حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,6 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11844

هل توظف استخبارات حماس الجن والعفاريت بأنفاقها؟

هل توظف استخبارات حماس الجن والعفاريت بأنفاقها؟

هل توظف استخبارات حماس الجن والعفاريت بأنفاقها؟

17-12-2023 09:23 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عيسى محارب العجارمة
ذات يوم قال الشهيد وصفي التل أن تحقيق النصر على إسرائيل ممكن، حالما يتم انجاز الشروط المواتية – سياسيا واجتماعيا وعسكريا – وعلى أساس اخضاع كل نبضة جهد للمعركة مع الصهيونية، وهي المعركة التي لا يمكن – بحسب التل – تجنبها.

ولكنه لم يتطرق صراحة لتوظيف الجن والعفاريت بالحروب العربية الصهيونية على مدار تاريخها فهل فعلتها حماس بعد وقبل السابع من معركة أكتوبر والتي عرفت إعلاميا بطوفان الأقصى، حيث تلوح وزارة الدفاع الصهيونية بإغراق تلك الانفاق بمياه البحر الأبيض المتوسط، والتي تزخر ذاكرة السمكة العربية بمشاهد الألم وهي تغرق الاف النازحين والمهاجرين العرب بحثا عن حياة أفضل، وهو ليس بالأمر المستغرب حيث بدأ العدو حربه النفسية على العرب منذ بدء الإرهاب اليهودي في فلسطين.

قلة السلاح هي العذر التقليدي للعرب منذ عام 1948 رغم تقدم كثير من تجار الأسلحة الى مختلف السلطات العربية والى الجامعة العربية بصورة خاصة، يعرضون بضاعتهم بحينه ولكن لم يلتفت أحد الى ذلك، حيث كانت الأسلحة متوافرة في أوروبا وغيرها، وبالتالي اشتراها العدو فيما بعد ، وهذا افاض فيه الشهيد وصفي التل في حديثه عن جيش الإنقاذ ، وصحيح ان الجامعة العربية حاولت ، بعد فوات الأوان ، شراء بعض الأسلحة ، ولكن الذين اوفدتهم لهذا الغرض ، لم يكونوا يملكوا القدرة الفنية في موضوع الأسلحة، واكثرهم من التجار والمرتزقين الذين لا ترجى منهم فائدة .

ان قصة شراء الأسلحة قصة مؤلمة وطويلة – حسب الشهيد وصفي التل- وسلسلة من الأخطاء والحماقات والسرقات، لا مجال لبحثها هنا بالتفصيل، ولكن الشيء المؤكد ان السلاح بكافة انواعه كان متيسرا وموجودا ولا يحتاج سوى جهود مخلصة مصممة لشرائه.

وعليه، وحتى لا اخرج من صلب الموضوع فأنني كاتب هذه السطور اعرض على من يعنيه الامر في المقاومة توظيف الجن والعفاريت داخل الانفاق كسلاح جديد وفاعل في معركة طوفان الأقصى، ولن اذكر كيف ومتى ولماذا الا للمعنيين والجادين والمخلصين في شراء هذا السلاح الفتاك حتى لا تضيع غزة المستقلة بعد تحريرها من إسرائيل شارون كما ضاعت فلسطين على يد عصابات وقطعان بن غوريون ولله الامر من قبل وبعد.







انما سأقوم بسبر خبايا وخفايا وزوايا الموضوع تاريخيا – عل وعسى ان لا يكون هذا المقال صرخة في واد ونفخة في رماد – حيث يقال ان وزارة الدفاع الأميركية تعاونت مع الأرواح الشريرة لمواجهة السوفيات؟ وكيف سخرت او تسخر الاستخبارات الروسية قوى غيبية لمطاردة أعدائها في قاع المحيطات؟

وهل

استخدمت أجهزة الاستخبارات الأميركية والروسية برامج خاصة تقنية وبشرية لتحريك الأرواح الشريرة



ذات مرة وفي خضم جولات وصولات الحرب العالمية الثانية، تحدث رئيس وزراء بريطانيا العتيد ونستون تشرشل قائلاً، "من يرغب في استبيان ما يضمره المستقبل، فلا مفر له من أن ينظر في الماضي البعيد".



هل كان تشرشل يتحدث عن الطرق الطبيعية فقط لجمع المعلومات، من خلال العناصر البشرية، أم أن بلاده التي لم تكن لتغيب عنها الشمس، كان لديها من الأدوات الأخرى غير المرئية، ما وفر لها من المعلومات الكثير الذي يعجز عنه البشر؟



المؤكد أنه ليس السياسيون فقط ، هم من تعاطوا مع السحر والسحرة لضمان مستقبلهم السياسي في غالبية بقاع الأرض، بل أيضاً أجهزة جمع المعلومات وتوجيهها والاستفادة منها إلى أبعد قدر ممكن، أي أجهزة الاستخبارات العالمية، جعلت من تلك المناطق السوداء مجالاً لكثير من عملياتها، بل لا نغالي إن قلنا إن هناك وحدات خاصة وبرامج معينة تم تفعليها بنوع خاص بين القوى العظمى في عقود الحرب الباردة بين حلفي وارسو والناتو، اعتمدت على البلورات السحرية والقوى الشخصية، فيما مجموعات أخرى عمدت إلى الخلط بين القوى الطبيعية والقوى الخفية، من خلال برامج البارا سيكولوجي، والتلاعب بمقدرات النفس والعقل البشريين.



يبدو المشهد العالمي، والغربي منه بنوع خاص، وكأنه قراءة في المعكوس، بمعنى أن الدول الكبرى ذات الإرث العلمي المجرد عن الشعوذات والخرافات، التي تؤمن في القراءات العلمية ومناهج التوقعات المستقبلية، هي من تسعى وبشكل لا يصدق في طريق الاستعانة بالعرافين والسحرة، في الأوقات الصعبة، وبخاصة أوقات الحروب والأزمات السياسية الكبرى.



هل يمكن أن يتم التواصل مع هؤلاء من غير عيون "الأخ الأكبر" الاستخباري المهيمن على مقدرات الأمور، بل وبتنسيق معه؟



بالقطع لا يمكن أن يحدث ذلك، وربما نجد في حرب الصحراء عام 1991، التي قادت فيها الولايات المتحدة الأميركية، نحو 28 دولة لطرد صدام حسين من العراق، ما يعين على فهم المسألة..



قبل العملية الشهيرة، استعان الرئيس الأميركي وقتها، جورج بوش الأب، بالعرافة "كريستين داغوي"، التي وفرتها له أجهزة الأمن الرئاسية بالتنسيق مع الاستخبارات المركزية الأميركية، لتحديد موعد بدء العملية، بهدف تحرير الكويت.



والمثير أن بوش الآتي من خلفية يمينية مسيحية، يبدو أنه تعلم الإيمان بالسحر والسحرة، من رئيسه رونالد ريغان الجمهوري الذي وجد دعاة اليمين المسيحي المتطرف، من أمثال بات روبرتسون وجيري فالويل وغيرهما فيه فرصة لاختراق البيت الأبيض.



جمعت ريغان علاقة قوية بكثير من السحرة والمنجمين، ووصل الأمر حد تعيينه ثلاثة منهم مستشارين له في البيت الأبيض.



قبل ريغان كان جيمي كارتر ساكن البيت الأبيض، رجلاً معمدانياً مخلصاً جداً لتوجهه العقائدي والدوغمائي، ومع ذلك فقد كشف ذات مرة أن عرافة مصرية تنبأت له في ستينيات القرن الـ20 بأنه سيضحى رئيساً للولايات المتحدة يوماً ما.



لا يتوقف المشهد عند الأميركيين فحسب، بل يمتد إلى فرنسا دولة التنوير والعقلانية وموطن الفلاسفة والمفكرين الذي عظموا العقل على الخرافة.



يدهش المرء حين يعلم أن رئيساً يسارياً، يمثل أحد أهم رؤساء فرنسا في النصف الثاني من القرن الـ20، فرانسوا ميتران، كان يأخذ بنصائح أشهر منجمات فرنسا إليزابيث تيسيه، وكان يستشيرها في اجتماعه الأسبوعي معها، في كافة أمور الحكم، ومنها تعيين رئيس الوزراء.



ويبدو أن قضية غزو صدام للكويت، كانت قاسماً مشتركاً، دفع الفرنسيين والأميركيين لاستشارة العرافات والعرافين، فقد سأل ميتران 10 منجمين عن شخصية الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد احتلاله الكويت.



وبالعودة إلى بريطانيا، وفي زمن الحرب العالمية الثانية، يبدو أن هناك جماعات بريطانية بعينها، عمدت إلى السحر للحصول على منافع تقيها شر النازي، ففي بداية الأربعينيات من القرن الماضي، تجمع عدد من الساحرات البريطانيات لصنع تعويذة تستهدف أدولف هتلر.



الأمر نفسه نجده يتكرر في واشنطن في الستينيات، حين ساد الرفض الشعبي لحرب فيتنام، الأمر الذي دعا لتجمهر أميركي كبير حول وزارة الدفاع "البنتاغون"، بهدف اقتلاع المبنى ودفعه نحو السماء.



أبعد من ذلك، وفي محاولة للسيطرة على شعب بأكمله، وليس جماعة أو أفراداً، يدهشنا أن نجد رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما، يعترف في مذكراته بأنه كان يمارس السحر ضد السكان البيض خلال فترة الحكم العنصري.

MK الاستخبارات المركزية والسحر الأسود

يعن لنا أن نتساءل أول الأمر: هل كل البرامج التي قامت وتقوم عليها أجهزة الاستخبارات العالمية معروفة للجميع؟



بالقطع نحن لا ندرك إلا النذر اليسير الذي تسرب عبر بعض الأقلام الصحافية ذات الدلالة على العالم السري والخفي لتلك الأجهزة، أو من خلال عمليات تجسس مضادة، لقوى معادية، كشفت أسرار دول مغايرة، وأخيراً من خلال ما تريد تلك الأجهزة عينها كشف عنه للعالم، كجزء من الحرب النفسية التي تقودها لضمان الهيمنة والسيطرة على مقدرات الآخرين... هل من أمثلة بعينها في هذا السياق؟



لعل أحد أفضل من غاص في تلك المنطقة المثيرة والخطرة، الكاتب الصحافي والمحقق البريطاني جوردن توماس الذي رحل عن عالمنا في عام 2017.



في كتابه الكبير "جواسيس جدعون"، يكشف لنا جوردن عن برنامج خاص بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أطلق عليه اسم "MK".



بدأ هذ المشروع من قبل البروفيسور "سيدني غلوب" رئيس الخدمات الفنية في وكالة الاستخبارات المركزية...



الهدف من البرنامج هو استكشاف عالم السحر الأسود وقوى الظلام.



لا تزال المعلومات عن هذا البرنامج شحيحة، غير أن المعروف أن الوكالة عملت على جمع فريق مدرب علمياً وتكنولوجيا على أعلى مستوى، وقادرة على الغوص في أعماق النفس البشرية، بجانب تفعيل الطرائق الاستخباراتية للوصول إلى الأشخاص الذين يمتلكون قوى خاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، والذين يتعاطون السحر الأسود والخوارق.



لهذا الهدف جرى البحث عن العرافين وقراء الكف والوسطاء المشعوذين وقدم وكلاء وعملاء استخبارات بوصفهم باحثين في معاهد علمية.



جرى البحث عن أنجع الطرق لمواجهة السوفيات، لا سيما أن الأخيرين كانوا قد حققوا طفرات متقدمة في عالم الروحانيات والبارا سيكولوجي، وتسببوا في اختراقات هائلة للأميركيين، ناهيك ببرامجهم القديمة منذ الحرب العالمية الأولى، والمطورة حديثاً لجهة استخدام السموم في قتل الجواسيس.



نجح البرنامج الأميركي في التوصل إلى سبل للتجسس عبر استخدام الخوارق، جنباً إلى جنب مع الخدمات العسكرية، وبلغت المحاولات حداً غير معقول من السعي في طريق معرفة ما إذا كانت توجد وسائل يمكن من خلالها قراءة العقول أو التحكم أو التخاطر، أي الحديث عن بعد، كما شملت التجارب في البرنامج ذاته محاولة التنبؤ بالمستقبل الذي تحدث عنه تشرشل معلوماتياً، إضافة إلى التأثير في حركة الأشياء المادية أو التحكم في العقل البشري.



كان برنامج "MK" قد شغل الأميركيين طويلاً في بداية الستينيات، ومع نهاية عام 1969، بدا وكأن هناك واقعاً حقيقياً لوجود السحرة والمنجمين في قلب الدوائر الحكومية الأميركية.



خذ إليك على سبيل المثال لا الحصر، بحلول مايو (أيار) من عام 1979 كان ثلاثة من المنجمين على جدول الرواتب، أما مهمتهم المحددة فتركزت في التنبؤ بالمستقبل، وفي عام 1972، تم توظيف اثنين من قراء الكف، أميركيين من أصل صيني، للتحقيق في كيفية تطوير القراءة اليدوية للعمل الاستخباراتي.



هل تعامل البنتاغون مع الأرواح الشريرة؟



مع أوائل السبعينيات، بدا وكأن الولايات المتحدة، قد وقعت في براثن البحث عن دور فاعل للسحر الأسود في مواجهة ومجابهة الاتحاد السوفياتي، وبلغ الأمر حداً لا يمكن تقبله، لكن غالب الظن، وتحت مطرقة البلاشفة وجد الأميركيون أنفسهم مستعدون للتحالف مع الشيطان كما قال تشرشل ذات مرة.



بلغ الهوس بالسحر الأسود حد أن قام معهد الهندسة العلمية بتمويل دورة السحر في جامعة كارولينا الجنوبية، بعد أن قام علماء وكالة الاستخبارات المركزية بدراسة مكثفة جداً حول نتائج الفئات المكرسة لطقوس الخصوبة وقيامة الموتى.



هذا الحديث أعادنا إلى تشرشل مرة أخرى، وبخاصة حين تحدث عما سماه "عالماً عميقاً وشريراً في الأضواء المظلمة للعلم المنحرف".



كان تشرشل يعني تجارب النازية للتعاون مع القوى الشريرة، ولا تزال هناك مناطق غامضة تحتاج إلى بحث معمق حول علاقة هتلر بعالم ما يعرف بـ"سكان جوف الأرض"، حيث يقال إن هتلر تعاون معهم، وبعد الهزيمة من قبل دول الحلفاء، صارت الولايات المتحدة الوريث الشرعي للأمر، ومن هنا تعزى اختراعاتها العسكرية التي تحدث عنها هنري كيسنجر ذات مرة بقوله إنها "لا تخطر على قلب بشر"، الأمر الذي يعود بنا إلى دائرة التعاون الأميركية مع القوى الظلامية.



هل كانت رغبة الولايات المتحدة الأميركية في هزيمة السوفيات هي الداعي الرئيس لإخضاع عديد من المواضيع العقلية غير المستقرة إلى المؤثرات العقلية، والحرمان الحسي، وغرس القطب في البحث عن "صيغة سحرية" للفوز بالحرب الباردة، ومن بعدها حتى الآن، مع البحث والاستحواذ على المخطوطات العلمية والسحرية القديمة لتطوير المشاريع السرية في تحضير الجن والشياطين؟



قطعاً لا يمكننا تقديم جواب شاف واف، فالتفاصيل الدقيقة والمهمة، غالب الأمر ستبقى طي الأضابير لأزمنة بعيدة، لكن ما تسرب عما جرى عام 1991، يكفي ليعطينا فكرة عما يحدث في الماورائيات المدهشة أو المزعجة، وربما القاتلة معاً.



بحسب ما تسرب عن وزارة الدفاع الأميركية، في تلك الفترة، التي كانت تمثل نهاية زمن الاتحاد السوفياتي وبداية تفككه وتفسخه، مع إعلان الولايات المتحدة كقطب منفرد بمقدرات العالم، التقى عضو الفيزيائيين العاملين في برنامج سري للغاية في وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، مع كاهن من ولاية نبراسكا في الغرب الأميركي الأوسط يدعى راي بوتش، وكانوا وقتها منغمسين في برنامج فائق السرية للتواصل مع كائنات "غير بشرية"، أولئك الذين يسمونهم أحياناً الكائنات الخارجة عن الأبعاد أو الأجانب أو "الأوفولوجيا"، أي الأجسام الغريبة عن الكرة الأرضية، وغالباً في الثقافة الشعبية ما تسمى الشياطين.



استمع القس إلى عملاء وزارة الدفاع الفيزيائيين، وكان رده كالتالي "يجب أن يدرك القائمون على تلك البرامج في البنتاغون أنهم يلعبون بالنار ويهبطون في ملعب خطر للغاية".



كتاب "جواسيس جدعون" (أمازون)

هل استطاع فيزيائيو البنتاغون بالفعل التواصل مع شياطين الجن؟



تبقى الإجابة غامضة، لكن في كل الأحوال فإن ما صرح به هؤلاء للقس بوتش، هو أن الاتصال مع تلك الأرواح الشيطانية، لم يتحقق وجهاً لوجه، ولكن جرى نوع من التخاطر وتوجيه الطرق الرئيسة للتفاعل معه.



لاحقاً بدا وكأن هناك شيئاً غريباً تجري به المقادير، فقد تعرض العاملون في البرنامج إلى ما يشبه الضربات والنوازل التي شتتت جمعهم دفعة واحدة، ليموت جلهم بطرق غامضة، الأمر الذي انسحب على العلماء والعاملين في البرنامج على حد سواء.



تبدى لاحقاً أن نصيحة تشرشل لم تكن جوفاء أو سطحية، فالتنبؤ بالمستقبل، ربما كان يعوزه الحفر العميق في الماضي وعبر الكائنات غير المرئية.



يعن لنا أن نتساءل: مع من كان تعامل برامج وزارة الدفاع الأميركية، هل كانت تسعى إلى التعامل مع كائنات من خارج الأرض، كما الحديث عن الفضائيين والرائيليين وأجناس جوف الأرض، أم فتح بوابات الأبعاد التي تؤدي إلى كائنات وحشية خبيثة، تحفر عميقاً في الماضي البعيد والوصول إلى الأرواح الشريرة المنصوص عليها في الكتب السماوية المقدسة وبخاصة عند الأديان الإبراهيمية، كما في التوراة والإنجيل والقرآن؟



المؤكد حتى الساعة أن وحدة خاصة من وزارة الدفاع الأميركية قبل نحو ثلاثة عقود، قد ركزت اهتمامها على البحث في عمق النصوص والكتب التي تناولت مجال علم الأرواح الشريرة، وذلك أساساً لمحاولة معرفة أبعاد ظاهرة "اليوفو" أو الأجسام الغريبة التي تظهر حول البشر في أوقات مختلفة وتناظر بشراً بعينهم، وهل وراءها سكان كواكب خارجية أم نشاط شيطاني مصاحب بخداع جهنمي تقليدي.



هذه الجزئية تحتاج إلى قراءة معمقة لا سيما أن هناك كثيراً من الأحاديث التي تدور عن الوقت الذي أمضاه علماء الجيش الأميركي في دراسة عديد من الكتب عن علم الجن القديم، والمقدرة على السيطرة على الناس والتلاعب بهم، والطبيعة الخادعة لهذه المخلوقات غير المقدسة.



وفي كل الأحوال، وعلى رغم عدم معرفتنا لأوجه الحقيقة الكاملة، فإن الخلاصة تدفعنا إلى القول بوجود تعاون ما جرى، وربما يجري بين وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، تتعاون فيه مع كائنات من عوالم غير بشرية مجهولة الهوية، وتقوم بفتح بوابات للتعاون العالمي حول تجارب علمية سرية، لكن ما هي أبعادها الكاملة، هذا ما لا يدركه إلا الراسخون في أروقة الدولة الأميركية العميقة.



عن السوفيات و"عالم استخبارات الجن"



حتى الساعة جرى الحديث المتقدم عن الولايات المتحدة الأميركية، فهل يعني ذلك أنه لا توجد دول كبرى أخرى تفاعلت بشكل أو بآخر مع مقدرات الكائنات والكيانات الروحانية الشريرة بصورة أو بأخرى عبر التاريخ الاستخباري الحديث، ولا نقول عبر آلاف السنين الماضية وهو ما توقفنا معه في الحلقات المتقدمة؟



المؤكد أن للروس الذين شكلوا نقطة الارتكاز في زمن الاتحاد السوفياتي نصيباً وافراً في هذا المضمار، لا سيما أن لديهم تاريخاً فريداً من الكتابات الروحانية التي تضرب في باطن التاريخ لألف عام، ناهيك بقرب الروس من دوائر آسيوية تبرع عادة في التعاطي مع القوى الكونية غير المرئية كما الحال في السياقات الهندية واليابانية والصينية، وجميعها حضارات حفلت ولا تزال بقدرات عجيبة في التواصل مع قوى العالم الخفية وغير الظاهرة للعيان.



قبل بضع سنوات ربطت بعض البرامج التلفزيونية التي تم بثها من تركيا بين عالم الاستخبارات التركية، وأفق الجن والشياطين، وهو حديث لم يكن أحد يمكن أن يتوقعه في دولة عاشت حالة عالية جداً من الرفض لكل ما يدخل في السياقات الروحانية طوال سبعة عقود في زمن المد الشيوعي.



المثير في البرنامج التركي الذي قدمه الصحافيان محمد شيكر وعمر أوزكايا، قولهما إن الاستخبارات الخارجية الروسية، سواء في زمن الـ KGB أو من ورثها في زمن التحلل، تتفوق على أجهزة الاستخبارات الغربية الأخرى، أميركية كانت أو أوروبية، في تعاملها مع عالم الجن... هل هناك مجال معين بذاته تستعين فيه الاستخبارات الروسية بالجن لصد غوائل وأخطار الناتو عن حدودها؟



الجواب مثير وخطر معاً، نعم، هناك هذا الفضاء الواسع الذي تسعى فيه استخبارات الروس، لكنه ليس الفضاء الخارجي حول الكرة الأرضية، لكنه هناك في عمق البحار والمحيطات... كيف ذلك؟



باختصار غير مخل، تجري عملية تسخير الجن من قبل الروس في قاع البحار والمحيطات، وتستعين بهم في جمع المعلومات السرية عن غواصات الناتو المتقدمة جداً.



هذه المعلومات يمكن قولاً وفعلاً أن يكون لها نصيب من الصحة، ذلك أن الروس يعوضون نقص قطعهم البحرية الطافية على السطح من مدمرات وحاملات طائرات، عما يمتلكه الناتو وبالتحديد الولايات المتحدة، بأنواع مثيرة ومتقدمة جداً من الغواصات، مثل الغواصة غير المأهولة المسماة "بوسيدون" (إله البحر والعواصف والزوابع والخيول عند الإغريق)، هذا النوع من الغواصات غير المأهولة والقادرة على إحداث موجات تسونامي تكفي لإغراق بعض كبريات المدن الأميركية على الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة الأميركية مثل نيويورك، أو لوس أنجليس على الساحل الغربي.



هكذا أصبحت بلدة "سالم" عاصمة الشعوذة الأميركية

أحد مقدمي البرنامج التركي عمر أوزكايا، أماط اللثام عن التواصل الذي جرى ذات مرة بين الجانب الأميركي والأتراك، فقد توجه في ثمانينيات القرن الماضي أحد كبار الموظفين في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، التي لها دور مؤكد في البحث عن العلاقات مع الكائنات غير البشرية، إلى الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال سائلاً إياه تنظيم لقاء مع أحد المتخصصين من السحرة والعرافين الروس، بهدف الاستعانة بالجن لإزالة الأعطال في الأقمار الاصطناعية فوق الكرة الأرضية.



هل كان لدى الروس اهتمام خاص بجمع المعلومات التي توافرت للحضارات الإنسانية القديمة مثل الفرعونية والبابلية والهندية وغيرها، التي تتعلق بالتواصل مع الأرواح غير البشرية حول الكرة الأرضية منذ زمن بعيد؟



الجواب يعود بنا إلى بعض الشخصيات الروسية التي لعبت دوراً واضحاً في هذا السياق، مثل الناشطة الروحانية والمؤلفة والرحالة الروسية "هيلينا بلافاتسكيا" (1821- 1891) التي قامت برحلات متعددة حول الكرة الأرضية، حيث زارت الدول ذات الإرث الروحاني والإنساني القديم، لا سيما اليونان والهند ومصر ودول جنوب أميركا، بل ومضت إلى التبت لتعلم الحكمة القديمة.



كان من الواضح أن هيلينا قد لعبت دوراً مؤثراً في تأسيس توجه مهم وفاعل ضمن تيار "الثيوصوفية" في تاريخ القياصرة، وتركت هناك إرثاً كبيراً للقيام بالوساطة الروحية والقدرة على التنبؤ بأشياء لم تحدث بعد.



وفي الخلاصة، هل هناك من حديث آخر موصول بأدوار أجهزة الاستخبارات العالمية، أميركية كانت أو روسية، أوروبية أو آسيوية، على صعيد تشابك الخيوط وتداخل الخطوط مع القوى الروحانية الخفية لا سيما ذات التوجهات السلبية منها؟



المؤكد جداً أن هناك حقلاً آخر من الأحاديث التي لم نقترب منها، ذاك المتعلق بعالم الظواهر العقلية المستبعدة أو التي لا يمكن تفسيرها من قبل علم النفس العلمي الأرثوذكسي، أي الواضح والمفهوم دفعة واحدة... "عالم البارا سيكولوجي"، الذي يمكن أن يضحى خليطاً بين الواقع والخيال، في الطريق إلى اكتشاف طاقات الإنسان المجهول.



قد يقول قائل ما للمقاومة ولحماس باستخدام جواسيس جدعون او الجن والعفاريت، والاجابة تأتي من خلال تدوينه

الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إنه "لن يكون هناك أفراج عن الأسرى الا بعد وقف إطلاق النار والكل مقابل الكل".

وأضاف من خلال، حسابه الشخصي على منصة "اكس": "بعد سبعين يوم يعترف الناطق باسم جيش الاحتلال أن إنقاذ الرهائن من خلال العمليات العسكرية أمر مستحيل ويجب البحث عن طرق دبلوماسية بديلة، الآن فهمت ذلك؟ قلنا هذا الكلام قبل بدء العملية البرية، لكنك أنكرت الحقيقة إلّا بعد سلسلة من العمليات الفاشلة".

بعد سبعين يوم يعترف الناطق باسم جيش الاحتلال أن إنقاذ الرهائن من خلال العمليات العسكرية أمر مستحيل ويجب البحث عن طرق دبلوماسية بديلة، الآن فهمت ذلك؟ قلنا هذا الكلام قبل بدء العملية البرية، لكنك أنكرت الحقيقة إلّا بعد سلسلة من العمليات الفاشلة، فإنقاذ أسير كلفك قتله وقتل وجرح من…



وتابع: "إنقاذ أسير كلفك قتله وقتل وجرح من جاء لإنقاذه، وإنقاذ جثتين كلفك قتيلين، كما إنك قتلت ثلاثة رهائن حاولوا الهروب، كما أنك لم تستطع أن تسجّل نصراً عسكرياً واحدا مهما صغر منذ سبعين يوماً".

وختم كلامه بقوله: "لا إفراج عن الأسرى إلا بعد وقف إطلاق النار والكل مقابل الكل ومسار سياسي يرفع الظلم، هذه شروط المقاومة، ما بعد طوفان الأقصى ليس ما قبله، وإلا فإن طوفان فلسطين هو البديل هكذا يرى من يعرف تاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني".

نعم هذه هي شروط المقاومة ولكنني اضيف اليها الاستعانة بالجن والعفاريت وفي إنفاق غزة تحديدا لضمان تحقيق النصر على شياطين الجن والانس معا بوزارتي الدفاع الصهيونية والأمريكية معا ومن لف لفيفه من صهاينة العرب داخل وخارج غزة وفلسطين معا .

اعلامي اردني عيسى محارب العجارمة








طباعة
  • المشاهدات: 11844
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-12-2023 09:23 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم