19-12-2023 06:38 PM
سرايا - نظم طلبة مساق "الأخلاق والقيم الإنسانية" في الجامعة الأردنية اليوم ندوة حوارية بعنوان "المشاركة السياسية لطلبة الجامعات الأردنية"، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ومكتب تنسيق المتطلبات الجامعية ونادي أبناء الثورة العربية الكبرى.
وجمعت الحوارية رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية دولة الدكتور عدنان بدران ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين وقدم لها عميد كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية الدكتور حسن المومني.
وهدف الطلبة من استضافة رئيس مجلس أمناء جامعة حكومية ورئيس مجلس امناء جامعة خاصة إلى إثراء الحوارية واغنائها، بسيرة وخبرات المشاركين، حول تعزيز منظمة المشاركة السياسية، وتمكين الشباب من خوض غمارها
واستهل الندوة رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية دولة الدكتور عدنان بدران بقوله إن الجامعات تُعدّ الحاضنة الأساسية لمواطن المستقبل، وعلى الطلبة الانخراط في العمل السياسي الفاعل والبناء.
وأكد بدران أن الدور الذي تضطلع به الجامعات في التهيئة الفكرية للطلبة وتنمية مهارات التفكير الناقد وإذكاء الوعي، يشكل جوهر إعداد الطلبة للمشاركة السياسية الفاعلة القادرة على إحداث التغيير الإيجابي.
ودعا بدران إلى ضرورة أن يكون الأردن قلعة محصنة عصية على المفسدين، وبناء المنعة الداخلية التي تتأتى من نسيج اجتماعي متماسك واقتصاد وطني قوي، الأمور التي تتحقق عبر المشاركة السياسية.
وأوصى بدران الطلبة باحترام التعددية الفكرية، وترسيخ سيادة القانون، وتعزيز النزاهة ومحاربة الفساد، وأن يكون الانتماء والنماء شعارهم، وأن يسعوا للمشاركة الحقيقية المؤثرة في العملية الحزبية.
بدوره، قال رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين إن الأوراق النقاشية الملكية أغنت الفضاء الأردني، وشكلت مرحلة تمهيدية للمئوية الثانية التي بدأها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بحتمية الإصلاح السياسي.
وأضاف ناصر الدين أن الأحزاب البرامجية تمثّل غاية التحديث والإصلاح السياسي وأداته، إذ ستشكل برامج الأحزاب خارطة الطريق للولوج إلى المستقبل ومواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية من أجل التطوير والازدهار.
وحذر ناصر الدين ممّا أسماه الفساد الاستراتيجي العالمي العابر، الذي يستهدف استقرار الأردن وزعزعة أمنه وبث السموم في نسيجه المجتمعي، نتيجة لمواقف الأردن تجاه القضايا الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال عميد كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية الدكتور حسن المومني، خلال إدارته للندوة الحوارية، إن الأردن أظهر تفوقا منقطع النظير، بقدرته على التكيف وإظهار المرونة في سياقات التحديث السياسي والاقتصادي والنهوض من المحلية إلى العالمية.
إلى ذلك، قالت مديرة مكتب تنسيق متطلبات الجامعة عائدة العواملة إن هذا النشاط يعكس تركيز إدارة الجامعة على صقل شخصية الطالب وفقا لرؤية جلالة الملك بتمكين الشباب وإدماجهم في الحياة السياسية ليكونوا شركاء في النهوض بكافة مناحي الحياة في هذا البلد.
وأضافت العواملة بالقول إن فلسفة المكتب تقوم على تمكين الطلبة من إتقان مهارات الفهم العميق، ومهارات التحليل والتفكير الناقد، إضافة إلى ما يلزم من المهارات العقلية العليا، وإكسابهم العديد من المعارف الأساسية على المستويات الوطنية والعربية الإسلامية والعالمية، وتمكين الطلبة أيضًا من مهارات التواصل المسؤول والرفيع قراءةً وكتابةً وتحدثًا وحوارًا ومناظرةً، ومساعدتهم على التكيف مع الحياة الجامعية، والعناية بميولهم ومواهبهم وأفكارهم الخلاقة وإبداعاتهم، وصقل شخصياتهم بما يمكّنهم من اكتساب الثقة المبنية على المعرفة الدقيقة والاعتداد بالنفس من ناحية، وتفهم آراء الآخرين وقناعاتهم وثقافاتهم واحترامها من ناحية أخرى.
وقال ممثل الطلبة المشاركين في المبادرة الطالب عامر أبو حويطي إن أهمية هذه المبادرة تكمن في خلق فرص للمشاركة الحزبية والسياسية للشباب، في ظل تنامي وتعاظم وتيرة التحديث السياسي في الأردن، وتشجيع الشباب على الانخراط والمشاركة والتفاعل مع مشروع تحديث الدولة الأردنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية.