19-12-2023 11:42 AM
سرايا - نقلت وسائل إعلام صهيونية عن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، في تصريح له وصفته بالـ"قاسي" ضد رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، حيث قال إن "الحرب وسيلة نتنياهو للبقاء في السلطة".
وفي التفاصيل، قالت وسائل الإعلام الصهيونية إن "ليبرمان يواصل مهاجمة نتنياهو، ويدّعي أن استمرار الحرب يخدمه سياسياً".
وفي مقابلة مع إذاعة "ريشت بيت" الصهيونية، قال ليبرمان: "يوجد هنا كابينت حرب مضطرب لا يفهم ماذا وإلى أين يؤدي".
وأضاف: "لا يمكن أن تكون حرب يوم الغفران استغرقت 19 يوماً وها نحن نقاتل لمدة 74 يوماً ومستمرون في الاستيعاب في الشمال، ولا يمكن أن لا نهتم بأنصار الله أيضاً".
وبعد ذلك، بحسب الإعلام الصهيوني، عبّر ليبرمان بـ"حدة" وقال: "الحرب وسيلة نتنياهو لبقائه في السلطة".
يأتي ذلك في وقت تزداد الخلافات الصهيونية الداخلية حول إدارة نتنياهو للحرب وطريقة استغلاله لها من أجل بقائه في السلطة.
ويوم أمس، قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، إنّ وجهة نتنياهو في الحرب الحالية على غزة هي "الاستمرار في القتال"، لافتة إلى أنّ ذلك يشوبه تراجع في الدعم الشعبي، الذي تعزز في البداية، لكنه الآن أصبح محط شكوك الإحتلال وقلقهم، مضيفةً أنّ "إسرائيل تقترب من واقع خطير من المراوحة".
ووفق الصحيفة، سيواجه نتنياهو مشكلات عديدة في المرحلة المقبلة من مواصلة القتال، حيث سيجد صعوبة في شرح أهداف الحرب للصهاينة إذا لم يحقّق إنجازات واضحة على الأرض.
وسبق أن قال رئيس جهاز "الموساد" الصهيوني الأسبق، داني ياتوم، إنّ نتنياهو تسبّب بالكثير من الأضرار لـ"إسرائيل"، مؤكّداً أنّه مستمرٌ بذلك خلال الحرب على غزّة.
يأتي ذلك في وقت، ذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية، أنّ عائلات الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة، يصعّدون الاحتجاج، ويطالبون بمبادرة صهيونية لاستعادتهم.
وكانت عوائل الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة وجّهت، يوم السبت، رسالةً إلى حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، طالبت فيها بالعمل على صفقة تبادل جديدة لإطلاق أبنائها الأسرى لدى حماس.
هذا وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ مقتل الأسرى "الإسرائيليين" الموجودين في قطاع غزّة "يغذّي شكوك المستوطنين بشأن نتنياهو".
ويزيد مقتل ثلاثة أسرى منذ أيام في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزّة، بنيران جنود الاحتلال، من الضغوط الداخلية على نتنياهو، بحسب الصحيفة، في الوقت الذي يرفض فيه الأخير الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، تحدّثت وسائل إعلام صهيونية، عن خلافات متفاقمة بين عائلات الجنود الإسرائيليين القتلى في الحرب وعائلات الأسرى في غزة بخصوص استمرار القتال، إذ إنّ عائلات الجنود الصهيونيين الذين قتلوا في الحرب ضد غزة، تطالب باستمرار الحرب، في حين تعارض الأمر عائلات الأسرى في غزة خوفاً على مصير أبنائهم.