حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4761

هل حالة امريكا مُقلِقَه ! - مايو كلينيك العسكري (( البنتاجون )) يقود المعركه

هل حالة امريكا مُقلِقَه ! - مايو كلينيك العسكري (( البنتاجون )) يقود المعركه

هل حالة امريكا مُقلِقَه ! - مايو كلينيك العسكري (( البنتاجون )) يقود المعركه

19-12-2023 12:28 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
عبر التاريخ لم يكن للقوة العسكرية او الاقتصادية للدول العظمى بما فيها الامبراطوريات اي دور او اي اثر في منع تلك الدول والإمبراطوريات من الانهيار ،
كل الدول التي اندثرت واصبحت إما اثراً بعد عين او كالنماذج الماثلة والباقية الى يومنا هذا المتمثل ببقايا هزيلة كما هو الحال في الامبراطورية البائدة بريطانيا التي كانت عظمى فيما مضى والاتحاد السوفيتي الذي انهار دون ان يخوض لا اقول معركة بل لم يخض جيشها اكثر ولا اكبر من الاشتباك مع مجاهدين في جبال افغانستان .

هذه الحرب التي تقودها امريكا حماية لقرينها وبغوايةٍ شيطانيّةٍ ممن انشأ هذا الكيان ( القرين ) وخَلفَها اوروبا التي تمُرُّ في ابشع شيخوخةٍ مقززةٍ بعد ان خُلِعَت عنها عنوة كل أقنعتها وأُزيلَ عن وجهها مكياجها فظَهرَ قُبحها الى هذا الحد وهذا المنظر الماثل امام نفسها وامامنا ،وتأكد لنا نحن العرب ان الارهاب الاوروبي متاصلا فيهم منذ الحروب الصليبية ولا ينقص ظهوره سوى حدثاً بحجم هذه الحرب حتى ينكشف امرهم ويخرج من بطونهم اجرامهم وقريبا سيثبت ان سلوكهم هذا ليس دفاعاً عن هذا الكيان .

كل الحروب التي خاضتها امريكا كانت ضمن تحالفات دولية وكانت كلها خاسرة حيث خسرت الحرب في فيتنام وكانت حجتها في تلك الحرب دفاعا وصداً للمد الشيوعي عن تلك المنطقة من العالم والتي يقول عنها الامريكان الى اليوم انها كانت حرب غير اخلاقيه كذلك حربها في العراق مع اكبر تحالف ظالم خططت له بريطانيا واوقعت الجميع في وحلٍ لن يتخلص منه كل من شارك فيه وعلى رأس المتورطين كانت امريكا التي خرجت من تلك الحرب مهزومة وهذا الامر تكرر في افغانستان .

الحرب الدائرة الان في غزه هي الحرب الأولي التي تخوضها امريكا منفردة وإن كانت بريطانيا ومعها الدول الاوروبية التي أعلنت صراحة مشاركتها فيها ربما مجاملة او كما هي عادة بريطانيا تشجيعا لتوريط امريكا في جعلها مكشوفة امام شعوب العالم العربي والاسلامي بشكل منفرد ومباشر لجعلها شريكاً لها في جرائمها التي كان أبشعها هو زراعة هذا الكيان في هذه المنطقة ظلماً وزوراً وبهتانا جمعت له تأييدا اوروبيا وامريكيا وروسيا وها هي نتيجة هذا الظلم تتجلى في جرائم متتالية منذ ما يزيد عن سبعين سنة نشهد اليوم الفصل الاخير في اعتقادنا الاكيد لهذا الظلم بنصرٍ مؤزرٍ للحق على الباطل بالرغم من كل الدمار الهمجي الذي تُنفذه امريكا بشكل مباشر مستخدمة كل أسلحتها بما فيها التي لم تجرب بعد والتي تنطلق من بوارجها واسطولها المشتَرِك في هذه المعركة التي حولها المقاومون الى ملحمة كبرى ستفوق نتائجها ما اسفرت عنه الحربين العالميتين الاولى والثانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .

احد اهم نتائج الحرب العالمية الثانية كان انشاء ما سمي بالجمعية العامة للأمم المتحدة وملحقاتها من مجالس وهيئات ومؤسسات دولية على اختلاف مسمياتها والتي اثبتت هذه الحرب الدائرة الان ان كل تلك المؤسسات والمنظمات والهيئات انما كانت أدوات تُستَخدَم لخدمة النظام العالمي الاعوج الخالي تماما من العدل والمساواة تنفيذاً لاهداف هذا النظام الذي تتزعمه امريكا فمارست من خلاله اشد انواع الظلم والاعتداء والبطش والكيل بمكاييل لا حصر لها وخير شاهد على هذا مثالاً واحداً وهو احتلال وتدمير العراق ظلماً وعدوانا.

انهيار هذه المنظومة بشكل يستدعي ان يكون اول عمل يقوم به النظام العالمي الذي سيتشكل حُكماً بعد هذه الملحمة الفاصلة في التاريخ سيكون هو هدم تلك المنظومة الفاسدة المُفسِدة التي زادت اضعاف أضعاف فساد عصبة الأمم التي تم التخلص منها سريعا وبلا ابطاء ،
هذا الانهيار لهذا الغطاء اللاشرعي والذي كان احد اقوى وأبرز نتائج هذه الحرب كانت اشارة وعلامة لا تقبل التأويل على هزيمة لا اقول امريكا التي تقود هذه الحرب وانما هزيمة لها ولكل من يقف خلفها ويدفعها الى مزيدا من السقوط الأخلاقي والانساني والغرق في وحل لن يستطيعون الخروج منه جميعا .
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 4761
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-12-2023 12:28 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم