11-12-2023 01:04 PM
سرايا - تتواصل المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من واشنطن، في قطاع غزة، بينما تحتدم المعارك في خان يونس منذ أيام.
المقاومة تصد بكل استبسال جيش الاحتلال بكل آلياته في خان يونس، وبحسب المعطيات من أرض المعركة فإن "الجيش الذي لا يقهر" يواجه معاناة كبيرة ويعيش في مأزق كبير هناك.
خان يونس هي إحدى المدن الكبيرة في قطاع غزة، تقع في الجنوب الغربي للقطاع وتعتبر إحدى أكبر المدن الفلسطينية في غزة من حيث عدد السكان حيث يسكنها أكثر من نصف مليون فلسطيني.
وتعتبر المدينة مركزا إداريا وتعليميا لجنوب قطاع غزة، تتركز فيها الكثير من الدوائر الحكومية، وعشرات المدارس لمختلف المراحل الدراسية للبنين والبنات، والمستشفيات والأسواق والمناطق الصناعية.
كما تبلغ مساحة خان يونس نحو 55 كيلو متر مربع، ما يجعلها واحدة من أكثر المدن الفلسطينية كثافة بالسكان.
وتُعرف خان يونس أيضا بأنها المصدر الزراعي لجميع قطاع غزة، وتشتهر أيضا بوجود المزارع المختلفة، ولها دورها الاقتصادي في القطاع.
أسس المماليك خان يونس في القرن الرابع عشر، وبقيت على حالها تقريبا طيلة فترة الحكم العثماني. لكنها ازدهرت في نهاية تلك الفترة وقبل الانتداب البريطاني على فلسطين، وتحديدا عام 1917، وجرى ضمها إداريا إلى مصر مع باقي مدن قطاع غزة عام 1948، ثم احتلتها "إسرائيل" عام 1967 لتبقى تحت الاحتلال حتى عام 1995.
يتكون اسم المدينة من مقطعين، الأول "خان" بمعنى "فندق"، والثاني "يونس" نسبة إلى الأمير يونس التوروزي الداودار، وكان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أول الخلفاء الذين اتخذوا الخانات لراحة المسافرين، وظل للخانات التي تعني فنادق في المصطلح الحالي دورها الوظيفي المهم بعدئذ خصوصا في عهد المماليك حينما ازدهرت حركة التجارة العالمية عبر دولة المماليك في المشرق العربي.
وفي العصر العثماني أخذت الفنادق تحل محل الخانات تدريجيا وانكمشت أهمية الخانات في ظل عدد محدود جدا منها يمارس دوره الوظيفي التقليدي في بعض المدن خلال عصر الانتداب البريطاني على فلسطين.