12-12-2023 03:36 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل - في غفلة منهم، وترهل من مواقفهم ، وخطبهم ومظاهراتهم التي فقدت بريقها بل فقدت وجودها وعذريتها الوطنية، فأصبحت مستباحة للقوى الرسمية الداخلية والمصالح الشخصية، لقد كانوا قبل ذلك رجالا وكانوا أصحاب مواقف يرتعد منها صاحب القرار، وكانوا اسماء ومواقف فرضوا حالهم وارائهم على المجتمع الاردني من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه، وكانوا رجلا يُهاب جانبهم من جرأتهم وقوة وثبات عقيدتهم ، كانوا يفرضون ارائهم دون ان يتكلموا ، ومرت الايام القريبة الماضية حبلى بالخذلان، وتراجعت المواقف الوطنية على قلتها وندرتها، فلم يعد لهم وجود على الساحة الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتحضير لإضراب عالمي شامل يوم 12/11 في كل مناحي الحياة اليومية، من مدارس وجامعات واسواق، وكان تجاوب الاردنين تجاوب منقطع النظير، تجاوب غير متوقع، المطاعم والمدارس والجامعات والاسواق، المخابز، وحتى التكسي الأصفر اعلنوا التجاوب والمثول للاضراب والمشاركة فيه، انه يوم وطني بامتياز يشرف كل من يشارك ويفاعل معه، انه الفعل القليل الذي يمكن لنا كمواطنين ان نقوم به تعبيراً عن تضامننا َمع عمالقة الأمة وأبطال العصر والنضال الفريد، الذين خَلقوا من لا شيئ كل شيء، فصنعوا أسلحة تدمر المريكافا، التي تباها واعتز بها العدو ، والصواريخ التي طالت كل مناطق الوطن المحتل، فكانت ستون يوما ويزيد ولم يحرز العدو وحلفاءه من كبرى دول العام اي تقدم على الأرض يحفظ كرامة النتن أمام مواطنيه،
انكم خسرتم أنفسكم بهذه المواقف المرتجفة، إن النقابات ومجلس النواب والاحزاب المتعددة بكافة عقائدها ومرتكزاتها الفكرية خذلتنا كاردنيين فلم نجد ولم نلحظ ولم نشاهد مواقف لهم او تحركات شعبية تساند هذا الإضراب العالمي، الذي جاء من فكرة لفتاة فلسطينية تعيش بتركيا والذي هدفه تقديم اقل القليل لأهل غزة في دفع هذا الظلم والدمار والبلاء عنهم ، وقد تجاوبت أكثر شعوب العالم معه إلا انتم•؟!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-12-2023 03:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |