حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11356

قلق ملكي من تراجع الاهتمام الدولي باللاجئين

قلق ملكي من تراجع الاهتمام الدولي باللاجئين

قلق ملكي من تراجع الاهتمام الدولي باللاجئين

14-12-2023 09:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد بركات الطراونة
في كلمته أمام المنتدى العالمي للاجئين، حذر جلالة الملك عبد الله الثاني من مخاطر الانخفاض الحاد في تمويل الوكالات الرئيسية المعنية برعاية شؤون اللاجئين، كبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لأن ذلك يؤثر سلباً على مستوى الخدمات المقدمة لهم، مما يؤدي الى انعدام الأمن الغذائي لهذه الفئات، ومع هذا ورغم الانخفاض الحاد في موضوع تمويل اللاجئين والإهتمام بقضاياهم، إلا أن منح الملاذ الآمن للاجئين جزء لا يتجزأ من المبادئ الوطنية الأردني، خاصه في هذه المنطقة المطربة، ولن يدير الأردن ظهره لهم، لأن ذلك يتنافى مع سياستنا وهويتنا.

جلالته حذر من تداعيات قد تنتج عن النسيان الدولي للاجئين السوريين، وكذلك فإن المنطقة تتعامل مع أزمة نزوح أخرى، أساسها أن اكثر من مليوني فلسطيني اضطروا الى الفرار من منازلهم داخل قطاع غزة، وسط قصف مستمر، وفقدان معظمهم لحياته، وهنا نبه جلالته المجتمع الدولي إلى أن يدرك أكثر من أي وقت مضى، أن الحلول المؤقتة لم تعد ممكنة ولا مفيدة، وأن هذه الازمة تستوجب التشارك العالمي في تحمل المسؤولية، وتجنبا لحدوث المزيد من المخاطر جراء النزوح القسري من قطاع غزة، فقد بين جلالته أن الأردن يضغط بقوة، لإيجاد استجابة انسانية أكثر تنسيقاً في غزة، وأنه يقدم الدعم للأشقاء الفلسطينيين بكل الطرق الممكنة، ويتحمل المزيد من الاعباء والتكاليف، الناجمة عن استضافة اللاجئين الذين يعيشون بيننا.

وانطلق جلالته في اشاراته، من أن الأردن وفر الملجأ والتعليم والخدمات الصحية وفرص العمل والموارد للاجئين، على الرغم من الكلفة الباهظة التي جاءت على حساب وضعه الإقتصادي، وانه يتحمل هذا الإلتزام نيابة عن المجتمع الدولي، وان ذلك يتم من خلال موازنة الدولة الأردنية، تعويضاً عن النقص في موارد الجهات المعنية بشؤون اللاجئين، ومع هذا فإن الأردن سيبقى ملتزماً بتوفير خدمات التعليم والصحة لهم، لكن ذلك يتطلب من العالم تقديم الدعم اللازم لاستمرار تقديم هذه الخدمات، لأن الأردن من أكثر الدول استضافة لاعداد كبيرة من اللاجئين، إذ يصل عددهم إلى اربعة ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، كلمة جلالة الملك، كانت واضحة وصريحة حذرت من إستمرار التجاهل الدولي لقضايا اللاجئين، ومن إدارة الظهر لدول مستضيفة لهم بأعداد كبيرة، وعلى رأسها الأردن، ويتعين على المجتمع الدولي زيادة الإهتمام برعاية شؤون اللاجئين ومعالجة أوضاعهم ظروفهم،وعدم إدارة الظهر لهذه الفئات الأكثر ضعفاً.








طباعة
  • المشاهدات: 11356
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم