14-12-2023 12:10 PM
سرايا - مهند الجوابرة - كشف الخبير العسكري مأمون أبو نوار عن نوايا الاحتلال الصهيوني الاستراتيجية والعسكرية في قطاع غزة والأهداف المرجوة من العملية البرية المقامة حالياً في القطاع .
وقال أبو نوار لسرايا بأن العدو الصهيوني يحاول يائساً تكثيف عملية التوغل البري طمعاً في السيطرة على بعض المناطق في القطاع لغاية إنشاء محيط أمني ومنطقة آمنة ونقاط تفتيش حتى يتمكن من السيطرة شيئاً فشيئاً على مناطق القطاع ، لافتاً إلى أن المقاومة الشرسة والخسائر الفادحة التي يتلقاها على يد المقاومين تحبط جميع محاولاته في بلوغ أي هدف من أهداف العملية البرية .
وأضاف أبو نوار بأن العدو الصهيوني يتفاجأ في كل مرة من تعرض قواته لهجوم من قبل المقاومة في المناطق التي أعلن الاحتلال عبر قنوات إعلامه أن فرض سيطرته عليها ، وهو الأمر الذي يحرج قيادة الجيش الصهيوني ويحرج إدارة الحكومة الصهيونية التي باتت تتخبط في إيجاد حلول ومخارج لما يجري لجنودها على أرض الميدان .
ولفت أبو نوار إلى أن عدد قوات الاحتياط في جيش الاحتلال بات يشكل تهديداً واضحاً لقيادة الجيش وإدارة الحكومة على حد سواء ، حيث يتكبد اقتصاد العدو خسائر باهظة في كل يوم يمضي وجيش الاحتياط يتمترس على تخوم غزة في انتظار دوره للمشاركة في العملية البرية ، لاسيما وأن الكيان الصهيوني قائم على تجنيد المستوطنين الذين يشكلون النسبة العاملة في المجتمع الصهيوني ولا يمكن استكمال الحرب وإيقاف أهم قواعد الاقتصاد ، مشيراً إلى أن هذه أزمة كبيرة تواجه الكيان الصهيوني وإدارة الجيش معاً .
ونوه أبو نوار إلى أن الغاية الأبرز والهدف الأسمى للعملية البرية هو محاصرة حماس والقسام داخل قطاع غزة والحؤول دون خروجهم إلى باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة تمهيداً لدفن خيار حل الدولتين التي ترفضه إدارة الحكومة الصهيونية قطعاً ، حيث يمنع استمرار العملية البرية الصهيونية في القطاع مقاومي القسام من التوغل في مستوطنات غلاف غزة كما حصل في السابع من أكتوبر ، وهو الكابوس الذي لا تريد إدارة الحكومة الصهيونية تكراره ولو دفعها إلى استمرار العملية البرية لأشهر طويلة .