19-12-2023 11:00 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
أن يكون سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بين أهله في محافظة الطفيلة، في زيارة غير معلنة وبشكل مفاجئ، فهو النهج الذي اختطه الهاشميون في التواصل الدائم مع أبناء الوطن في مختلف مواقعهم، وعلى نهج جلالة الملك عبدالله الثاني، يحرص سمو ولي العهد على تكثيف زياراته الميدانية إلى مختلف ربوع الوطن ليطلع على أوضاع المواطنين على أرض الواقع وطرح مطالبهم بكل صراحة ووضوح.
زيارة سموه المفاجئة إلى محافظة الطفيلة تحمل عدة رسائل عنوانها الرئيس الاهتمام بشؤون الشباب، والاطلاع على اوضاعهم وتلمس احتياحاتهم، ومن ضمن التوجيهات التي طرحها سموه أهمية التركيز على تعزيز منظومة التنمية في محافظة الطفيلة، من خلال التنسيق بين جميع المؤسسات فيها بهدف إيجاد فرص عمل لأبناء المحافظة، إضافة إلى تشجيع الشباب على إطلاق المشاريع الريادية واستمرارها وادامتها وتوسيعها، ولأن التعليم التقني والمهني من أبرز متطلبات الحاضر والمستقبل جاء تأكيد سموه على أهمية تأهيل وتطوير المدارس المهنية في المحافظة وتحسين نوعية الخدمات التي تقدم الطلبة من خلال تجويد العملية التعليمية مواكبة التطورات وتمكين الشباب على اتقان لغات أخرى، من خلال انشاء مختبر حديث في جامعة الطفيلة التقنية.
ارتياح سموه بدا واضحاً من خلال ما اطلع عليه على أرض الواقع من قصص نجاح جاءت نتاجاً لمبادرات شبابية في إطار حاضنة الابتكار الاجتماعي، وجاء التركيز واضحاً على أهمية تإمين فرص عمل مستدامة للشباب توفر لهم العيش الكريم، الأمر الذي يتطلب تعزيز وتفعيل برنامج القيادات الشبابية والتمكين الاقتصادي من أجل تنمية المهارات القيادية والتدريب المهني َوتشجيع إقامة المشاريع والاعمال الصغيرة لخريجي مراكز التدريب المهني، مع التأكيد على الدور الهام الذي يجب أن يضطلع فيه القطاع العام من أجل تهيئة وتمكين الشباب بالشراكة مع كافة الجهات في القطاعين العام والخاص، من منطلق ان رعاية الشباب مسؤولية وطنية مشتركة، من خلال وضع خطط عملية محددة الأهداف تنعكس آثارها على أرض الواقع.
ما أشار إليه الحسين يؤكد ويعزز فكرة أهمية المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجات ومتطلبات سوق العمل، ومن هنا تكمن أهمية توجيه الشباب، خاصة واننا اصبحنا نعيش صعوبة ما يعانيه خريجو التخصصات الراكدة والمشبعة، زيارة سموه إلى الطفيلة سيكون لها الأثر الكبير في الإهتمام بشؤون الشباب وايلائهم الأهمية التي يستحقون، مما يشجعهم على المشاركة في جهود تطوير مجتمعاتهم والمساهمة الفاعلة في جهود التنمية.
ومن الجدير بالذكر أن الإهتمام بالشباب ورعايتهم، وتشجيع ابداعاتهم، كل ذاك يأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية في تشجيع ورعاية الشباب الذين يشكلون غالبية السكان مع تركيز جلالته على أهمية تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ووضعها على رأس الأولويات، وعلى الشباب ممارسة دورهم الطبيعي في بناء الوطن وتعزيز منعته وقوته، كيف لا وهم أمل المستقبل وغده المشرق.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-12-2023 11:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |