17-12-2023 08:19 AM
سرايا - مهند الجوابرة - علق نائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي على تصريحات عضو الكنيست افيغدور ليبرمان التي تدعو للتحضير لحرب قادمة مع الأردن ومصر .
وقال العبادي لسرايا بأن أحد نتائج معركة طوفان الأقصى هو قيام إدارة الاحتلال ورجالاتها بالتكشير عن أنيابها والكشف عن النوايا الحقيقية التي تحملها لدول الجوار ، خصوصاً الدول التي وقعت مع الكيان الصهيوني معاهدات سلام وهي الأردن ومصر ، حيث تسببت طوفان الأقصى بحسب العبادي في إظهار الخفايا والنوايا التي يبطنها قادة العدو الصهيوني والمخططات التي يهدفون لتحقيقها في قادم الأيام .
وأضاف العبادي بأن الأوان قد حان للتحضير الرسمي للمعركة القادمة مع العدو الصهيوني ، والبدء في إعادة الجيش الشعبي والتجنيد الإجباري ، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني لا يريد إلا التوسع ومحاولة تحقيق حلم الدولة الصهيونية العظمى من النيل إلى الفرات .
وأكد على أن جميع الأحزاب الصهيونية وعلى رأسها حزب الليكود هي أحزاب صهيونية متطرفة ولا يمكن تقسيمها إلى أحزاب يمينية وأحزاب يسارية ، مشيراً إلى أن المادة الأولى من مبادئ حزب الليكود تقول بأن الحزب يسعى لإقامة الدولة اليهودية العظمى في فلسطين وشرق الأردن ، وهو الأمر الذي يتكشف بين الحين والآخر من قبل سياسي الصهاينة حين يقومون باستخدام خريطة الأردن في مؤتمراتهم لإيصال رسائل مبطنة بأن الدور القادم سيكون على الدول المجاورة .
وطالب العبادي عبر سرايا بضرورة التحضير للمعركة وأخذ العبر والدروس من معركة طوفان الأقصى ومباشرة التجهيز لمعركة فاصلة بين الأردن والكيان الصهيوني الغاشم ، معتبراً أن معاهدات السلام التي بيننا وبينهم لم تعد ذات أهمية لإدارة الكيان الصهيوني الذي استهدف أبناءنا وكوادرنا الطبية في المستشفى الميداني في قطاع غزة دون التمييز بأن هذا المستشفى يعود للأردن وأن المتواجدين به أردنيون ولا يمكن الاعتداء عليهم بالقصف والاستهداف لوجود اتفاقية سلام بين الأردن وبين الكيان الصهيوني ويجب احترامها ، لكن إدارتهم لم تعد تعير أهمية لهذه الاتفاقيات .
ونوه إلى أهمية رص الصفوف وتدعيم البنية الداخلية وإعادة التأطير السياسي والاندماج والانصهار في المملكة وتوجيه كافة الأطياف والشرائح في المجتمع الأردني نحو الهدف القادم والمعركة المرتقبة مع الجانب الصهيوني ، لاسيما وأن المعركة القادمة لن تكون مناوشة عبثية ، بل ستكون معركة وجودية لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال وعودة الحقوق إلى أصحابها .