09-12-2023 10:49 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل - قالت صحيفة (اليوم) العبرية قبل* *أيام مخاطبة قوى الأمن
والحكومة* *الإسرائيلية...*، *انكم اليوم تعتقلون العشرات في الضفة الغربية، من الشباب والولدان ، بمختلف التهم واقبحها ، وتأتي حماس وبوقت قصير* *وتطلق سراحهم...انتهى الاقتباس*
*ان الزلزال الذي احدثته عملية السابع من أكتوبر الفائت، وما ترتب ويترب عليها من* *أحداث عرّت* *إسرائيل وحكومتها أمام بعض الشعب اليهودي والعالم، وكشفت وقاحة وجهها القبيح الذي يحمل الحقد والكراهية والضغينة لبني البشر ، ولكل ما هو إنسان ، وخاصة الفلسطينيون ، الفلسطينيون هؤلاء الذين سُلبت ارضهم منذ سنين طويلة* *وشردوا منها الى كل اصقاع الأرض، ونبذتهم البشرية واضطهدتهم في أغلب دول العالم، هذا العالم الذي لم يكن يعرف الحقيقة عن هذه الدولة الكرتونية المسخ والتي كشف زيفها الف مقاتل في ساعات، والاجرام المتأصل في هذه الدولة اليهودية المزعومة وما نكلت ولازالت تنكل بالشعب* *الفلسطيني شر تنكيل،*
*أن اصرار الشعب الفلسطيني على النضال ، وتقديم التضحيات بلا حساب، هي رسالة إلى شعوب الأرض، في التحرر والانعتاق ، وقد كانت معركة غزة ، التي قلبت السحر على الساحر، وغيرت كل الثقافات والمعرفة التقليدية البديهية، التي كانت سائدة قبل ذلك التاريخ ، اي قبل الحرب عن ان إسرائيل كدولة وشعب هما ضحية الإرهاب الفلسطيني، وقد اسهم في رسم ذلك وتعميق هذه الصورة المقلوبة هو سيطرة اليهود* *والصهيونية على الإعلام العالمي، حيث اخذت تبث ما تشاء من اكاذيب واضاليل تخدم أهدافها ومصالحها، وكانت حرب غزة التي عرّت الاجرام الصهيوني وقسوته وطغيانه ، من خلال ما شهده العالم من قتل وتقتيلا ممنهج* *للشعب الفلسطيني في غزة، وعبر وسائل الإعلام التقليدية وايضا وسائل التواصل الاجتماعي ، التي كان لها الدور الأكبر في إظهار الحقيقة عن اضطهاد الشعب الفلسطيني وسلبه كل حقوقه، وإن ما قالته صحيفة اليوم العبرية في بداية المقال، لهو الحقيقة التي اصبحت* *ساطعة، لأن نضال الشعب الفلسطيني لن يتوقف وسيكبر، وتبقى اسرائيل تعتقل المناضلين كل وقت وحين، طالما انهم لم يستسلموا لواقع تريد فرضه عليهم بالقوة وكل الوسائل الشريرة، وسيستخدم الشعب الفلسطيني كل الاساليب النضالية، لاسترجاع أرضه، حتى لو وصل حد القتل للمغتصب الذي* *اغتصب كل شيء، وإن أحداث أكتوبر وسّعت بقعة الامل امام* *الفلسطينين بأنهم لن يقيموا خلف القضبان طويلاً، لأن ورائهم حماس وغيرها ممن سيخرجونهم من الاسر، بكافة الوسائل والطرق ، وإن السابع من أكتوبر ليس ببعيد ، فقد خُلقَ معايير وخلق قناعات كثيرة جديدة لدى النضال الفلسطيني والمنظور العالمي ولدى المناضلون* *والتنظيمات الفلسطينية المناضلة*، *في ان هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والعنف وإنّا كشعب مناضل مشاكلنا الكبيرة والمستعصية هي في قيادتنا التقليدية المهترئة المستلمة والمهزومة ، والتي تحمل المهدئات وتدسها كألسم بجسد الشعب الفلسطيني ليقبل هذا الغول بشكل دائم على أرضه وتقنعه هذه القيادة ظلماً ان النضال الفعّال الذي به نحصل على كافة حقوقنا هو النضال السلمي، وان حمل البندقية والسلاح بوجه هذا المجرم هو عمل ارعن، لا يحقق اي نتائج على أرض الواقع ، ولكن نقولها بصراحة متناهية لو انه قدّر لنا قيادات وطنية فاعلة تحكمنا منذ بداية ثوارات الشعب الفلسطيني لما كان حالنا كذلك ، وإن عصا التنسيق الامني لازالت تقض مضاجع مناضلينا، فإن هم اختفوا عن أنظار العدو ، تلاحقهم السلطة وتعتقلهم ، وقبل فترة تبجح عباس في احد اللقاءات التلفزيونية ، حيث قال... انا افتخر بالتنسيق الامني واعتز ، وإن الأمن الإسرائيلي اذا طلب مني ان اعتقل فلان ولم استطع فله الحق ان لا يكلفني مره اخرى ، فاذا كانت هذه قيادتنا! فكيف لنا أن نحرر فلسطين قبل أن نتحرر منها*
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-12-2023 10:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |