حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,19 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4389

دولة الإرهاب

دولة الإرهاب

دولة الإرهاب

10-12-2023 08:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
تعرف وزارة الخارجية الأميركية الإرهاب بأنه «العنف المتعمد الذي تقوم به جماعات بدافع سياسي ضد أهداف غير مُقاتلة ويهدف عادة للتأثير على الجمهور». أما تعريف وزارة الدفاع الأميركية فهو «الاستخدام المُنظم والمدروس للعنف أو التهديد باستخدامه لاشاعة الخوف بغرض اجبار أو إكراه الحكومات أو المجتمعات على تحقيق أهداف سياسية أو دينية أو ايديولوجية» بناء على التعريفين السابقين فمن الممكن القول إن الإرهاب هو الفعل أو العمل الذي يؤدي إلى ترويع المواطنين بشكل خطير، وإلقاء الرعب بين الناس بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم ?و أمنهم للخطر وإلحاق الضرر المادي والنفسي، وكل المواثيق الدولية تعطي الحق المشروع للمقاومة في حالات الاحتلال وأهمية احترام إرادة الشعوب وحق تقرير المصير ونيل الاستقلال الوطني، وعليه أليس ما تقوم به إسرائيل في غزَّة، والضفة الغربية وجنوب لبنان إرهاباً؟ إنه الإرهاب بعينه تحت حجة ساقطة هي الدفاع عن النفس، وأليس من حق المحتل أن يُقاوم المحَتل؟ حيث أن قطاع غزة، والضفة الغربية هي أراض تم احتلالها في حرب عام 1967؟ من يقتل ما يزيد عن 16 ألف إنسان مدني 70% منهم من النساء والأطفال، ويجرح ما يزيد عن 40 ألف مواطن، ألي? هو إرهاب الدولة العنصرية التي تعيش بين ظهرانينا..!

منذ ما يزيد عن شهرين والآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أميركياً بـ(10) ألف طن من العَتاد والأسلحة وهي تقصف بالطيران والمدفعية وسلاح البحرية المناطق السكنية الآمنة وتطلب من الناس الإخلاء وتقصفهم أيضاً. ما يزيد عن (75) إعلامي تم قتله و(11) موظف للأمم المتحدة ووكالائها، وسيارات الاسعاف والمُسعفين والمستشفيات والمساجد، والكنائس أليس هذا هو الإرهاب بعينه؟ يطلق الرصاص على الإنسان ويُترك إلى أن يُصفّى دمه ويموت ويمنع اسعافه أليس هذا هو ترويع واشاعة الخوف في نفوس الأبرياء.

إن العالم الحر الذي يدعي بالإنسانية والأخلاقية صامت على هذه الجرائم والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني ويدعونا الى حقوق الإنسان وحرياتهم والعدالة والمساواة وأهمية احترام الكرامة الانسانية أليس من المُعيب ان تكون هناك ازدواجية في المعايير والمواقف لهذه الدول التي تحمي الحضارة الانسانية كما تقول. وتدعي اسرائيل انها تدافع عن الحضارة الغربية وهي رأس الحربة في الدفاع عن الحرية الغربية والديمقراطية أمام حيوانات بشرية لا تستحق الحياة!. أليس هذا هو ارهاب مزدوج من دولة اسرائيل وأربابها ومن صنعوها في قلب الوطن العربي?.

أليس من المخجل ان تفكر مؤسسات أميركية عسكرية بالدفع تجاه اغراق الأنفاق بمياه البحر الأبيض المتوسط انهم يريدون قطاع غزة بلا سكان! لان هذا التفكير الشيطاني لا يهتم بحياة الانسان الغزي، والمهم هو القتل والفناء والدمار، لأن إغراق أنفاق غزة بالمياه له آثار بأن يصبح المكان غير قابل للسكن، وانتشار الأمراض والاوبئة وحتى أسراهم لا قيمة لهم.

إن ما تقوم به اسرائيل هو قمة الارهاب للدولة العنصرية الاستيطانية الاحلالية، انه الارهاب الحقيقي الذي يجب ان لا يصمت او يسكت عنه من العرب أولاً ومن شعوب العالم الحر، هذا السلوك السياسي والعسكري الارهابي العملي القائم اليوم لم يحصل عبر التاريخ السياسي وتخطى المحرقة لهتلر عام 1942، وحرب افغانستان وغيرها من الحروب لم نر مثل ذلك الا ما قامت به القوات الاميركية في بغداد والفلوجة.

إن الجرائم والإبادة الجماعية، وسياسات التهجير والقتل المتعمد وترويع المواطنين في غزة والضفة الغربية اليوم هو إرهاب دولة ضد الابرياء، وعليه يجب عدم الصمت وتعرية هذا النظام الظالم الذي يستند على مبدأ القوة بأنها الحق.








طباعة
  • المشاهدات: 4389
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-12-2023 08:50 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم