نظر البعض أنها معلومة صغيرة أو تافهة ، لكن في علم الاستخبارات لا يمكن ان تهمل اي معلومة لانه يبنى علي المعلومة الكثير ، و قد تكون هي سببا للوصول الى موقع الاحتجاز ، وانا هنا لا أريد ان اتوسع في شرح ذلك ولكن على سبيل المثال لا الحصر من الأسئلة التي قد يسأل عنها الرهائن ومنها: قد يطلب منه وصف مثلا اشكال وجوه الخاطفين واجسامهم ؟ او طبيعة الأكل الذي كان يقدم لكم ؟ هل كان يوجد اسم مطعم مثلا على علب الطعام ؟ او علب الماء؟ أو طبيعة الغرفة التي كنتم محتجزين فيها؟ او هل شاهدتم شيئ مميزاً في المكان؟ وغيرها من الأسئلة على هذه الشاكلة ،ولذا على القاومة ان تعرف كيف يفكر العدو وتعمل على تغير التكتيكات العسكرية وتفويت الفرصة على العدو في البناء على أي معلومة قد يحصل عليها من الرهائن .


3. الثقة الزائدة في النفس : على المقاومة الانتباه الى عدم الثقة الزائدة في قدراتها العسكرية نعم الثقة مطلوبة بالقدرات ولكن لا تصل الى مرحلة الغرور لا- سمح الله – مصدقا لقوله تعالى (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ) ، وعليه يجب على المقاومة دائما الاقتراب من الله -عز وجل- والاهتمام بالعمل الميداني والابتعاد الأن عن الاستعراضات في شوارع غزة فالرسائل وصلت كما أردتم ، لذا عليكم العودة إلى مواقعكم الدفاعية والهجومية والتركيز على العمليات التعبوية وهنها ما يلي : أ. عمليات قنص الدروع وهذه تقع ضمن عمليات تعبوية خاصة بتعبية قنص الدروع . ب. عمليات القتال في المناطق المبنية ونقل المعركة الى الشمال لتأخير تقدم العدو نحو الجنوب ج. عمليات الكمائن المختلفة للقوات الصهيوامريكي د. العمل خلف خطوط العدو بنقل المعركة بعمليات خاصة الى مستوطنات غلاف غزة وهذه تقع ضمن تعبية قوات النخبة والمظليين, ه. التكثيف من الحرب الالكترونية ومحاولة تحيد الاجهزة الالكترونية للعدو او التاثير عليها . و. على المقاومة استغلال معرفة الارض وجر العدو الى مواقع تقتيل . ز. على المقاومة المحافظة على المعنوبات العليا وعدم التاثر بما قد يلجئ له العدو من دعايات كذابة للتاثير على المعنويات . ح. على المقاومة العمل قدر الإمكان على قطعطرق الإمداد للقوات العدو وذلك من خلال الكمائن المختلفة أو الاستهداف المباشر إلى موقع التزويد وتجمع قوات العدو بالمدفعية المباشرة أو عمليات خاصة لهذه التجمعات ومنها المناطق لإدارية لقوات العدو . ط . على المقاومة نشر صور انتصاراتها مباشرة وبثها للعدو للتأثير علي على معنوياته وفضح خسائره وفشله امام شعبه .


على المقاومة ان تعرف الشخصية القتالية للقوات الصهيوامريكي ومن صفات هذه الشخصية ما يلي : أ. عدم القدرة على القتال على الارض راجلا لا يقاتلون الا من وراء جدر كما وصفهم رب العزة فلذا هو يعتمد على الدرع فعلى المقاومة العمل على اخرجه خارج هذا الدرع او السيطرة عليه داخل الدرع . ب. اعتماد هذا المقاتل الصهيوامريكي على التكنولوجيا لا على قدراته العسكرية القتالية فإذا تم حرمنهم من التكنولوجيا اوالتاثيرعليها فانهم يصبحون اهدافاً سهلة يمكن القضاء عليها بكل سهولة .ج. عدم قدرة الجندي الصهيوامريكي على الاستمرار في القتال لمدة طويلة ولا يمتلك النفس الطويل في القتال وكما ان قدراته القتالية والجسدية محدودة .د. عدم امتلكه لعقيدة قتالية فهم جنود مرتزقة ويعتبرون عمله القتالي وظيفة اكثر منه عقيدة يمتلك الدفاع عنها . ه. جبن الجندي الصهيوامريكي وتشبثه في حياة الدنيا ولذا هو يتأثر بالمعلومات خاصة اذا علم ان هناك خسائر حقيقية في صفوف قواته قهو عرضة للانهيار وترك سلاحه والهروب من أرض المعركة . حمى الله غزة وأهلها أمين يا رب العالمين .








طباعة
  • المشاهدات: 15918
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-12-2023 05:42 PM

سرايا

2 -
الباشا الاستاذ الفاضل معتصم بن طريف متميز دائما كما عهدناك لك مني خالص الاحترام والتقدير ونقف احتراما واجلال لمقالك الرائع والمميز

ادامك الله وحماك وسدد خطاك وادام عليك الصحة والعافية
03-12-2023 06:59 PM

المحامي عمر فؤاد الرواشده

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم