13-12-2023 11:18 AM
سرايا - يعتقد مسؤولون أمنيون صهيونيون سابقون أن جهاز الاستخبارات الخارجية الصهيوني الموساد الذي كان تأسس في 13 ديسمبر عام 1949، سقط في 7 أكتوبر في أسوأ فشل منذ حرب أكتوبر 1973.
هالة القوة "الأسطورية" التي كانت تضفى في الغالب على الموساد عند الحديث عنه في وسائل الإعلام تبخرت منذ الهجوم الذي نفذ في 7 أكتوبر 2023، بتعطيل مقاتلي حماس لإجراءات الإنذار على الجدار العازل، واختراق الحدود بعملية برية كبيرة وسقوط أعداد كبيرة غير مسبوقة من الإسرائيليين في ذلك الهجوم، هذا ما رددته أصوات من داخل أجهزة الاستخبارات الصهيونية عقب الهجوم الذي أطلقت عليه حركة حماس اسم "طوفان الأقصى".
من أمثلة التناول الجديد لهذه المسألة قول صحيفة إلكترونية إن "الموساد "الإسرائيلي" ربما يكون من أكثر أجهزة الاستخبارات انغلاقا في العالم. يكتنف ماضيه وحاضره هالة من السرية، ولا تزال المثابرة والهدوء التي تعامل بها عملاء هذا الجهاز الاستخباراتي مع أعداء "إسرائيل" مذهلة. في الوقت نفسه، لا يمكن معرفة الحجم الحقيقي لأنشطة الموساد. لكن في العام 73 من وجودها، ربما حققت الاستخبارات الإسرائيلية واحدة من أكثر الإخفاقات إيلاما في تاريخها بأكمله، فيما بات يعرف بـ 11 سبتمبر "الإسرائيلي" ".
الخسائر الفادحة الناجمة عن هجوم 7 أكتوبر، اعتبرت في الأوساط الإسرائيلية فشلا استخباراتيا، حيث لم يتمكن الموساد من اكتشاف خطط حماس وخاصة أن الإعداد لذلك الهجوم قد يكون استغرق عدة أشهر وربما سنوات.
صحيفة نيويورك تايمز، كانت نقلت عن مصادر في "مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية" قولها إن الموساد قبل وقت قصير من الهجوم لفت الانتباه إلى زيادة نشاطات الجماعات الفلسطينية، وأرسل تحذيرا للجنود الذين يحرسون الحدود، لم يلتفت إليه أحد.