14-12-2023 08:56 AM
سرايا - يحتفل "معهد ثربانتس" في العاصمة اللبنانية بيروت بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الكولومبي ألبارو موتيس، الحائز على "جائزة ثربانتس للآداب" عام 2001، وذلك بتقريب عالَمه الشعري إلى قرّاء اللغة والثقافة العربية عبر كتاب "مختارات شعرية"، هو النسخة السادسة من مجموعة "بوثينار"، باللغتين الإسبانية والعربية، وبعنوان "تكريم".
يتضمن كتاب "تكريم" مختارات شعرية ثنائية اللغة، نشرها "معهد ثربانتس" و"مؤسسة أبرتيس"، بالتعاون مع "منطقة بيروت الرقمية" والسفارة الكولومبية في لبنان. وقد نظّم مركز "العزم الثقافي" في مدينة طرابلس ورشات "بوثينار" (POCENAR) (الأحرف الأول لشعراء ثربانتس بالعربية)، وهي برنامج للتدريب والترجمة والنشر، يهدف إلى نشر أعمال الشعراء الحائزين على "جائزة ثربانتس" في البلدان العربية، إضافة إلى إبراز أعمال المترجمين الشباب وتعزيز الحوار بين الثقافات، بما في ذلك تدريب ودعم المرشحين الذين يُختارون من خلال مسابقة.
يشكّل هذا الكتاب من مختارات الشاعر الكولومبي ألبارو موتيس النسخة السادسة من مجموعة "بوثينار"، والثانية بعد مختارات الشاعر المكسيكي خوسيه إميليو باتشيكو، التي نُشرت في لبنان. وتضم المجموعة مؤلفين آخرين تُرجمت أعمالهم من خلال هذه المبادرة إلى اللغة العربية، وهم: الشاعر التشيلي غونزالو روخاس (التشيلي)، خوسيه هييرو، وماريا زامبرانو، والأرغوانية إيدا فيتالي.
وبهذه المناسبة، واحتفالا بمئوية ميلاد موتيس، انضم إلى المترجمتين اللتين تم اختيارهما، أليسار الصانع أسمر وغايل داغر، مترجمين من النسخات الخمس السابقة للبرنامج، بالإضافة إلى أساتذة الترجمة المغربي حسن بوتكى والكاتب والمترجم السوري جعفر العلّوني.
وقد عمل الناقد الأدبي المكسيكي ألبارو رويز رودييا مع المشاركين في ورشات الترجمة، وشرح الجوانب المختلفة لحياة وعمل موتيس، وهو شاعر وروائي ولد في بوغوتا في 1923 وانتقل الى مدينة المكسيك منذ 1956 حيث عاش حتى رحيله في 2013.
بدأ موتيس مسيرته الأدبية شاعرا، وسرعان ما تحوّل إلى النثر الشعري وأخيرا إلى الرواية التي كرّس كل أعماله لها منذ 1986. ألّف موتيس أعمالا مشهورة؛ مثل: مجموعات قصائد "عناصر الكارثة" و"الأعمال المفقودة" و روايات "مغامرات ماكرول الغافييرو"، "ثلج الأدميرال" و"إيلونا تصل مع المطر".
وكانت الشاعرة يولاندا سولير أونيس، مديرة "معهد ثيربانيس" في بيروت قد أشارت في مقدمتها للكتاب عن الدور الذي تؤديه مثل هذه المشروعات في حوار الثقافات ومد الجسور بين الضفاف، حيث قالت "إذا كانت كل نسخة من إصدارات "بوثينار" تمثّل رحلة ذهابا وإيابا بين بلدين وثقافتين، فإن هذا التكريم لألبارو موتيس قد ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. فهو يجمع بين مترجمين من المغرب، لبنان وسوريا، مع أساتذة شاركوا عن بُعد من مدينة المكسيك ومانيلا. هذه هي الترجمة في العمق، انفتاح على الآخر، ومدّ جسور لا يمكن هدمها.
يذكر أن الكتاب سيقدم في الـ14 من يناير/كانون الثاني المقبل في "مركز العزم الثقافي" بطرابلس، الذي هو مقر "معهد ثربانتس في المدينة اللبنانية، إضافة إلى مقرّه في بيروت.