10-12-2023 05:23 PM
سرايا - تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب، مساء أمس السبت، لمطالبة الحكومة الصهيوينة بإبرام صفقة مع حماس لإعادة أبنائهم الأسرى في قطاع غزة.
وقالت متحدثة باسم عائلات الأسرى، في كلمة خلال المظاهرة، “نسمع أصوات الحرب التي لا لزوم لها ونرى مضيعة للوقت”.
كما طالب متحدثٌ آخر حكومة بنيامين نتنياهو إعادة أبنائنا أحياء كما أعادت غيرهم. في حين رفع والد أحد الأسرى ساعة رملية خلال المظاهرة لتحذير الحكومة من نفاد الوقت.
إلى ذلك، نقل موقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ واسعة الاطلاع في تل أبيب قولها أنّ مسألة الأسرى لدى حماس قد تستمِّر أسابيع طولية وحتى أشهر كاملة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الصعوبات التي تواجهها دولة الاحتلال في هذه المسألة بالذات أصعب بكثير ممّا كانت عاشته في حرب العام 1973، على حدّ تعبيرها.
وتابع الموقع العبريّ، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ مرّد هذا التقدير يعود إلى أنّه مع حركة (حماس) لن يتِّم التوقيع على اتفاق سلامٍ ومساعدة في البحث عن المفقودين بعد الحرب.
في السياق عينه نشر مركز أبحاث الأمن القوميّ "الإسرائيليّ" دراسةً جديدةً للأستاذيْن في علوم الأمن، كوبي ميخائيل وغابي سيبوني، قالا فيها إنّه يتحتّم على دولة الاحتلال إعادة ترتيب سلّم الأولويات، ولكن هذا لا يعني، أضافا، أنّ " إسرائيل "تتنازل عن جميع الأسرى لدى حماس.
وأوضحا أنّ إعادة ترتيب الأجندة "الإسرائيليّة" تعني أنّ الحياة هي قيمة عليا وتحرير الأسرى هما بمثابة أهدافٍ جوهريّةٍ ولكنْ ليست مطلقةً، ولا تعني أنّها الأهداف الرئيسيّة والوحيدة.
وأردفا: “قيمة الحياة يُمكِن أنْ نُحافِظ عليها ونحترمها فقط بواسطة تأمين الأمن الوطنيّ والجماعيّ، وهذا الأمر، في هذا الوقت بالذات، يُمكِن تحقيقه فقط بواسطة القضاء كليًّا على حركة حماس”.
وشدّدّ الباحثان على أنّ الجهد الممركز في هذا التجاه يزيد بشكلٍ كبيرٍ ومهّمٍ احتمال أطلاق سراح رهائن آخرين خلال الحرب، ومن الممكن الاعتقاد أيضًا، أنّه في حال حصول الظروف المواتية، فإنّ حكومة الاحتلال ستعرف كيف تستغِّل وتستثمر الأمر من أجل تأمين إطلاق سراح الرهائن”، كما قالا.
وخلُص الباحثان إلى القول إنّ “إنهاء الحرب الحالية دون هزيمة حماس والقضاء عليها ككيانٍ عسكريٍّ وسياديٍّ من شأنه أنْ يُبقي الرهائن في الأسر سنوات طويلة”، شدّدّا على أنّ “الشعور بالانتصار لدى حماس ستقود الحركة إلى رفع ثمن تحرير الرهائن الإسرائيليين وتحشر " إسرائيل "في الزاوية، إضافة إلى المسّ السافر بقوّة ردع الاحتلال في الجبهات الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك سيؤدّي الأمر إلى تعظيم التراجيديا التي يُعاني منها الأسرى وأبناء عائلاتهم”، على حدّ تعبيريهما.
إلى ذلك، وفي تصريحٍ وصفه الإعلام العبريّ بالدراماتيكيّ، أقّر المتحدّث الرسميّ باسم جيش الاحتلال الإسرائيليّ، الجنرال دانييل هاغاري، بفشل عملية لتحرير رهائن في غزة، ولم يقدّم مزيدًا من التفاصيل حول العملية، مكتفيًا بالقول: إنّها “فشلت ولم يتم إنقاذ أيّ رهائن”.
ووفقًا للإعلام العبريّ، الذي يعمل وفقًا لأوامر الرقابة العسكريّة الصارمة، فقد كانت قوات إسرائيلية قد نفّذت، الجمعة، محاولةً فاشلةً لتحرير رهائن في قطاع غزة، أسفرت عن إصابة جنديين بجروحٍ خطيرةٍ، ومقتل خاطفيْن، فيما أعلنت حماس عن مقتل رهينةٍ خلال العملية، قال الإعلام العسكريّ التابع لحماس إنّه يُدعى باروخ ساعر. ولكنّ الإعلام الإسرائيليّ على مختلف مشاربه لم يتطرّق لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ لاسم القتيل، إلّا مساء أمس السبت، قائلاً إنّه باروخ ساعر (25 عامًا) من مستوطنة (نتيف هعشراه) بالجنوب، زاعمًا أنّ حماس قتلته.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، هاغاري: “داهمت القواتُ الإسرائيلية موقعًا لحماس، وقتلت إرهابيين شاركوا في اختطاف واحتجاز الرهائن”.
وأفاد هاغاري بأنّ “الجيش يعمل باستمرار مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيليّ (شاباك) لتحديد مكان احتجاز الرهائن ومن يقوم به والتخطيط لمهام الإنقاذ”، على حدّ تعبيره.
ولم يُقدِّم المسؤولُ العسكريّ مزيدًا من التفاصيل حول الغارة، مكتفيًا بالقول: إنّها “فشلت في النهاية ولم يتم إنقاذ أيّ رهائن”، طبقًا لأقواله.
وكشف مستشفى (سوروكا) في بئر السبع، أنّ الجندييْن المصابيْن في حالةٍ خطيرةٍ، ويتلقّيان العلاج في وحدة العناية المركزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى مع عائلات الرهائن العائدين في مواجهةٍ وصفها بعض الحاضرين بأنّها كانت صاخبةً ومليئةً بالغضب، وغادر العديد من الأقارب الذين حضروا الاجتماع ولديهم انتقادات شديدة للحكومة.
وقال داني ميران، الذي احتجز مسلحون من حماس ابنه عمري رهينة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) مع نحو 240 إسرائيليًا وأجنبيًا آخرين، إنّه شعر أنّ ذكائه قد أهين خلال الاجتماع وانسحب في منتصفه.
وقال للقناة الـ 13 العبريّة: “لن أخوض في تفاصيل ما جرى مناقشته في الاجتماع، لكن هذا الأداء برمته كان قبيحًا ومهينًا وفوضويًا”، مضيفًا أن الحكومة نسجت “مسرحية هزليّة” من هذه القضية.
وتابع “يقولون لقد فعلنا هذا، وقمنا بذلك، السنوار هو مَنْ أعاد أهلنا، وليس هم. يغضبني قولهم إنّهم أمْلوا الأمور. لم يملوا أيّ خطوةٍ”.
وأصدرت مجموعة تمثل عائلات الرهائن سلسلة من الاقتباسات التي لم تحدد من قائلها وذكرت أنّها مأخوذة من تصريحات أدلى بها بعض الرهائن السابقين في الاجتماع.
وقالت جينيفر ماستر، التي يحتجز شريكها أندريه رهينة: “كان الاجتماع مضطربًا للغاية، وكان الكثير من الناس يصرخون”.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-12-2023 05:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |