07-12-2023 04:47 PM
سرايا - رينا واحدة من النازحات اللواتي أجبرهن قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة منزلها الكائن في شمال غزة، بعد أن استشهد زوجها وجف الحليب الذي ترضع به رضيعها من ثدييها.
فقدت رينا بالفعل زوجها عمر في غارة جوية إسرائيلية، والآن تخشى على رضيعها أحمد من الموت بسبب المرض أو البرد، داخل الخيمة المتجمدة من شدة البرد، التي تقع على الحدود المصرية، والتي صارت خامس مأوى لها خلال نحو 5 أسابيع.
بعد أن توفي زوجها عمر في تشرين الأول، جف الحليب في ثدييها، وعلى مدى الأسابيع التي أعقبت وفاته، كان الشيء الوحيد الثابت في حياتها هو البحث المضني للغاية عن حليب الرضع والمياه النظيفة، من أجل أن تُبقي طفلها الوحيد على قيد الحياة، بينما يحاولون الفرار حول غزة.
وتنحدر رينا في الأصل من شمال غزة، وكانت واحدة ممن قرروا المضي في الطريق مرة أخرى.
قالت رينا: "عندما وصلنا إلى خان يونس، تمنيت أن أجد مظهراً من مظاهر الأمان، أو على الأقل نهاية للصوت المتواصل للتفجيرات الإسرائيلية التي أرهبت ابني الرضيع، لسوء الحظ، استمر القصف بلا هوادة".
كما أوضحت: "التمسنا اللجوء في منزل يضم أكثر من 60 نازحاً آخرين، كانت المياه والكهرباء وخدمات الاتصالات مقطوعة تماماً".
وقالت رينا عن آخر توقف لها في ملحمة التهجير المستمرة منذ شهرين: "في رفح، لم نجد سوى الخيام غير المناسبة للسكن البشري، ليست هناك مرافق حمامات مناسبة، وعدد الأشخاص النازحين ساحق. تنتشر الأوبئة، والظروف قاسية، في ظل البرد الشديد والأغراض الشخصية غير الكافية".
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 4 أشخاص من بين كل 5 أشخاص من السكان، صاروا نازحين، وتقول إن المعونات الهزيلة التي تصل إلى غزة لا تكفي للوفاء بالاحتياجات الأساسية الطارئة.
استشهاد عمر
قبل شهرين، عاشت رينا في بيت لاهيا، إحدى المستوطَنات التي تقع في أقصى شمالي غزة. غادرت هي وعمر وأحمد منزلهم في الأيام الأولى من الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وانتقلوا في البداية ليمكثوا مع أم رينا في منطقة أخرى ببيت لاهيا، تمنوا أن تكون أكثر أماناً قليلاً، ثم انتقلوا مرة ثانية إلى منزل أختها، وبعد ذلك إلى منزل جدتها.
في 17 أكتوبر/تشرين الأول، كان عمر يبحث عن مؤن لعائلته، وعندها ضرب صاروخٌ منطقة قريبة. أنهت شظايا ناتجة عن الانفجار حياة عمر، ومزقت حياة رينا.
قالت رينا: "لا يمكنني استيعاب خسارة زوجي، عمر هو حياتي، وخسارته تُشعِرني كما لو أني أفقد وجودي بالكامل. تمنيت لو أني مت معه. بعد استشهاده، تدهورت حالتي العاطفية، ولم أعد قادرة على إرضاع أحمد".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-12-2023 04:47 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |