بقلم : الإعلامي أكرم رواشدة

سؤال لا يحتاج إلى وقت طويل في التفكير والإجابة عليه "نعم" سقط نتياهو وكتب هو بيده نهايته السياسية وسينتهي به المطاف أمام محكمة عسكرية ليحاكم بسبب إدارته الفاشلة وغطرسته السياسية وقفازاته الهوائية نعم سقط وانتهى نتنياهو وأصبح وصمة عار على حزبه ومؤيديه.

نتنياهو الذي أراد أن يظهر نفسه بأنه يمتلك أوراق اللعبة ورسم تحالفات جديدة كان يظن بأنه قادر على إعادة تشكيل المنطقة ورسم سياستها كما يريد مظهرا نفسه بأنه زعيم سياسي يمتلك قوة وفكر . نتنياهو الذي ستتخلى عنه الدول العظمى وترميه بأقرب محطه لانه أصبح حملا زائدا وغير مرغوب فيه .

استطاعت السياسة الخارجية للأردن أن تظهر قوتها وقوة دبلوماسيتها بأن نتياهو شخص ضعيف ولا يجلب الا العار للعالم والدول الداعمة له فاسقطته ورمته من جميع الحسابات.

سينتهي العدوان على غزه وسيفاوض في نهاية المطاف ويعود آلى شعبه وقد خسر جميع أوراقه وحلافائه من الداخل والخارج وخسر علاقته مع دول الجوار .

استطاعت الأردن من خلال مواقفها والتزماتها بسياستها الخارجيه وتمسكها بثوابتها بالعودة الى مفاوضات حقيقية وجادة تفضي الى حل الدولتين هي صاحبة الرؤية الحقيقة والواضحة والقادرة على استشراق المستقبل.

واثبتت الأردن بأنه لاعب رئيسي وقادرة على التأثير على مراكز صنع القرار في العالم وان لديه علاقات ولاحد يستطيع أقصاءها مثلما كان يخطط نتنياهو .

غزه إعادة ضبط القضية الفلسطينية من جديد بعدما حاول العدو الصهيوني رسم الخريطة كما يشاء ولكن طوفان الأقصى افشل مشاريعه ومخططاته ليدخل نتنياهو نهاياته السياسية لتاكد السياسة الخارجية للأردن على ذلك.

الأردن الذي ظهر وكما يظهر دائما المدافع الشرس عن ثوابته ومبادئه التي لا يقبل التفاوض عليه ويوكد من خلال ادواته وعلاقته بأن له صوت مسموع واذان تستمع لصوتك وله حجم تأثير كبير.

الولايات المتحده الأمريكية التي قدمت كافة أشكال الدعم ل نتياهو هي أيضا اغرقته بحربا ليس له مقدرة عليها فهو الشخص غير المحبوب للإدارة الحالية سقط نتياهو ويتم تجهيز البديل .