بقلم : علي القيسي
هذه الخدعة واللعبة تلعبها إسرائيل منذ بداية العملية في غزة ، حتى تتمكن من القضاء التام والكامل على الحياة في قطاع غزة ،
العملية لم تحقق أهدافها هكذا يقول المسؤولون الإسرائيليون ، ماذا بعد قتل ١٨ الف انسان من الغزاويين ، ماذا بعد تدمير المشافي ، والمدارس والمساجد والكنائس ومراكز الأمم المتحدة ،وتدمير معظم بيوت غزة ومدنها ،،ماذا بعد قتل ثمانية آلاف طفل ،، وماذا بعد تدمير البنية التحتية والفوقية لغزة ،وماذا بعد مسح كامل المربعات سكنية بمن فيها من بشر ،، وماذا بعد تدمير قطاع الكهرباء والمياة ،
لعبة وخدعة العملية لم تحقق أهدافها ،،كذبة كبرى للاستمرار بالحرب ضد المدنيين لتهجيرهم ألى سينا ،، نعم هناك مخططات تنفذ في غزة لتهجير أهل غزة إلى الجنوب ثم إلى رفح ثم إلى مصر ،
المقاومة تقوم بعمل الدفاع الباسل وتوقع بالعدو الكثير من القتلى والجرحى والآليات هذا صحيح ، ولكن هذا لايوازي ولايقارب دمار غزة وقتل وتشريد أهلها ،،فالعدو منذ الغزو قالها بصراحة سندفع ثمنا باهظا عند دخولنا إلى غزة ، نعم هذا متوقع ، والفضائيات تنقل إلينا الصور للعمليات أولا بأول ، ولكن بالمقابل هناك إبادة جماعية للمواطنين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ،هناك اعتقالات وتعذيب وتنكيل وهناك الآلاف ينامون في الشوارع وفي محيط المستشفيات هناك جرحى يموتون بسبب عدم توفر العناية وبسبب دمار بيوتهم على رؤوسهم هناك آلاف الجثث لازالت تحت الانقاض ،، منذ ستين يوما
نعم اسرائيل تريد تدمير حماس ، ولكنها تدمر غزة عن بكرة أبيها ،،فحماس تقاتل كل يوم ولكنها لاتستطيع الصمود إلى الأبد ،،فاسرائيل تقاتل بالطائرات والدبابات والمدفعية ليل نهار ،،ومعها امريكا وبريطانيا والسلاح متوفر باستمرار ،،بينما المقاومة محاصرة ولا تستطيع جلب السلاح الكافي من خارج غزة ،،فهي محاصرة في المدن والأحياء والمخيمات برا وجوا وبحرا
علينا أن تكون واقعيين اكثر ،،فاسرائيل لن تخرج من غزة وفيها مسلح واحد ،، هذه حقيقة ،، وعلينا ان لانبالغ في النتائج والانتصار ،، فالواقع على الأرض مختلف تماما عن التمني والحلم .