23-12-2023 12:38 PM
سرايا - تؤكد العديد من المراجع السياسية في الحزب الديمقراطي الأمريكي الحاكم بأن البيت الأبيض وجد نفسه مضطرا للخوض في “نقاشات خلاقية” لأول مرة مع أطراف حليفة في ظل تطور موقف حاد يدعو لوقف التصعيد العسكري "الإسرائيلي " ضد الشعب الفلسطيني خصوصا داخل بعض الدول الأوروبية.
ومرد النقاش فيما يبدو “الأزمة” التي يثيرها النطاق العملياتي "الإسرائيلي " ضد السكان المدنيين في قطاع غزة والتي سيثيرها لاحقا بين دول النيتو حصرا بخصوص مقاربات ومقايسات يعتقد انها ستفيد المحور الروسي في حربة ضد أوكرانيا.
الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحظ بعد التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة حجم زيادة عزلة المنطق الأمريكي.
كما لاحظ كيف تحفظت بريطانيا عن التصويت في مجلس الأمن وكيف صوتت فرنسا مع وكيف يتطور موقف محوري داخل الاتحاد الأوروبي تقوده اسبانيا وبلجيكا وايرلندا بعيدا عن موقف الناتو المألوف والمعلن.
ونقل أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي لنشطاء أمريكيون تصورهم بأن ملف النقاش بدعم التطهير العرقي بدأ يلقي بظله داخل الناتو تحديدا.
وخاصة مع وجود تركيا فيه التي إندفع ممثلوها في الناتو في إجتماعين على الأقل لطرح تساؤلات مثل: من متى يؤيد الناتو حربا للتطهير العرقي؟.
وتواكب إدارة بايدن بنقاشات معمقة هذه الأيام تقارير استشرافية لمراكز ابحاث تحذر من انفراط عقد الناتو ليس بسبب غزة.
ولكن لأن جزءا هاما من أعضائه لا يريدون أن يتورطو في تحالف تدعم قيادته التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية بصيغة قد يستفيد منها حصرا الغزو الروسي لأوكرانيا ويمكن ان تؤدي ل”سوابق خطيرة” في السجل تبرر الإنهيار الأخلاقي بين الدول في النزاعات مستقبلا.
ويؤكد مراقبون هنا ان “نقاشات القيم ” تلك على عدم إهميتها في القرار السياسي تشكل إشكالية كبرى أمام حملة بايدن الإنتخابية حيث أن دعم الأخير ل" إسرائيل "بطريقة مبالغ فيها أصبح فعلا يساهم في”تشتيت” حلف الناتو وإمكانية ضعفه وربما انفراط عقده مستقبلا بعد ان باتت مواقف أعضاءه متضاربة خصوصا في ظل مقارنات إحتلال أوكرانيا.
ويبدو فعلا أن الطاقم المسئول عن الإنتخابات في حملة بايدن إطلع وناقش تقريرا تشخيصيا مؤخرا يتحدث عن تأثير نقاشات الناتو وصيغة تورط " إسرائيل "بحرب تطهير عرقي تماثل ما فعله صرب البوسنة على تفصيلات وتفعيلات الحملة الإنتخابية خصوصا بعدما لاحظ مساعدين في وزارة الخارجية بأن هذه النقاشات هي الدافع الأساسي امام تطور مواقف دول مثل بلجيكا وإسبانيا وأيرلندا ضد الحرب فيما تبدّلت اعتبارات الخطاب لفرنسا وتبقى ألمانيا صامتة.
رأي اليوم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-12-2023 12:38 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |