11-12-2023 10:08 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - توقفت الكلمات عن الكتابه، وعجزت احرف الموت عن نطق الشهادة، وتبكي الجُمل حزنا على أرواح الشهداء، وتتبعثر الأحرف من هول الدمار، ويسيل الدم في الشوارع شاهداً على وحشيتهم وغطرستهم واجرامهم ، ويغيب الماء والخبز عن موائدهم المدمرة، وتحلو موائد العرب شعوبا وقبائل وحكامنا بكل البذخ والترف، والوان الطعام المجبول، بدم الشهداء والجرحى ،
والعالم ينتفض اليوم في وجه العالم دفاعا ، ونصرة لغزة، انه يوم يُطَرزة فيه الموت، اسماء شهداء وجرحى غزة وبيوتها المدمرة على صدر الانسانية، انه يوم يرثي فيه العالم الحب والرحمة والحنان ، وينظم قصيدة رثاء لكل القيم الانسانية، التي قتلتها دوله الاحتلال بغزة، انه صوت طفل يصرخ فزعا ينادي في ظلام الليل ، ويبحث عن ثدي امه الشهيدة، يبحث عن حياة، ويلملم شعرها المجبول بتراب ودم العزه والفخار ، * وعيونه التي يسكن فيها الخوف ، ولا ترى النور، إلا نور البندقية والتحرير واحرف فلسطين المرسومة على جدار البيت المهدّم، انه الأمل القادم من بين ذرات الرمل التي اوجعها الرصاص، انه النضال الذي يخرج من بطون الامهات في غزه يرسم قناديل الحياة والنصر والأمل لكل طفل عاشق لارضه فلسطين،*وكل نضالات العالم وتجارب الشعوب المقهورة والمضطهدة تتجمع في هذه البقعة الطاهرة، غزة التي اصبحت مدارسها المدمرة المهدمة منارات لتدريس النضال بكل اللغات
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-12-2023 10:08 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |