حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18815

وزارة المياه وتضارب التصريحات بسبب اتفاقية النوايا بين الماضي الجاف والحاضر المنتعش بمياه الأمطار

وزارة المياه وتضارب التصريحات بسبب اتفاقية النوايا بين الماضي الجاف والحاضر المنتعش بمياه الأمطار

 وزارة المياه وتضارب التصريحات بسبب اتفاقية النوايا بين الماضي الجاف والحاضر المنتعش بمياه الأمطار

06-12-2023 01:09 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - خاص - حالة من التناحر والتشنج في الفكر أصابت المؤيدين والمعارضين قبل عامين من الآن لاتفاقية النوايا بين الأردن والكيان الصهيوني لتقوم إدارة الكيان الصهيوني بموجب الاتفاقية بتزويد مملكتنا بالماء ، مقابل أن نزودهم بالكهرباء في صفقة اعتبرها الكثير من الخبراء خطوة خطيرة تجاه الأمن القومي الأردني فيما اعتبرها آخرون اتفاقية ستعود بالنفع على الأردن لضرورة إيجاد بديل مائي في ظل الظروف المائية الصعبة التي تعيشه المملكة من صيف إلى آخر .



في حينها تمسكت وزارة المياه بموقفها ودافعت عن توقيع وزيرها بالخط العريض حتى وصل بها الحال إلى طمس كميات الأمطار الرهيبة التي تعرضت لها المملكة في ذات العام ، حيث أشارت في الكثير من تصريحاتها إلى عدم امتلاء السدود أو الخزانات المائية المترامية في المملكة من المخزون المائي على الرغم من الكميات الهائلة من الأمطار التي داهمت أراضي المملكة وسدودها في تلك الفترة ، لتتخذ من هذه التصريحات المتكررة ذرائع وبراهين لضرورة القبول بالواقع والرضا بالاتفاقية الموقعة مع الكيان الصهيوني .



وفي هذه اللحظة وبعد مرور عامين على توقيع الاتفاقية وبعد ما شاهده العالم من إجرام الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة وعودة حالة الشد العضلي السياسي بين المملكة وإدارة الكيان الصهيوني والتفكير جدياً وملياً بإعادة التفكير بالاتفاقية، هاهي تعود السدود للامتلاء في ظرف "شتوتين" فقط في مشهد نادر وملفت ، حيث لم يمضِ على دخول المنخفض الأول أكثر من أسبوعين وحالة عدم الاستقرار الجوي الذي أصاب المملكة أمس الثلاثاء حتى أعلنت الوزارة عن دخول 4.3 مليون مكعب إلى السدود فقط من "شتوة" الأمس ، بينما امتلئ سد الفيدان بالمياه في حالة نادرة من غزوة أمطار واحدة قبل أسبوعين تقريباً ، فيما كانت تتزين السماء بالسحب السوداء الحبلى بالأمطار وتغزونا لأيام قبل عامين ولم نكن نشعر من خلال تصريحات وزارة المياه والري بأن أرضنا قد ارتوت أو ابتل ريقها بسبب تصريحات وزارة المياه .



ولعل الموقف الأردني الرسمي والشعبي مما يجري في قطاع غزة والعدوان الذي مارسته قوات الاحتلال بحق أبناء غزة وأبنائنا من الكوادر الطبية في المستشفى الميداني في غزة والتوجه الأردني إلى إلغاء الاتفاقيات مع العدو الصهيوني في قادم الأيام أن يكون منهجاً حقيقياً لجميع الوزارات والجهات الرسمية وأن لا تكون فقط "زوبعة في فنجان" لوقت مؤقت ، ومن ثم تعود الأرض الجرداء تملؤ التصريحات الصادرة من وزارة المياه والري .

 








طباعة
  • المشاهدات: 18815

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم