سرايا - حالة من شق الصفوف والفوضى العارمة تعيشها حكومة الصهاينة برئاسة المجرم بنيامين النتن ياهو تفرض عليها مواجهة أمواج من الغضب العالمي والمحلي رفضاً للعدوان المستمر على قطاع غزة في ظل إصرار الحكومة الصهيونية الغير منطقي على استمرار العدوان طمعاً في تحرير الأسرى .

حكومة الصهاينة وبحسب خبراء دخلت في متاهة لن تخرج منها إلا على أبواب المحاكم لنيل ما تستحق ، كما أن النجاح الرهيب والتخطيط المتقن من قبل رجالات المقاومة لعملية السابع من أكتوبر دفع بالمستوطنين للهجوم مراراً وتكراراً على الحكومة والضغط عليها من أجل العمل على الإفراج عن الأسرى مهما كان الثمن وإعادتهم إلى منازلهم .

حكومة الصهاينة وبحسب خبراء ، لا تلقي بالاً أو تهتم بملف الأسرى لمعرفتها المسبقة بالاستحقاقات التي سيترتب على الحكومة تقديمها للمقاومة نظير تحرير الأسرى ، لا بل على العكس فإن ما تقوم به من قصف متكرر وعنيف لجميع مناطق قطاع غزة شمالاً وجنوباً يؤكد المزاعم التي ترى بأن الحكومة الصهيونية ترغب وبشدة في القضاء على الأسرى وإلقاء مسؤولية قتلهم في رقاب المقاومة وتحميلهم المسؤولية عن قتل الأسرى ، وهو الأمر الذي بدء يتسرب إلى أذهان المستوطنين بأن حكومتهم ذاهبة في طريق القضاء على أبنائهم .

وعلى الصعيد الحكومي فإن الحكومة تشهد شرخاً وانقساماً لم يشهد له التاريخ الصهيوني مثيلاً ، حيث تظهر هذه الانقسامات في تصريحات الحكومة المتباينة بين مخفف لوطأة خسائر الجيش في غزة وبين من يحاول أن يلقي اللوم على الجيش وكشف فشله في العملية البرية ، لدرجة أن تحقيقاً خرج من بوتقة الجيش الصهيوني كشف قبل يومين عن تعمد قتل الأسرى الصهاينة الثلاثة من قبل قوات الجيش الصهيوني على الرغم من رفعهم لرايات بيضاء وصراخهم بالعبرية "أنقذونا أنقذونا" ، لكن صرخاتهم لم تلاقي إلا وابلاً من الرصاص أرداهم قتلى برصاص جيشهم .

ويرى خبراء أن الحكومة تقترب من الشعرة التي ستقصم ظهر البعير ، فإما أن يقوم النتن ياهو برمي كافة الفضائح المقترنة بالحرب البربرية على أحد وزرائه المجرمين ، وإما أن يضع المستوطنون نصب أعينهم الحقيقة بأن النتن ياهو قاد الكيان الصهيوني نحو الهاوية وبداية الزوال من المنطقة العربية والتشتيت مرة أخرى في أسقاع الأرض .

• إقرأ أيضاً : "المواصفات والمقاييس" للمواطنين: تأكدوا من وزن اسطوانات الغاز
• إقرأ أيضاً : اللواء فايز الدويري يكشف لسرايا سر ارتفاع أعداد القتلى عن طريق الخطأ في صفوف جيش الاحتلال
• إقرأ أيضاً : وسم "الأسرى الاسرائيليين" يتصدر منصات التواصل .. وبركان يغلي تحت أقدام النتن ياهو